عدن / أشجان المقطري:نظمت جمعية العيدروس التنموية النسوية بعدن لقاءً توعوياً لتعزيز التعبئة الايجابية للحوار بمشاركة أكبر عدد من الشباب والشابات من أبناء محافظة عدن من منظمات المجتمع المدني.وفي الجلسة الافتتاحية القى كل من الأخت/ سمية القارمي رئيسة جمعية العيدروس التنموية النسوية بعدن، والأخ/ أحمد محمد حسن محاضرتين مهمتين رحبا فيهما بشباب وشابات عدن الذين لبوا الدعوة لمناقشة قضايا الشباب وهموم واحتياجات أبناء عدن وتدني الخدمات الاجتماعية والثقافية في مجال المياه والكهرباء موضحين في هذا اللقاء الذي أتسم بالشفافية والصراحة واجب المجالس المحلية تجاه المواطنين ومنظمات المجتمع المدني والشباب بموجب قانون الحكم المحلي الذي يلزم المجالس المحلية بدعم ومساندة هذه المنظمات المجتمعية ومنها قطاع الشباب الذي يعتبر احد مكونات النظام السياسي وتقع عليه مسؤولية بناء الوطن .وأشارت المحاضرتان إلى تدني مستوى الخدمات وغياب المراكز الثقافية في عدن وظهور ثقافة عدم المبالاة والتكاسل لدى الشباب بسبب انعدام الرعاية الاجتماعية للشباب وهي دخيلة على ثقافة عدن وأبنائها .وحثتا الشباب على تمثل ثقافة حب عدن وحماية الممتلكات العامة لأنها ملكية الشعب مذكرة اياهم بأن عدن كانت ومازالت وستبقى رمز الحضارة والثقافة، وسيبقى أهلها رمزاً للتنوير والمعرفة والتكافل الاجتماعي والتسامح الديني والتنوع الفكري والنسيج الاجتماعي، وأن يتمثلوا هذه القيم لتحظى عدن بمكانتها المرموقة كميناء تجاري عالمي ومدينة جاذبة للسياحة والاستثمار ورجال العلم والثقافة.وطالب عدد كبير من شباب وشابات عدن المنتسبين لمنظمات المجتمع المدني، المجالس المحلية في عموم مديريات عدن أن تتحمل مسئولياتها بأمانة وجدية وضمير أنساني تجاه مساندة الشباب واستيعابهم في مشاريع خططها المحلية وتعزيز دورهم تجاه قضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية والصحية التي وصلت إلى حالة تدن كبير انعكست سلبا على حياة الناس وصحتهم ومعيشتهم .وخاطبوا ممثلي المجالس المحلية الذين لم يحضروا اللقاء التوعوي الذي عقد أمس في مبنى جمعية العيدروس التنموية النسوية والمكرس أيضا لتعزيز التعبئة الايجابية للحوار، أن يأخذوا بيد الشباب وإشراكهم بالتخطيط والتنفيذ والرقابة على المشاريع لاستيعاب احتياجاتهم الشبابية واحتياجات مجتمعاتهم المحلية الخدمية والمجتمعية والتربوية والصحية وتساءلوا مجددا قائلين: لماذا لا تحرك المجالس المحلية ساكنا أمام الاستحواذ على اراضي عدن وتدمير آثارها ومعالمها التاريخية وحالة التدني التربوي والصحي والموقف الصحي للمجالس المحلية تجاه المشاريع المتعثرة وعدم الاستفادة من الشباب في الأعمال غير المباشرة في أعمال المقاولات عند تنفيذ مشاريع المجتمعات المحلية واستجلاب آخرين من خارج المحافظة بدلا عن شباب وشابات عدن المؤهلين والكفؤين الذين أصبحوا يتسكعون بالشوارع يعانون من الإحباط والتذمر .وتطرق المشاركون إلى ضرورة تفاعل المجالس المحلية في إنقاذ شباب وشابات عدن من الانزلاقات الاجتماعية بتوفير المراكز الثقافية والاستماع إلى المظالم التي يعانون منها في وظائفهم ومنافستهم على الوظائف المعتمدة لشباب وشابات عدن التي صدرت في صددها منشورات وقرارات وزارية وإدارية بتوظيفهم في بعض المرافق .وطالب الشباب في هذا اللقاء قيادات المجالس المحلية بتحمل مسئولياتهم أمام الله والمجتمع تجاه شباب عدن أغلى رأس مال في التنمية .. وعاهدوهم ومنظمات المجتمع المدني أن شباب عدن ماضون في الحصول على حقوقهم وأنهم لن يترددوا قيد أنملة في التفاعل بجدية وبحس وطني مع مشاريع المجالس المحلية وفي حماية الملكية العامة والحفاظ على نظافة عدن وجمالها .
أخبار متعلقة