الى متى سيظل الشيخ الزنداني يسيء للدين الاسلامي من خلال آرائه البعيدة عن الواقع واحتياجاته الرئيسية والبعيدة عن المنهج العلمي في تناول الظواهر .يبدو أننا سنكون بحاجة الى عزل فكري بجانب العزل السياسي !! الصحافة في اليمن عمل ضد الجاذبية. أشبه بالقفز من طائرة محلقة في الجو من دون مظلة! وأفضل ما قد يحصل عليه المرء، أو يسمعه، هو صرخات التشجيع أو التهلكة: اقفز يا بطل!كيف يدافع عن حقوق المجتمع من كان عاجزاً عن انتزاع حقوقه؟ وكيف يتوقع أن يقود المجتمع الى تحسين حياته وهو المتردي من سيئ إلى أسوأ في حياته الشخصية؟ هل سمعتم عن صحفي يملك تأميناً صحياً ولو بخمسين ألفاً، فكيف بالتأمين على حياته؟ التعليم الزائف في الحوزات والمدارس الصيفية والدينية طوال مئات السنين لم يتغير، ولذا يعيد إنتاج نفس الذهنيات بنفس الخط والفكرة والهدف. قيادات الجنوب دوما تتحدث عن المؤامرات وعن التحذير ممن يحاول الاندساس ليفشل الجهود وما انجز .يا قياداتنا ياحريصين وهو في شيء عملتوه ويستحق كل هذه الحيطة والتحذير والتخوين ؟الامر شبيه بمن يخاف من العين والحسد ومافيش معاه شيء يستحق ان الواحد يقرعه عين علشانها.مليونية ضد الفساد وضد مصادرة المتنفسات وضد تدني مستوى التعليم والفوضى والانفلات الامني وضد ارتفاع الحياة المعيشية خير من مليون مليونية تنتهي بالهواء وبرفع صور الاصنام وبمدكى قات. أتدرون سر رفض الجنوبيين للفيدرالية المتعددة الأقاليم؟.. الإجابة بديهية ومنطقية وتتعلق بيأسهم وقنوطهم من إمكانية إقامة الدولة في الشمال وعلى وجه الدقة في جغرافية شمال الشمال، فهذا الهاجس القلق اليوم من فدرلة الجنوب والشمال في إطار دولة اتحادية متعددة الأقاليم لم يكن هاجساً وليد اللحظة والمصادفة, أو نتاجاً لفروقات مجتمعية وثقافية يتمايز بها مواطن الجنوب عن مواطن الشمال؛ بل يعد نتاج قرابة ربع قرن من العيش في ظل لا توحد، ولا دولة، ولا مصداقية، ولا ثقة، ولا معالجة جادة لمسألة غياب الدولة المجسدة للوحدة والمسؤولة عن جميع رعاياها, ودونما تفرقة أو تمييز أو ظلم..
للتأمل
أخبار متعلقة