السنة ، مابعد الثانوية ، التي يقضيها في البيوت مئات آلاف الشباب المملوء ين بالطاقات ، شيء غير مفهوم ، غير منطقي ، و غير ذي نفع ، 365 يوماً ، 8760 ساعة تذهب هباء ، نظام لا تجده في أي مكان في العالم إلا في اليمن ، أولى خطوات ورطاتنا كمجتمع مع تكريس ثقافة الاستهتار بقيمة الزمن . ــــــــــــــــــــــــــــــلو كان هذا الهدف ممكنا للسلفيين، لقلنا لهم على بركة الله: استأصلوا الحوثيين.ولو كان هذا الهدف ممكنا للحوثيين، لقلنا لهم: توكلوا على الله استأصلوا السلفيين.ولو كان هذا الهدف ممكنا للإخوان، لقلنا لهم: بالله اضربوا الاثنين في بعض لتستفردوا.لكن المشكلة أن أحدا لا يستطيع استئصال أحد أو محوه من الخارطة مهما استقتل في ذلك؛ فالصراع بين السنة والشيعة قائم منذ القرن الهجري الأول، ومع ذلك لا استطاع السنة إفناء الشيعة (الرافضة) و لا تمكن الشيعة من إبادة السنة (النواصب)، وستظل هذه الثنائية قائمة حتى القيامة.وهكذا فإن التحشيد الهائل للحرب الطائفية الآن في صعدة، يعني التحشيد لأغبى وأسخف معركة يمكن أن يشهدها اليمن، إذ أنها لن تعود بأي جدوى على أي من أطرافها على الإطلاق، ولكن ذلك ليس الكارثة؛ الكارثة أن ثمن معركة غبية كهذه هو نهر من دماء اليمنيين وأرواحهم، ومستنقع أسود سيبتلع آخر أحلام اليمن في السلم الأهلي والاستقرار وبناء الدولة.ــــــــــــــــــــــــــــــالجنوب بحاجة لخطة مارشال اقتصادية ، بينما هناك من يصر على تصوير الصراع على أنه صراع على شكل الدولة، في حين الصراع الحقيقي ينبغي أن يتركز حول مضمونها، فهل هي دولة لكل الناس ، دولة تحقيق العدل والانصاف عن ما لحق بالناس من اجحاف وضيم وتعويضهم بأن يتم تخصيص النصيب الأكبر من الثروة في تحقيق التنمية المرجوة. أما الدولة سواءً كانت مركزية أو فيدرالية أو كونفيدرالية أو حتى إنفصال فهي وسائل وأدوات لتحقيق مطلبهم الأساس وهو حصولهم على حقوقهم كاملة غير منقوصة، ونزع وإعادة حقوق المجتمع المنهوبة من الناهبين ، وهنا لب المسألة !! ــــــــــــــــــــــــــــــخطاب العنف العنصري والتنطع من قبل بعض الساسة والمثقفين والشيوخ من مؤسستي القبيلة والدين المصادر، ماالذي يمكن ان ينتج في المقابل ؟؟ــــــــــــــــــــــــــــــحالة ترف عندنا ، أم خبل، شعب يفتقد الأمان ، ويعاني أزمة كهرباء وماء وغلاء أسعار ، وفساد مزمن ، وفشل رسمي هائل ، وتجد البعض مشغولاً بالنقاب وزواج الطفلات!!
للتأمل
أخبار متعلقة