البعض يترقبون الوضع والمشهد السياسي على مستوى الوطن بكامله والجنوب بخاصة والجميع يدرك كل شيء مر بنا من 1967م إلى 1990م ومنه إلى يومنا هذا. والأمور كلها يجب أن تأخذ مسارات التسوية والحوار ووضع النقاط على الحروف وترتيب البيت والأوراق والرأي رأي الجماعة وصانعي السلام وحاملي الرايات والقلوب البيضاء.الوطن كله يئن وهو جسد متكامل إذا اشتكى منه عضو تداعت كل الأعضاء له بالسهر والتعب، لا نريد مماحكات ومغالطات فالحكاية واضحة والأمور تحتاج إلى تصحيح تسنه الأنظمة والقوانين والبلد بحاجة إلى إنقاذ سريع وعودته إلى حظيرة الخير والازدهار الذي سوف نصنعه نحن بأيدينا، وليس إلى أفكار عفى عليها الزمن بل أن الزمن قد كرهها وهي على حالها هذا (الدوران في الحلقة والحلقات المفرغة) لابد أن نصنع الخير بأيدينا حفاظاً على حياتنا وسعادتنا وأرزاقنا وأولادنا ومستقبلنا ومستقبلهم، حفاظاً على محافظاتنا ونظافتها وبنائها وجمالها وتحسينها وآثارها ومعالمها، حفاظا على ثرواتنا : غازنا وبترولنا ومائنا ومزارعنا، حفاظاً على مدارسنا ودوائرنا ومديرياتنا ومكاتبنا الحكومية والخاصة ونظافتها من الفساد والمفسدين، حفاظاً على أمننا وسلامتنا من العبث والعابثين الذين يحتكرون حتى الأفكار والمعتقدات لهم، حفاظاً على الحرية المطلقة التي تحكمها الأنظمة والقوانين وتضع الجميع أمامها لا فرق بين كبير أو صغير، حفاظاً على أفكارنا من التلوث الذي أصاب الحياة الأخلاقية والنفسية والاجتماعية.إن المؤمل الذي نحن في انتظاره هو تصحيح أخطاء شارك فيها الجميع حتى أفرزت هذه الصيحات والمطالبات الحقوقية، لذلك نحن في انتظار هذا التصحيح وانتظار الاعتذار الجماعي والشخصي اعتذار كما يقولون يندرج في الحق العام أما الحق الإلهي فهو عند الله وكما قال جلَّ جلاله «كل نفسٍ بما كسبت رهينة» أما العنتريات ومعالجة الوجع بأوجاع والخطأ بخطأ فهذه أمور مفجعة، شعوري وشعور كثير ممن يوافقونني الرأي أننا بعيدون عنها. نصنع الخير بأيدينا ونحن جاهزون وعلى أهبة الاستعداد الصادق لمساعدة أنفسنا ومساعدة من سيتولى أمرنا نحو التقدم والازدهار منتظرون الأمن والأمان والاستقرار وإعادة الحقوق وتفعيل النظام والقانون والحرية والعدالة والمساواة وعودة العمال المدنيين والعسكريين إلى أعمالهم والأراضي لأصحابها وتوفير العمل للشباب وتنشيط السياحة وعودة الخيرات الوطنية للشعب.ومن هنا أناشد كل من يتكلم بلغته الشخصية أياً كان فليسكت لأن الكلام يجب أن يكون بلغة الجميع والحل يجب أن يشمل كل الفترات المعروفة التي مرت هباءً منثورا.وكما قال التونسي الذي تناقلت كلامه قنوات الأخبار الفضائية (هرمنا ولم نر شيئا وخيرا في حياتنا).هكذا اكتب والحق يجب أن يقال وأقول (يا شعب اليمن فليفرح لك كل من يسمع عنك خيرا).
نصنع الخير بأيدينا
أخبار متعلقة