> حسن العزيتساهم خدمات الصحة الإنجابية في تخفيف أعباء الإعالة بين السكان من خلال الارتفاع شيئا فشيئا في استخدام وسائل تنظيم الأسرة ونظراً لتأثير الوعي بين السكان في المدارس وخارجها فأن حملات التوعية عبر الوسائط من أبناء الريف مطلوبة أيضا من اجل تنامي وعي الناس بفوائد الوسائل إذ أن من شأن ذلك اتساع رقعة الثقافة السكانية ذات البعد الاجتماعي والصحي والاقتصادي ففي هذه الحالة سوف يدرك السكان الآثار المترتبة على التعامل مع الوسائل وفوائدها .. ويعرف الساكن في أي مكان من البلاد أن 4.24 مليون من الفئة العاملة في عرض البلاد وطولها يعيلون 8,86 مليون طفل أي أن الفرد العامل يعيل نفسه ومعه شخصان من الأطفال لذلك سيقف مع الجهات المعنية لشؤون السكان ويتوجه صوب الإنجاب بعدد اقل وفي هذه الحالة فان وعي السكان وتوفر الوسائل سيخفض عبء الإعالة شيئا فشيئا ليصل كما ذكر تقرير الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان إلى إعالة العامل وطفل معه. وبفضل إقبال الشباب وخاصة الفتيات على التعليم فان الخصوبة ستنخفض تدريجياً لتصل إلى اقل من 3.3 مولود حي عند ذلك كما ورد في تقرير الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان لعام 2013 ستنخفض فئة صغار السن ( 14-0) سنة وتزيد فئات السكان ( 64-15 ) وفي هذه الحالة سوف تنخفض نسبة الإعالة العمرية للصغار والكبار وإذا اتجهت الأمور نحو رفع الوعي السكاني وتزايد الإقبال على التعامل مع وسائل تنظيم الأسرة وتوفيرها في الريف وحظيت الكوادر الصحية بالتدريب والتأهيل وتحسن الأداء في المرافق الصحية وتعددت وحدات رعاية الصحة الأولية ومراكز خدمات الصحة الإنجابية والمستوصفات في الريف فإن نسبة الخصوبة سوف تقل وسوف يوفر الانخفاض وضعاً صحيا أفضل كما وان الانخفاض سيزيد من سنوات توقع الحياة ليصل سن الفرد في المتوسط الئ 70% سنة بحلول عام 2015م والأمل يحدونا بتحسن في الوضع المعيشي للسكان وانخفاض في النمو لنقترب من مؤشر بعض الدول العربية إذ أن النمو في سوريا 1.7% وفي عمان 1.9% وفي الأردن 1,9% لكن النمو السكاني عندنا حسب مخرجات تعداد عام 2004م ( 3 % ).
دواعي التخفيف من الإعالة
أخبار متعلقة