مدير عام مكتب الصحة والسكان في محافظة أبين لـ 14 أكتوبر :
لقاء/ أحمد مهدي سالمذات صباح صيفي باكر، حملت أوراقي بعد علمي أن هناك مديراً عاماً يتواجد بانتظام يومي، في الغالب الأعم.. رغم سكنه في عدن، وهو الذي يمثل مع صنوه الأستاذ خالد حونزي مدير عام مكتب المالية.. حالة استثنائية في ظل الأوضاع الانبطاحية.. حاجة مثل الأخوين رحباني .. تحركت بمزاج معتدل، وأنا أدندن مع الفنان المرحوم فاروق عبدالقادر : أرهم شبابك ×× داو جراحك يا خلي صارح ×× يا بو رمش جارح وعلى طريقة (على الرملة أفرش منديلك) فرشت أوراقي أمامه .كنت انظر إلى زحام المكتب ودوشة المخيم الكائن بجانب مكتبه في ديوان المحافظة الذي لم يرمم بعد .. وتواعدنا على الإجابة على أن يجهزها يوم غد، وهذا ما تم .. فكانت هذه الحصيلة عن واقع أهم قطاع حيوي في م/ أبين بعد التربية والتعليم ، وربما أطول وأهم لقاء لقاء صحفي مع مدير صحة أبين الدكتور الخضر السعيدي واليكم نص الحوار: [c1]ما الجديد في نشاطكم ؟ [/c]* يكاد يكون كله جديداً بعد إجهاز عناصر أنصار الشريعة على البنية التحتية للقطاع الصحي بالمحافظة، وخاصة في مديريتي زنجبار وخنفر، فلم يترك مرفق صحي واحد صالحاً للعمل .. كله خروج عن الجاهزية ، بما فيها مشفى الرازي بمدينة جعار الذي ضرب بالطيران وأغلق، ودعني الخص لك أبرز جديدنا في النقاط التالية: بدعم سخي من منظمة الصحة العالمية نجحنا في إعادة ترميم وتجهيز مركز الطوارئ التوليدية ، وخدمات الأمومة والطفولة في مدينة زنجبار، وعودته .. بجاهزية أفضل من ذي قبل: إعادة أقسام مهمة بمشفى الرازي إلى العمل كالطوارئ التوليدية، والطوارئ الإسعافية والمختبر من المنظمة ذاتها. امتداد الدعم إلى مديريتي لودر ومودية، واستمرار العناية بتجهيز مشفى الطوارئ في زنجبار الذي قمنا باسئجاره لهذا الغرض. والأهم الجهود البارزة للمكتب لتشغل المشفى الميداني التركي الذي تم تسليمه لنا بدون ميزانية تشغيلية، ولا كادر طبي أو فني ولا أدوية، ولم نقف مكتوفي الأيدي .. حيث بدأنا الخطوات الأولى في تشغيله منذ الأسبوع الماضي، ولانزال في انتظار الوعود والالتزامات من المركز لتوفير المتطلبات الرئيسة للعمل. [c1] لمحة موجزة عن دوركم .. جهدكم خلال فترة الأزمة والنزوح والحرب ؟ [/c]* قمنا وبمساعدة شركائنا من مختلف المنظمات بأدوار عديدة، وأنشطة كثيرة لا يتسع المجال لذكرها ويكفي القول إننا استطعنا ، خلال تلك الفترة السوداوية والعصيبة، أن نحافظ على صحة النازحين وصحة الصامدين من التدهور إلى الحضيض وتمكنا من إيصال الأدوية واللقاحات والأجهزة والمعدات الضرورية إلى كل أرجاء المحافظة، وإلى المناطق >الساخنة بشكل خاص، وها نحن، بعد الحرب، نسعى إلى إعادة الحياة إلى جميع مرافقنا. [c1] ما دلالة أن حملة مكافحة شلل الأطفال الأخيرة .. حضر تدشينها وزير الصحة والأخوان ممثل منظمة الصحة العالمية السابق والحالي.. هل من دلالة أم كان التواجد مصادفة؟ [/c]* معالي وزير الصحة العامة، والسيد الممثل لمنظمة الصحة العالمية السابق والحالي جميعهم يولون أبين اهتماماً خاصاً ومتميزاً، ولا غرابة فوضع أبين مؤلم واستثنائي ثم إن هؤلاء قياديون يعرفون مسؤولياتهم، ويؤدون واجبهم الإنساني بجدارة وإخلاص. الأنظار كلها مركزة على المشفى التركي الميداني .. تم الافتتاح ، وعلى أساس أن يبدأ العمل الفعلي بعد أسبوع ثم توقف، وبقدر ما فرحت الناس .. بقدر ما الحيرة ودوائر التساؤلات السلبية تتسع، وبحكم انك [c1]المسؤول المختص .. نريد الكلمة الفصل، والتوضيح المقنع لهذا التعثر ؟ [/c]* الحقيقة أن الافتتاح السابق للمشفى التركي .. كان بشكل عاجل وسابق لأوانه لأن الترتيبات لم تكن مكتملة للافتتاح واستمرار سير العمل، وفي ردي على السؤال الأول أوضحت الظروف المحيطة بهذا الموضوع، ولكن رغم كل المعوقات فإن المشفى يباشر عمله شيئاً فشيئاً، وإن شاء الله قريباً سترون.. أما مدة بقائه فهي غير محدودة لأنه هدية تركية خالصة وخاصة لمحافظة أبين ، وسيبقى فيها. [c1] علاقتكم مع مشفى الرازي بعد تحوله إلى هيئة إدارية إشرافية فنية؟[/c]* في وضعة الجديد أصبح مستقلاً بميزانيته، ودورنا هو إشرافي باعتبارنا مكتباً للصحة، ونلمس تحسناً تدريجياً في أدائه حتى لو كان بطيئاً.