اللواء بحري عبدالله سالم النخعي قائد القوى البحرية :
لقاء / علي منصور مقراط في خضم احتفالات شعبنا اليمني بمناسبة العيد الـ (51) لقيام ثورة 26 سبتمبر المجيدة واليوبيل الذهبي لانطلاقة شرارة ثورة 14 أكتوبر الخالدة والعيد الـ (46) ليوم الاستقلال الوطني الـ 30 من نوفمبر الأغر هذه المناسبات العظيمة التي حررت اليمنيين من النظام الكهنوتي الإمامي المظلم والاحتلال البريطاني البغيض التقت الصحيفة بالأخ / اللواء الركن بحري عبدالله سالم علي النخعي قائد القوى البحرية والدفاع الساحلي والذي يعتبر من ابرز القيادات العسكرية الكفوءة والمؤهلة والذي استطاع في غضون مدة قصيرة من تسلمه قيادة أهم الوحدات العسكرية في الجيش وهو سلاح القوى البحرية والدفاع الساحلي أن يحدث نقلة نوعية كبيرة في مجال التأهيل والتحديث والتطوير لهذا السلاح الضارب الذي تقع عليه مهام جسيمة في حماية مياهنا الإقليمية ومهام مختلفة . بهذه المناسبات الغالية أدلى اللواء عبدالله النخعي بحديث عن معاني الثورة ونضالات شعبنا وما تشهده القوات المسلحة والقوى البحرية من تحولات جديدة وكذلك عن المشهد السياسي الراهن داخل الساحة الوطنية.. [c1]انتصار لإرادة الشعب [/c]في حديثه عن أهمية أعياد الثورة اليمنية المجيدة يقول اللواء ركن بحري عبدالله سالم النخعي قائد القوى البحرية والدفاع الساحلي : يطيب لي في هذه المناسبة الغالية أن ارفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى قيادتنا السياسية الحكيمة ممثلة بفخامة الأخ / المناضل المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والى جماهير شعبنا المناضل وقواته المسلحة الباسلة وتهنئة خاصة لإخواني وزملائي وأبنائي قيادات وضباط وأفراد القوى البحرية والدفاع الساحلي الأشاوس وتمثل ثورتا 26 سبتمبر و14 أكتوبر ويوم 30 نوفمبر حدثاً تاريخياً عظيماً في حياة شعبنا وهذه الذكرى الخالدة سطرتها دماء الشهداء والأبرار الذين ضحوا بأرواحهم الغالية سواء من أبناء الشمال أو الجنوب .. حيث كانوا يناضلون في خندق واحد وبدون تفريق أو تميز وكأنهم بنيان واحد حيث ذهبت جموع المناضلين من أبناء شعبنا في الجنوب إلى شمال الوطن للدفاع عن ثورة 26 سبتمبر في العام 62م وهم يدركون بوعي أن ثورة سبتمبر سيكون لانتصارها بالقضاء على النظام الملكي وقيام النظام الجمهوري العادل الدافع الايجابي لثورة التحرر من الاحتلال البريطاني في الجنوب وهو ما حدث بالفعل حيث كانت ثورة 26 سبتمبر الداعم الأساسي لانتصار ثورة 14 أكتوبر ونيل الاستقلال الوطني في الـ 30 من نوفمبر ولولاها ما انتصرت ورحل أخر جندي بريطاني من عدن والجنوب بشكل عام بالإضافة إلى الدعم الكبير من قبل القوات المصرية في تعز أيام الزعيم العربي الراحل جمال عبدالناصر حيث فتحت معسكرات التدريب لجيش التحرير في تعز وتقديم الدعم بكل صنوفه لجهات القتال من الضالع إلى ردفان وعدن. وتابع: أن الاحتفال بأعياد الثورة يكتسب أهمية كبيرة في تاريخ اليمن المعاصر وتكمن أهميته في كونه جاء متوجاً لنضالات شعبنا وتضحياته لنهاية الحكم الإمامي المتخلف والاستعمار البغيض وستظل هذه المناسبات محفورة في وجدان أجيالنا اليمنية جيلاً بعد جيل وعلى مدى الأزمات المتعاقبة . [c1]متفائلون بتجاوز التحديات [/c]وعن رؤيته للمشهد السياسي الراهن ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل عبر القائد