على هامش حفل تخرج الدفعة الأولى للمستفيدين من صندوق الرعاية الاجتماعية بعدن
لقاءات وتصوير/ أشجان المقطرياحتفل صندوق الرعاية الاجتماعية بفندق كورال بمديرية خور مكسر في محافظة عدن بتخرج الدفعة الأولى لحوالي 96 مستفيداً ومستفيدة من خدمات صندوق الرعاية الاجتماعية وربطهم ببرامج التمويل الأصغر بمحافظة عدن، بحضور قيادة محافظة عدن ممثلة بالأخ أحمد الضلاعي وكيل محافظة عدن لقطاع الاستثمار وتنمية الموارد والمهندس غازي أحمد علي مدير عام صندوق التنمية الاجتماعي، والشخصيات الاعتبارية والمجتمعية وجمع غفير برعاية الأخ وحيد علي رشيد محافظ محافظة عدن والأخت أمة الرزاق علي حمد وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل.صحيفة (14أكتوبر) التقت بعدد من الحاضرين في الحفل لمعرفة انطباعاتهم.. فإلى التفاصيل:[c1]الصندوق يسير في الطريق الصحيح[/c]بداية قال الأخ أحمد الضلاعي وكيل محافظة عدن لقطاع الاستثمار وتنمية الموارد: إن مشروع تخريج المستفيدين من خدمات صندوق الرعاية الاجتماعية من دائرة الفقر وربطهم ببرامج وخدمات التمويل الأصغر يسير في الطريق الصحيح وتقديم الخدمات للمستفيدين بقروض ميسرة جداً في محافظات عدن ولحج وتعز.. داعياً أصحاب رأس المال الوطني إلى أن يقدموا قروضاً ميسرة للفقراء والمساكين، ومشدداً على ضرورة تضافر جهود الجميع لمساعدة هؤلاء المحتاجين والمعوزين، مؤكداً أن المشروعات الصغيرة هي الحل الأفضل لمعالجة مشكلة الفقر والبطالة ولمعالجة وتحسين ظروف الأسر حتى تتحول هذه الأسر من أسر معدمة إلى أسر منتجة تستطيع أن تعتمد على نفسها في تحسين ظروفها المعيشية من خلال هذه القروض الميسرة داعياً صندوق التنمية الاجتماعية وصندوق الرعاية إلى تقديم الدعم لإنجاح هذا المشروع الإنساني الذي يعود بالفائدة على الأسر المحتاجة في المحافظة.من جانبه قال الأخ أحمد يحيى شحرة ـ مدير مشروع تخريج المستفيدين من صندوق الرعاية الاجتماعية من دائرة الفقر وربطهم ببرامج وخدمات التمويل الأصغر: إن مشروع تخريج المستفيدين من خدمات صندوق الرعاية يعتبر أول مشروع تجريبي في اليمن والشرق الأوسط ويهدف إلى تخريج الفقراء من دائرة الفقر وهو نموذج كامل يتكون من حزمة من الخدمات الإنمائية المقدمة للمستفيدين والمرتبة ترتيباً منظماً ما يساعد على إخراج الفقراء من دائرة الفقر إلى دائرة العمل المنتج من خلال القروض المادية التي تهدف إلى توفير الأمن الغذائي وتحقق نوعاً من الاستقرار النفسي بالإضافة إلى التدريب والتأهيل للمستفيدين بما يتناسب مع خبراتهم ومؤهلاتهم السابقة حتى يصبحوا قادرين على إدارة مشاريعهم بأنفسهم ويحصل المستفيدون على ثلاث دورات: دورة قبل تسليم الأصول ودورتين بعد تسليم الأصول.وأشار إلى أنه تم تسليم المستفيدين أصولاً صغيرة كمنح مجانية تتراوح قيمتها ما بين 40 ألف ريال إلى 100 ألف ريال واستفاد من هذا المشروع عدد من المستفيدين في محافظات عدن ولحج وتعز.