ركزت على تعزيز جملة من التوجيهات لمحاولة الحد من نسب الانتحار
الحديدة / أحمد كنفاني:نظمت دار مستشفى السلام للصحة النفسية في محافظة الحديدة أمس عدداً من الفعاليات والأنشطة التوعوية في إطار مشاركتها بإحتفالات بلادنا بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة الإنتحار2013م الذي يصادف العاشر من سبتمبر من كل عام والذي يحرص المختصون فيه على توجيه جملة من التوجيهات لمحاولة الحد من نسب الانتحار في العالم في ظل دراسات محلية وعالمية أثبتت حدوث زيادة مطردة في الأعداد خلال العام الحالي.وركزت الفعاليات والأنشطة التي جرى تنظيمها في عدد من المدارس والجامعات والكليات الحكومية والخاصة في المحافظة على تعزيز الوعي بين أوساط الشباب والطلاب وتعزيز الإلتزام والعمل من أجل الحد من حالات الانتحار التي تقع في عدد من المناطق باليمن عامة ومحافظة الحديدة خاصة فضلاً عن البحث عن الأسباب النفسية والمادية والمعنوية التي تدفع بفئات عمرية محددة للانتحار.وأشار مديرالشؤون المالية والإدارية بالدار في المحافظة خالد عبده مقبل الذبحاني في تصريح لـ(14 أكتوبر) إلى أن الدار تشارك سنوياً في إقامة مثل هذه الفعاليات التوعوية في إطار أنشطتها وبرامجها المختلفة . وأوضح الذبحاني أن من أهم الأسباب والعوامل المؤدية إلى الإنتحار شخصية الفرد ذاته الذي قد يتخذ إستراتيجية في مواجهته للأحداث التي تمر به في حياته ويكون غير قادر على تحمل تبعاتها، لافتاً إلى أن لكل فرد في الحياة إستراتيجية خاصة يتعامل من خلالها مع معطيات الحياة فهناك أشخاص لديهم القدرة على التعامل بإيجابية كبيرة مع أحلك الظروف ويلجؤون إلى طرق سلمية ومناسبة للتخلص من الضغوطات .وأكد أن طرق مواجهة ضغوطات الحياة تختلف من شخص لآخر فالبعض يلجأ للتقرب إلى الله والبعض يتوجه للقراءة أو الحديث مع الآخرين أما آخرون فيتعاملون بسلبية ويتجهون لتعاطي المخدرات والكحول وهي تعد بحد ذاتها انسحاباً من الحياة وانتحاراً بطيئاً.وأضاف أن الأفراد الذين يعانون من ظروف إجتماعية أسرية نفسية واقتصادية صعبة دفعتهم لاختيار طريق الانتحار للتخلص من الآلام .وخلص إلى القول إن الانتحار يعد السبب الرئيسي للموت في أوساط المراهقين والذين هم دون سن الخامسة والثلاثين، مشيراً إلى أن حالات الوفيات في الرجال أكثر من النساء بحوالي ثلاثة أضعاف الأعداد المدونة.