العسكري المعروف اللواء عبدالله النخعي عن تفاؤله بأن اليمنيين والقوى السياسية الوطنية الواعية حريصون على إخراج البلاد من دوامة الصراعات والمناكفات وآثار الأزمة التي كادت أن تعصف بالبلاد والعباد من خلال المضي بتنفيذ ما تبقى من المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني فالوطن والناس بأمس الحاجة إلى عودة الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي . ولفت إلى الجهد الكبير الذي بذله فخامة الرئيس القائد المناضل المشير عبدربه منصور هادي الذي استطاع بما يمتلكه من ذكاء وخبرات وتجارب سياسية وعسكرية مشهودة أن يلملم الأوضاع ومنها في المؤسسة الوطنية الدفاعية التي تعرضت لانقسامات وانشقاقات واستطاع الأخ الرئيس ووزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد وكل الوطنيين الصادقين تفادي الأوضاع وخطورتها وكانت للقرارات التاريخية الشجاعة التي أصدرها الرئيس القائد في إعادة الهيكلة للجيش والأمن وغيرها انعكاسها الايجابي على إعادة الاعتبار للقوات المسلحة وجعلها محايدة وبعيدة عن الصراعات والمناكفات السياسية التي لاتخدم الوطن والشعب. [c1]إعادة الهيكلة انطلاقة صحيحة [/c]ويرى اللواء عبدالله النخعي إعادة هيكلة القوات المسلحة خطوة مهمة نحو انتقال القوات المسلحة إلى مرحلة جديدة باتجاه الارتقاء بمستوى قدرات الوطن الدفاعية وتحقيق البناء النوعي للجيش على المستويات المختلفة تدريباً وتأهيلا وتسليحاً .. كذا تلبية للإدارة الشعبية في بناء قوات مسلحة موحدة قوية تدين بالولاء المطلق لله والوطن . وأضاف : علينا جمعياً في القوات المسلحة بمختلف المناصب والرتب وفي مختلف تشكيلات وحدات القوات المسلحة أن تكون سنداً قوياً لكل الجهود الجبارة التي تبذلها القيادة السياسية ممثلة بالأخ المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة لكي تكلل هذه التوجيهات الوطنية الشجاعة بالنجاحات المثلى في مختلف المجالات وفي مقدمتها استكمال ما تبقى من خطة إعادة الهيكلة للقوات المسلحة والتحديث المرجو التي وضعت الجيش على الطريق الصحيح كجيش وطني مهني محايد وعلى أسس علمية ومهنية بعيداً عن الولات السياسية والحزبية والمناطقية الضيقة ونؤكد ونجدد العهد إننا سنكون محل ثقة في تنفيذ المهام على أكمل وجه. [c1]القوى البحرية .. تطور مستمر [/c]وختاماً تحدث عن وضع القوى البحرية والنجاحات التي تشهدها قائلاً : إن القوى البحرية والدفاع الساحلي هي جزء من المؤسسة العسكرية الدفاعية ومنذ تولينا قيادتها وخلال هذه الفترة الوحيدة بذلنا جهوداً كبيرة وبفضل دعم واهتمام فخامة الرئيس ووزير الدفاع لتصحيح كثير من الأوضاع وإعادة الجاهزية لسلاح البحرية أو لبعض المعدات والحمد لله حققنا قفزات نوعية جيدة ومستمرون في تحديث وتطوير القوى البحرية التي استطاعت أن تلعب دوراً كبيراً في تحقيق انتصارات ملموسة مع بقية الوحدات العسكرية في حرب القاعدة بمحافظة أبين وفي رفع اليقظة والجاهزية لمراقبة التحركات البحرية الإقليمية واستطاع رجال البحرية ضبط عدد من السفن منها التي تحمل أسلحة بطريقة غير شرعية وقد حظينا بتقدير فخامة الرئيس ووزير الدفاع الذي وجه بترقية وتكريم أبطال الزوارق التي تمكنت من ضبط هذه الخروقات والجانب الآخر نعمل على تحسين مستوى معيشة منتسبي القوى البحرية لكي ينفذوا واجباتهم بكفاءة واقتدار في مختلف الظروف.