من جهته عبر الأخ مهدي باطويل مدير عام صندوق الرعاية الاجتماعية بعدن عن سعادته بهذا اليوم، وتمنى من المستفيدين أن يبرزوا دورهم في تغيير حياتهم الاقتصادية.وقال: إن كلاً من الصندوق الاجتماعي وصندوق الرعاية الاجتماعية والمجموعة الاستشارية لمساعدة الفقراء( CGAP) يقوم بمشروع شراكة تجريبي، يهدف إلى مساعدة اشد الناس فقراً للخروج من دائرة الفقر وتحسين مستوى معيشتهم بصورة مستمرة، وذلك من خلال ربطهم بشبكة الأمان الاجتماعية مع توفير خدمات مالية، وتدريبية، وصحية، واجتماعية.وأضاف: يستهدف المشروع التجريبي المستفيدين من خدمات صندوق الرعاية الاجتماعية الذين لديهم الإمكانيات للانخراط في النشاطات الاقتصادية، مشيراً إلى أنه تم اختيار ثلاث محافظات هي: (عدن، ولحج، وتعز) لبدء التجربة بالمشروع، وذلك لتقاربها ما يساعد على تقليل كلفة تنقل الإدارة والفرق الميدانية. وخلال لقائنا بالأخت / أفراح محمد حسن الشرعبي إحدى المستفيدات بمديرية المعلا، تقدمت في بداية حديثها بالشكر والتقدير لإدارة المشروع وصندوق الرعاية الاجتماعية على هذه اللفتة الإنسانية والكريمة التي توفر الأمن والاستقرار والحياة المعيشية الكريمة للعديد من الأسر وتعمل على تحويلها من أسر محتاجة إلى أسر منتجة من خلال العديد من المشاريع الصغيرة التي توفر فرص عمل للعديد من المحتاجين مطالباً رؤوس الأموال ورجال الأعمال بتقديم الدعم المستمر لاستمرار نجاح هذا المشروع الذي يعتبر أول خطوة في القضاء على الفقر الذي تعاني منه العديد من الأسر الفقيرة وكذا الشباب العاطلون عن العمل. وأضافت: لقد تحسنت معيشتي من هذا المشروع، من خلال إعطائي مبلغاً وقدره (50) ألف ريال للعمل في الدلالة، والحمد لله استفدت منه في شراء منزل بسيط لي ولأولادي وإخوتي الأيتام.أما الأخ/ محمد بن محمد سعيد البتول، مستفيد فقال: لقد استفدت من المشروع (شراء مكينة خياطة)، وكذلك قمت بإجراء عملية للوالد، وأيضاً اشتريت للأولاد ملابس للمدارس وكساء للأعياد، وبعد ثلاث سنوات تحسنت حالتي من الفقر إلى مستوى معيشي أفضل.وتفيد الأخت / أم إبراهيم (مستفيدة) في مجال الدلالة، قائلة: أنا من ضمن المجموعة التي منحوهم المبالغ للاستفادة منها، والحمد لله حصلت على مبلغ (50) ألفاً واستفدت منه في بيع الدروع والجلابيات.وأضافت: ولقد تطورت إلى بيع أدوات مطبخية،واستطعت أن أحسن وضعي وأتطور وافتح مسلخ دجاج ثابت يدعم في المستوى المعيشي، وشكرت الجهات التي أعطتها الثقة في حياتها اليومية على كل مجهود عملوه.وفي الختام قال الأخ / عادل حسين صالح (مستفيد): بعد فقر ومعاناة طويلة وبفضل الله سبحانه وتعالى، وثم إخواننا القائمين على المشروع.بدأت المشروع وعندها أصبحت حياتنا خالية من الفقر، واستفدنا الكثير منها بناء بعض من المنزل، وأصبحت حالتنا المعيشية متطورة إلى حد أعلى.