إعداد/ زكي الذبحانيقضاء الليالي على الدوام في سهرٍ حتى ساعات متأخرة من الليل هو بالطبع منافٍ لنمط الحياة الصحية وله تأثير كبير على صحة العينين، لا يستبعد معه تعرضهما لأضواء قوية أو ضعيفة مصدرها المصابيح على اختلاف أنواعها أو لخليطٍ من وهج أضواء مصادر أخرى تفضي إلى إلحاق ضرر بالغ بنعمة الإبصار. مع الأسف، فإن كثيراً من الناس لا يقدرون نعمة البصر، ولا يأبهون بالنصائح الصحية المفيدة لأعينهم وبكيفية إبقائهما بمعزلٍ عن أي مشكلة محتملة، والجهل هنا طرف في المشكلة، إذ حاد بالبعض عن معرفة الخطأ الذي يسببونه لبصرهم دون أن يدركوا هول الكارثة !!لذا كان لازما علينا إبداء النصح والإرشاد للحفاظ على سلامة نعمة البصر؛ مبرزين حقيقة مشاكل الأضواء المختلفة وأضرارها على صحة العينين، حيث يرى الأستاذ الدكتور/ أحمد محمد الأصبحي- استشاري طب وجراحة العيون، أن التعرض للأضواء بشكل مكثف ومركز ولوقتٍ طويل من شأنه التسبب بتهيج وجفاف العينين. وأبرز من يعانون هذه المشكلة- على حد قوله- الممارسون لأعمالٍ تحت ظروف الإضاءة المكثفة، ومن يقضون ساعات طويلة لمشاهدة التلفزيون أو في العمل على أجهزة الكمبيوتر ومتصفحو الإنترنت.وبما أن أجهزة الكمبيوتر أصبحت في كل مكان- في البيت والعمل ومقاهي الإنترنت- يوصي الأستاذ الدكتور/ أحمد الأصبحي مستخدميها لأكثر من ثلاث ساعات يومياً بإتباع [c1]ثلاث نصائح :[/c]-النصيحة الأولى : بعد كل ساعة عمل يجب أن ُيريح مستخدم الكمبيوتر عينيه لمدة خمس دقائق؛ فيتوقف عن العمل أثناءها بالنظر إلى البعيد كي ترتاح عضلات العين من النظر المستمر للشاشة؛ أو يكتفي على الأقل بتوزيع نظره على أركان الغرفة وتحريك العينين في جميع الاتجاهات.-النصيحة الثانية : قد تكون وضعية المستخدم للكمبيوتر- أحياناً - وضعية غير سليمة، فيكون مستوى الكمبيوتر أعلى من مستوى العينين.ولتصحيح المشكلة ينبغي تعديل موضع الكمبيوتر إلى مستوى أدنى من العينين؛ بحيث يكون وسط الشاشة أدنى من مستوى العينين بنحو(20سم)، وبذلك يكون الجفن في حالة ارتخاء؛ مما يعني نسبة جفاف أقل في العينين وتحاشي مستخدم الكمبيوتر فتح عينيه لفترةٍ طويلة بما يعرضهما إلى الجفاف. وحل هذه المشكلة في منتهى السهولة، من خلال رفع الكرسي أو إنزال الطاولة الموضوع عليها شاشة الكمبيوتر.-النصيحة الثالثة: رمش العينين(21) مرة في الدقيقة الواحدة ضروري أثناء استخدام الكمبيوتر، وأهمية ذلك أنها تساعد في نشر الدموع على سطح العينين وتنظيفهما من أي أجسام غريبة، وكذلك تساعد على تغذية العينين.وفي سياق نصائحه لمستخدمي الكمبيوتر لساعات طويلة يومياً يؤكد الدكتور/ فيصل العمراني- استشاري أمراض وجراحة العيون، أهمية استخدام مثل هذه الحالات للقطرات المرطبة للعين والدموع الصناعية؛ باعتبارها تساعدهم في التخفيف من أثر الإضاءة الشديدة ومن الشعور بالتعب في نهاية العمل، مشيراً إلى أنه إجراء وقائي ملائم؛ يعمل على تقليص إمكانية حدوث الجفاف في العينين وما يترتب على هذا الجفاف من أضرار بالغة تؤثر سلباً على صحتهما.ويشدد الدكتور/ فيصل العمراني على ضرورة عدم إطالة المشاهدة لجهاز التلفزيون، واتخاذ الوضعية المناسبة والآمنة للمشاهدة، وأن تكون الصورة واضحة إلى حدٍ يريح العينين؛ كونهما تتأذيان إذا كانت الصورة غير واضحة أو مشوشة أو متذبذبة أو بها اهتزاز، نتيجة سوء الضبط أو لعطلٍ ما أو لعدم وضوح الإرسال أو ما شابه.وبقي أن نذكر- في الختام- بضرورة أن تكون الغرف أو الأماكن التي نجلس فيها مضاءة بما فيه الكفاية؛ لا أن يكون الضوء فيها ضعيفا أو خافتا، وألا نجلس في أي مكان ووجوهنا موجهة تلقاء مصدر الضوء مباشرةً.
الأضواء الساطعة خطيرة على صحة العينين!
أخبار متعلقة