هيكل في حوار تلفزيوني مساء أمس :
القاهرة / متابعات : قال الكاتب والمفكر السياسي محمد حسنين هيكل إن جماعة الإخوان يحتاجون إلى بعض الوقت من أجل الاستشفاء من عملية الصدمة التي يمرون بها، مطالبا بعدم إجراء أى حوار مع جماعة الإخوان في هذا التوقيت. وأكد هيكل خلال حوار تلفزيوني عبر شاشة c b c مع الإعلامية لميس الحديدي مساء أمس على ضرورة مشاركة الإخوان في العملية السياسية دون إقصائهم حتى يتم الحفاظ على أمن الوطن، مطالبا بضرورة تحقيق وفاق وطني مع الجماعة حين يرجعون من الصدمة التي يمرون بها الآن من توابع الزلزال الذي يعيشونه، بسبب استنادهم واعتمادهم على الفكرة الدينية. وأشار هيكل إلى ضرورة استكمال مشوار مصر نحو خارطة الطريق لأن الأمر لا يحتمل أي تعطيل.ووصف الكاتب والمفكر السياسي محمد حسنين هيكل ما يحدث في هذا العصر “إننا أمام عالم يفكر في صنع المستقبل وعرب يفكرون في تصفية حساباتهم الضيقة”، مشيرا إلى أنه لا مستقبل لمصر خارج العالم العربي. وحذر من أن العالم العربي يسير وبسرعة شديدة إلى الهاوية دون أن يسأل نفسه إلى أين.وأكد هيكل أن حزب الله سيكون في موقف صعب في حالة ضرب سوريا، مشيرا إلى أنه في حالة حدوث أي تغيرات في منطقة الشرق الأوسط فإن هذه التغيرات ستعصف بلبنان. وأضاف هيكل أن مستقبل دول الخليج في خطر حقيقي في ظل عمق عربي مدمر. وأشار إلى أن الصين تمارس القوة بمنطق مختلف ولا ترغب في ضياع إيران أو تغيير النظام بداخلها. وقال هيكل إن الولايات المتحدة ودول أوروبا أدركوا أن النظام في سوريا صمد بصورة فاقت كل التصور ما يدل على أن النظام لايزال يعبر عن إرادة قوية لجزء من الشارع السوري ، حيث يصعب القول بأن تماسك الدولة والجيش في وجه الهجمة الشرسة التي يتعرض لها يعكس إرادة جزء صغير من الشعب السوري لأن الوضع لو كان كذلك بحسب التقارير الإعلامية التي كانت تتسيد الصورة في الغرب لانهارت الدولة وأنهار الجيش ، مشيراً إلى أن تدفق عشرات الآلاف من المقاتلين الإسلاميين المتطرفين زاد الصورة تشوشاً وأحبط المراهنات على إمكانية سقوط النظام السوري بالقوة سواء من خلال دعم المعارضة السورية المسلحة ومعظمها من المقاتلين الأجانب المتطرفين الذين ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية أحرجت أوروبا وأمريكا أو من خلال ضربة عسكرية تقوم بها أمريكا ودول حلف الناتو لن يستفيد منها سوى المقاتلين الأجانب المتطرفين. وقال هيكل إن روسيا عائدة إلى الشرق الأوسط بقوة وإلى جانبها قوة عظمى تمارس تأثيراً خفياً على الأحداث في الشرق الأوسط هي الصين، كما أن ثبات الموقف الروسي إلى جانب سوريا ضد الإرهاب عزز الثقة بها من قبل دول عربية أخرى تواجه خطر الإرهاب والجماعات الإسلامية المتطرفة في ظل موقف أمريكي وأوروبي مشوش تجاه الإرهاب .