دمشق / متابعات :أعلن أحمد الجربا رئيس الائتلاف السوري المعارض قبوله حضور مؤتمر ( جنيف 2 )الذي كان قد رفضه قبل ذلك ، فيما أعلنت جبهة النصرة وأحرار الشام ودولة العراق والشام الاسلامية رفضها قرار مجلس الأمن الدولي بشأن مؤتمر ( جنيف 2 ) وأعلنت في بيان لها عدم اعترافها بذلك القرار وبمؤتمر ( جنيف 2 ) وعزمها على مواصلة الجهاد لاسقاط النظام السوري على طريق بناء دولة الخلافة . واللافت للنظر أن الكتائب المسلحة للاخوان المسلمين في سوريا أعلنت انضمامها إلى جبهة النصرة ومقاطعتها حضور ( جنيف 2 ) وانسحابها مما يسمى ( الجيش السوري الحر ) . ورغم سلسلة اجتماعات ثنائية في الاسبوع الماضي من بينها اول اجتماع للائتلاف مع الوسيط الدولي الاخضر الابراهيمي الا ان الانباء التي ترددت عن انفصال بعض فصائل المعارضة المحسوبة على الاخوان المسلمين عن الجيش السوري الحر المدعوم من الغرب طغت على جهود الائتلاف.والجيش السوري الحر مظلة تضم العديد من الالوية التي يجمعها اتحاد فضفاض ويعترف بالقيادة السياسية للائتلاف المدعوم من الغرب.وأعلنت جبهة النصرة المتصلة بتنظيم القاعدة وهي من فصائل المعارضة الكبيرة وأكثرها نفوذا رفضها للائتلاف ودعت الى اعادة تنظيمه وفقا لاطار اسلامي.وتعاني قوات المعارضة السورية من انقسامات متزايدة منذ اندلاع الانتفاضة ضد الاسد منذ أكثر من عامين ونصف العام والتي تحولت الى حرب أهلية. وتتصاعد حدة التوتر أيضا بين الجماعات الاسلامية التي تزداد قوة وتلك التي تؤيد رؤية علمانية لمرحلة ما بعد الاسد.وبسبب هذه الانقسامات اضطر قائد الجيش السوري الحر سليم ادريس الى قطع اجتماعاته مع مسؤولي الدفاع والمخابرات الفرنسيين في باريس ليتوجه الى سوريا للتحقق من أسباب رفض هذه الفصائل للائتلاف الوطني السوري وانسحابها من الجيش السوري الحر.وقال دبلوماسي غربي “عليهم ان يروا مدى ما لهذا الأمر من سوء”.وأمضى مسؤولون من الائتلاف الوطني السوري في نيويورك معظم الاسبوع الماضي في الرد على اسئلة بشأن انفصال معارضين عن الائتلاف مع التأكيد على “نضالهم الشاق”.وقال دبلوماسي غربي آخر “بالطبع هذا يؤدي الى زيادة المضاعفات». وأضاف “هذا لا يغير حقيقة انه يوجد جماعات معتدلة عملنا معها. على العكس يجب ان يزيد عزمنا على مساعدتهم.”وكرر زعماء الائتلاف مطالبهم بالاسراع في إرسال الاسلحة قائلين ان الولايات المتحدة وفرنسا وهما الداعمان الرئيسيان من الغرب لا تفعلان ما يكفي وركزتا كثيرا على قضية الاسلحة الكيماوية.وتعهد البيت الابيض في يونيو بتقديم مساعدات عسكرية الى المعارضين في سوريا وقال الائتلاف الوطني السوري هذا الشهر ان قوات المعارضة تسلمت مساعدات عسكرية من الولايات المتحدة. لكن المعارضين عبروا عن الأسف لعدم حصولهم على اسلحة مضادة للطائرات وأخرى مضادة للدبابات من الدول الغربية من أجل تحويل دفة الحرب ضد قوات الاسد.ويقول مسؤولون امريكيون انه يجري ارسال بعض الاسلحة الصغيرة الى جماعات المعارضة بعد التحقق من ان هذه الاسلحة لن تسقط في ايدي متطرفين اسلاميين. لكن الولايات المتحدة مترددة في تزويد المعارضين بأسلحة ثقيلة.