عجائب وغرائب
قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إنه من المتوقع أن يحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى فى اجتماعهم مع وزير الخارجية الأمريكى جون كيري إلى أن تؤجل واشنطن أي عمل عسكرى في سوريا حتى يصدر مفتشو الأمم المتحدة تقريرهم عن الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيماوية.وأشارت الصحيفة إلى أن سوريا كانت موضوعا رئيسيا فى مناقشات كيرى مع الدبلوماسيين المشاركين في اجتماع غير رسمى للاتحاد الأوروبى فى عاصمة ليتوانيا فيلنيس، وكان من المفترض أن يبلغهم بتطورات محادثات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.وتشير الصحيفة إلى المسئولين الأوروبيين متشككين فى أن أي عمل عسكرى ضد الرئيس بشار الأسد يمكن أن يكون فعال. فقد رفض البرلمان البريطاني المشاركة بالفعل فى أي عمل عسكرى، بينما أبدى الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند حذرا مفاجئا الجمعة، حيث قال إنه سينتظر تقرير الأمم المتحدة قبل اتخاذ قرار بالمشاركة في الضربة. وكانت تلك هي المرة الأولى التي يقول فيها أولاند شيئا من هذا القبيل.ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] مصر تخشى العودة إلى إرهاب التسعينيات [/c]ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز: أن قوات الأمن شددت قبضتها على القاهرة مع انطلاق مظاهرات من قبل المناهضين للحكومة، وذلك بعد يوم من محاولة اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم بسيارة مفخخة، والذى أثار القلق من أن البلاد تدخل مرحلة جديدة من العنف أشبه بما واجهته فى فترة التسعينيات.وأشارت الصحيفة إلى أن المسئولين لم يتهموا أي جماعة محددة بمحاولة الاغتيال، ولم يكشف بعد عما إذا كانت السيارة قد تم تفجيرها من بعد أو من قبل انتحارى، إلا أن الأمن بدأ يعد المصريين لإجراء أمنية مشددة قبيل صراع محتمل قد يصبح معركة تستمر لسنوات بين الأمن والإسلاميين.غير أن خبراء حذروا من أن مصر ربما لا تكون مستعدة جيدا للتعامل مع الإرهاب المحتمل بنفس الطريقة التى تعاملت بها مع عمليات القتل والتفجيرات فى التسعينيات. فلا يزال اقتصادها أكثر ضعفا، كما أن الجماعات الإسلامية ربما أصبحت أكثر عنفا، وكذلك فإن أدوات الحكم تعتبر أضعف نسبيا عما كانت عليه قبل 20 عاما.ويقول إتش إيه هيللر، الخبير بمركز بروكنجز، إنه فى السنوات القليلة الماضية أصبح الناس معبأين سياسيا بشكل أكبر، وأصبح هناك المزيد من الناس على كل طرف، فلا يزال دعم الدولة قوى، إلا أنه على الجانب الإسلامى نجد أشخاصا ربما يدعمون النهج الإسلامى وليس الوسائل.من جانبه، يقول محمد الدهشان الباحث فى جامعة هارفارد الأمريكية، إنه فى التسعينيات، كان الإرهابيون أكثر مركزية، ويتبعون قيادة محددة. لكن ما لدينا الآن هو عبارة عن سلسلة لامركزية من الجماعات المسلحة، وسيكون هناك المزيد من الجماعات غير المتصلة التى سيصعب محاربتها.كما يقول هيلر إن الإرهاب فى التسعينات كان فى مصر فقط، ولم يكن هناك هذه الأنواع من العلاقات الخارجية الموجودة الآن. فالآن هناك ما يحدث فى سوريا، وهناك حرب العراق، وهناك الانتفاضات العربية.