[c1] يقال أن دوركم قاصر فيما يتعلق بالبعثة الطبية الصينية التي تحولت إلى جنوب السودان. لماذا لم تبذلوا جهداً أكبر في هذه القضية؟ وهل هناك بدائل؟![/c]* إذا وضعت أمامك جميع مراسلاتنا ومطالباتنا ومتابعاتنا إلى المركز بخصوص البعثات الأجنبية ومساكنها الواقعة في منطقة المخزن م/ خنفر قد تندهش فهذا الجانب نوليه جل اهتمامنا، وبالأخص البعثة الصينية وضرورة عودتها، وكذلك أهمية وأولوية إخراج المواطنين الذين اقتحموا المساكن وعبثوا بها وجميع مناشداتنا لم تجد آذاناً صاغية عند المعنيين حتى الآن ونكررها مرة أخرى.[c1] مدى تقييمكم لأداء حملات مكافحة شلل الأطفال وبقية أمراض الطفولة.. هل يمكن القول إن أبين محافظة خالية من شلل الأطفال؟ [/c]* بشكل عام نشاطنا في جانب التحصين ناجح جداً بما في ذلك الحملات الاستباقية والحملات الاحترازية ضد شلل الأطفال، وإذا كانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت اليمن بجميع محافظاته بلداً خالياً من شلل الأطفال فكيف بمحافظة أبين أليست هي إحدى محافظات الوطن؟!مستشفى زنجبار السابق تضرر كثيراً بسبب الحرب وقد أوصى فريق هندسي من قبل وزارة الصحة بعدم استخدامه، وتضمن قرار مجلس الوزراء رقم (216) لسنة 2013م بضرورة استئجار وتأثيث وتجهيز مبنى ليكون كمركز طوارئ بمدينة زنجبار، وتزويده بسيارتي إسعاف، وبعد عناء كبير تم استئجار المبنى وبقية البنود لم تنفذ واصطدمت بروتين وزارة المالية وممانعتها لكننا ماضون في ايجاد الحلول ، وأملنا كبير في دعم ومساعدة منظمة الصحة العالمية وهذا لا يعفي الجانب الحكومي من تحمل مسؤولياته.[c1] كثير من الأطباء المؤهلين من أبين يعملون خارجها، وفي الخارج .. هل من خطوات في إعادتهم؟[/c]* نعم كثير منهم يعملون خارج أبين لاسباب متعددة من أبرزها ماساة النزوح الجماعي والحرب، واستقرار البعض للسكن في محافظات اخرى حتى الآن، ومؤخراً اتخذنا بعض الاجراءات لعودة الأطباء وغيرهم إلى العمل بالمحافظة، وعرضنا عليهم بعض أساليب الترغيب، ووجدنا تجاوباً طيباً لكننا إذا وجدنا الطبيب المتفهم لانجد المرفق الصحي المجهز لممارسة عمله .. إضافة إلى ضآلة المرتبات مع غلاء الحياة المعيشية والمسألة قابلة للحل إذا وجدت النوايا والدعم الرسمي لقيادة المحافظة.[c1] لحق بأبين ضرر فظيع وتخريب مريع من الحرب الأخيرة .. ممكن ذكر أبرز المرافق الصحية المتضررة، وكم التكلفة الاجمالية للاضرار؟ .. وهل في خطة المكتب لهذا العام بناء منشآت طبية أو ترميمات؟[/c]* صحيح ، أبين بمرافقها الصحية المختلفة أصيبت بأضرار كبيرة، وتخريب وسلب ونهب لكل شيء وأبرز المرافق الصحية المتضررة والخسائر والكلفة الإجمالية في جداول التقارير (( تسلمناها وهي كثيرة حيث ان إجمالي كلفة الخسائر والمنهوبات هو (434,500,000) أربعمائة وأربعة وثلاثون مليوناً وخمسمائة الف ريال، ونهب سبع عشرة سيارة وقيمتها (1,245,000) مليون ومائتان وخمسة وأربعون ألف دولار.. المحرر))، وقد وضعنا مصفوفتين للاحتياجات العاجلة والملحة، الأولى لمديرية زنجبار، والثانية باسم كل مديريات المحافظة.[c1]أشياء سقطت من الحوار [/c]- لاتبدو العلاقة طيبة بين مكتب الصحة وهيئة مشفى الرازي بعد تحوله إلى هيئة. - من مشاكل المخيم التكييف الذي فشل فيه الخبراء حتى الآن ثم نفقات التشغيل ونقص الأدوية. - المخيم التركي يحتاج إلى حراسة خاصة غير حراسة بوابة ديوان المحافظة، لسرقة جهاز، والخوف على البقية.- لم يغفل مدير عام مكتب الصحة عن الإشادة العاطرة بجهود المنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة أطباء بلاحدود الفرنسية، والتنسيق الذي يتم من خلال مجموعة شركاء الصحة لمحافظة أبين . - لم يقله المدير العام صراحة، وإنما لمحناه لمحاً أن قيادة المحافظة، وتحديداً المحافظ غير متعاون معه. - يبدو أن جهات ما تسعى لافشال عمل المخيم إما لتحرق الدكتور الخضر السعيدي أو لتثأر من أبين. - مشفى الرازي .. عملية استكمال إعادة تأهيله تسير بشكل جيد، وينشط فيها المقاول أحمد عبدالله حسين لعنج بجهد كبير، وبنوبتين حتى يستكمل العمل في شهر سبتمبر، والأهم العيادات الخارجية.