حول العالم
موسكو / وكالات :دافع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركي اللاجئ في روسيا إدوارد سنودن، وقال إنه يعتبر نفسه «مدافعا عن حقوق الإنسان»، ووصفه بأنه شخص لديه طريقة تفكير مختلفة حكم على نفسه بمصير صعب.وقال بوتين في مقابلة مع قناة بيرفيي كانال «أنا أتفهم أن تكون لأجهزة الاستخبارات الأميركية مصلحة في تقديمه على أنه خائن، لكنه رجل لديه طريقة مختلفة في التفكير، ويعتبر نفسه مدافعا عن حقوق الإنسان ويتصرف معنا على هذا الأساس».وكان سنودن قد نال في مطلع أغسطس اللجوء المؤقت لمدة سنة في روسيا، بعدما أمضى أكثر من شهر في منطقة الترانزيت في مطار موسكو الذي وصله قادما من هونغ كونغ.وأعلن بوتين أن الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركي اتصل بدبلوماسيين روس في هونغ كونغ قبل مجيئه إلى موسكو وعرض على روسيا أن «تكافح معه ضد انتهاكات حقوق الإنسان والقانون في الولايات المتحدة». وأكد بوتين أن روسيا رفضت هذا الاقتراح.وكشف بوتين لأول مرة أنه كان على علم بطلب سنودن اللجوء في روسيا عندما كان لا يزال في هونغ كونغ، وأنه أبلغه من خلال مساعديه أنه لا يعارض وصوله إلى روسيا بشرط أن يوقف تسريباته.وأضاف بوتين أن سنودن «لم يحاول أبدا أن يكشف لنا أي معلومات»، وذلك ردا على سؤال حول ما إذا كان الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركي عرض على أجهزة الاستخبارات الروسية معلومات سرية بخصوص أنشطة الاستخبارات الأميركية. وقال «لم نتلق أي شيء منه ولسنا راغبين في ذلك».وأكد أن روسيا لا تستطيع تسليمه إلى الولايات المتحدة، لأن موسكو وواشنطن لا ترتبطان بمعاهدة تسليم رغم أن روسيا اقترحت إبرام مثل هذه الاتفاقية.وقال بوتين «لن نسلمه. يمكنه أن يشعر بالأمان هنا. ولكن ما هي الخطوة المقبلة؟» «يمكن أن تدرك أميركا بعد مرور بعض الوقت أنه ليس خائنا ولا جاسوسا، إنه رجل له قناعاته».وتتهم واشنطن سنودن بالخيانة لكشفه أن وكالة الأمن القومي الأميركية تقوم بالتجسس على الاتصالات الهاتفية والإنترنت بالولايات المتحدة, وطالبت واشنطن عدة مرات بتسليم سنودن إلى بلاده حيث وجهت إليه اتهامات بالتجسس بعدما كشف عن برامج تنصت إلكترونية في العالم تقوم بها الولايات المتحدة.ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] شيوخ سرت الليبية يحذرون من مغبة تسييس الأحداث[/c] طرابلس / وكالات :حذر شيوخ وأعيان مدينة سرت الليبية من مغبة تسييس الأحداث الأخيرة التي شهدتها المدينة لضرب اللحمة الوطنية بين أبناء الشعب الليبي.ودعوا - في بيان أمس الخميس- أبناء المدينة لتحكيم لغة العقل، وعدم الانجرار وراء الإشاعات والأكاذيب المظللة والدخول في حوار اجتماعي جاد لحل كل المشكلات والعراقيل التي تواجه مسيرة بناء ليبيا الجديدة.وأوضح البيان أن الأحداث التي وقعت بالمدينة يوم السبت الماضي، وقيام مجموعة صغيرة من الشباب بأفعال من شأنها تأجيج الفتن داخل المدينة، وأكدوا في بيانهم وقوفهم مع شرعية الدولة المتمثلة في المؤتمر الوطني العام والحكومة المؤقتة المنتخبة شرعيًا من قبل الشعب الليبي.