[c1]إخفاقات أوباما الخارجية في 2013 كارثة للدبلوماسية الأمريكية[/c]نشرت صحيفة- واشنطن بوست - خريطة توضح إخفاقات السياسة الخارجية لإدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، خلال عام 2013 والتى وصفتها الصحيفة بأنها كارثة لدبلوماسية الولايات المتحدة.وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن واحدة من العديد من الانتكاسات يمكن إرجاعها إلى الوثائق التى سربها الموظف السابق لدى وكالة الأمن القومى إدوارد سنودن، والتى تكشف عن تجسس الولايات المتحدة على حلفائها من زعماء الدول, وعلى رأسهم الرئيس الفرنسي "فرنسوا هولاند" والمستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل".وتضيف أن أداء الولايات المتحدة كان رديئا, على نحو غير عادٍ, حيال اضطرابات الربيع العربي في الشرق الأوسط, ويشير :"ماكس فيشر"، كاتب التقرير، إلى سؤال طرحه رئيس تحرير مجلة- فورين بوليسي - نوح شاكتمان، على تويتر: "هل هناك أي بلد على هذا الكوكب ترتبط الولايات المتحدة معه بعلاقة أفضل مما سبق، باستثناء إيران؟".ويشير "فشر" إلى تغيير سلبي حاد على صعيد السياسة الخارجية الأمريكية, تجاه كل من مصر والسعودية وروسيا, فعندما اتخذت قرارها بتقليص المساعدات العسكرية لمصر، تأكد ما أظهره عام 2013 من خسارة واشنطن الكثير جدا من علاقتها مع حليفتها الأقوى فى المنطقة.وكانت التوترات السياسية التى أعقبت الربيع العربى والخلاف الواسع بين واشنطن والرياض بشأن سوريا, ومصر, وغيرها من الأهداف فى المنطقة, سببا لتوتر دبلوماسى كبير, وعلى الرغم من أن العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا لم تكن قوية، لكنها شهدت خلافا علنيا هذا العام حول سوريا من جهة وحول سنودن، الذى لجأ للعيش فى موسكو, ويظهر أن العداء للولايات المتحدة آخذا فى الارتفاع داخل روسيا.كما شملت الإخفاقات الأمريكية الخارجية خلال عام 2013 وربما بشكل أقل حدة من البلدان الثلاث الماضية، أفغانستان حيث لم تستطع واشنطن حتى الآن دفع حركة طالبان والرئيس "حامد كرزاي" نحو مباحثات السلام، وتسببت التسريبات التى كشفت عن تجسس الولايات المتحدة على حلفائها إلى إغضاب كل من مسئولى فرنسا وألمانيا, وقد لقيت قضية "سنودن" صدى عميقا فى أمريكا الجنوبية وخاصة البرازيل وبوليفيا.ويتابع "فيشر" , أن على الرغم من توسط أوباما بين تركيا وإسرائيل، ربيع هذا العام، لكن أنقرة اتخذت خطوات بعيدة عن المحور الغربى, الذى تقوده الولايات المتحدة، حيث ذهبت لشراء أنظمة تسليح صيني كما كشف رئيس وزرائها "طيب أردوغان" عن حلقة تجسس إسرائيلي لإيران.[c1]ميركل وهولاند يطلقان مبادرة لتغيير العلاقات الاستخباراتية مع واشنطن[/c]ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز ، أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قد قالت إنها والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند سيطلقان مبادرة مشتركة لإعادة التفاوض على التعاون الاستخباراتي لبلديهما مع الولايات المتحدة، مشيرين إلى ضرورة وضع بروتوكولات جديدة فى أعقاب الكشف عن تنصت أمريكي على قادة أوروبيين.وأشارت ميركل إلى أن دولا أخرى رحبت بالمبادرة، لكنها ستشارك فى البداية فقط بجهود ثنائية الموازية بين وكالات المخابرات الأمريكية وباريس وبرلين كل على حدة. وأضافت ميركل أنها وهولاند يأملان إتمام الاتفاقات مع الولايات المتحدة بنهاية العام.وقالت ميركل، فى مؤتمر صحفي، بعد اليوم الأول من القمة الأوروبية فى بروكسل، والتي تستغرق يومين، إنه تعتقد أن الوكالات "الاستخباراتية" تحتاج إلى التوصل على اتفاق فيما بينها على مقاييس وقواعد ومعايير أخرى، مضيفة أن الكلمات وحدها لا تكفى، والتغيير الحقيقى ضرورى.وتقول فاينانشيال تايمز إنه على الرغم من أن ميركل لم تحدد خطوط حمراء معينة سيتم إطلاقها فى هذه الاتفاقات، إلا أن بعض المسئولين يقولون إنها تسعى على الأرجح إلى شيئا ما أشبه باتفاق "العيون الخمسة" بين الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا واستراليا ونيوزيلندا، تعمل فيه تلك الدول المتحالفة الناطقة بالإنجليزية بسلاسة تقريبا على إستخبارات الإشارات.وأشارت الصحيفة إلى أن الإصرار على إعادة التفاوض يزيد على الأرجح من التوترات بين الولايات المتحدة والدول الأوروبية بشان تجسس وكالة الأمن القومى الأمريكي على الهاتف الشخصي لميركل، حسبما تقول برلين.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة