توجد في محافظتي عدن وصنعاء مواقع جذب للسياحة والنزهة والترفيه حيث يتمنى المواطن اليمني في الداخل والمواطن العربي والأجنبي زيارتها والتمتع وأخذ الصور والذكريات الجميلة فيها. لكني تساءلت كيف يتم لكثير من الناس الوصول إلى هذه المواقع والاستمتاع بها وبجمالها الطبيعي.وقد علمت من حديثي مع كثير من الشباب من هنا وهناك أنهم لم يتمكنوا من زيارة المحافظات، شباب صنعاء لا يعرفون عدن وشباب عدن لا يعرفون صنعاء وأسفت أسفاً شديداً وتجمعت لدي فكرة انقلها عبر هذه الصحيفة وهي انه يتوجب على الجمعيات بكل تسمياتها الخيرية والعلمية والفكرية والصحية أن تفكر وتنفذ فكرة الرحلات الجماعية كما وفقت بفكرة الزواج الجماعي ، ففكرة الرحلات الجماعية عبر باصات النقل الجماعي تساهم فيها هذه الجمعيات والمؤسسات الكبرى بعملية الترفيه ونقل الشباب بكل فئاتهم العمرية من الشوارع والمساجد والكليات والمدارس والجامعات وأخذهم إلى مدن الوطن هؤلاء ينزلون وأولئك يطلعون. كم حزنت عندما سألت شباباً أعمارهم فوق سن العشرين لا يعرفون صنعاء وشباباً لا يعرفون عدن، تمنيت وأتمنى مما تمنيته أن يكون حقيقة وهو التنسيق والترتيب السخي لعمل مثل هذه الأفكار التي سوف تعملعلى لتقارب الرؤى وتعميق الحب ومعرفة المزيد من المعالم الداخلية التي يزخر بها الوطن وهي كثيرة لا تعد ولا تحصى على امتداد كل أنحاء الوطن.السياحة لابد أن تبدأ وتنشط والأماكن السياحية لابد من الاهتمام بها دائماً، وكما علمت أن دولاً عربية كثيرة عائدات دخلها الوطني من السياحة ولابد من توفير كل المقومات الأساسية لزيارة هذه المواقع في عموم الوطن وعلى امتداد مساحته.إن هذه الفكرة يجب أن تدرس ويعمل لها صندوق خاص يسمى (صندوق تنشيط السياحة الداخلية لشباب اليمن) يساهم فيه الجميع وتكون فيه أياد وأنفس بيضاء لا تعبث به وإذا نجحت فكرة هذا الصندوق أرى أنه في فترة زمنية محدودة سوف يوفر أسطول كبير من المركبات الخاصة به. وعندي تفاؤل كبير أن هذا الصندوق سيتوسع والفكرة سوف تشمل البر والبحر والجو وسوف تؤلف الكثير من الأبحاث من قبل الشباب وستتفتح عقولهم وسوف يؤلفون الكتب ويتعمقون في الكشف عن الطبيعة وأسرار كثيرة غير مكتشفة. البداية البسيطة سوف تكبر إذا توفرت الإرادة الصادقة عند المسؤولين القادرين على الدفع بهذه الفكرة وأنا متفائل بنجاحها حيث ستعمل على فتح عقول وتغيير آراء كانت محبوسة بأفكار مغلوطة عن مواقع الجذب الكثيرة داخل هذا الوطن الكبير.لن أطيل، الرسالة واضحة كتبتها وكلي تفاؤل وحب وأمل في تحقيقها ولو ببداية بسيطة وبفضل الله سوف تنتعش المواقع في عدن وكذلك في صنعاء وأريافها وكثير من المحافظات التي تزخر بمعالم وآثار وقلاع تاريخية وسياحية جميلة.
سياحة في معالم عدن وصنعاء
أخبار متعلقة