الأراضي المحتلة / رام الله / متابعات:وصف ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية (فتح) أمس الأربعاء المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية بأنها «عقيمة» ولن تكون مثمرة بدون ضغط كبير من واشنطن. وذلك في وقت أعلنت فيه واشنطن أن مبعوثها شارك في اجتماع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.وقال ياسر عبد ربه إن المفاوضات التي استؤنفت بعد ثلاث سنوات من التوقف برعاية أميركية في أواخر يوليو لم تحقق تقدما. وقال إنه لا يتوقع أي تقدم لها على الإطلاق ما لم تكن هناك قوة ضغط هائلة أميركية على غرار ما نراه الآن من دور وجهد أميركي من أجل معالجة الموضوع السوري.ورأى عبد ربه أن بقاء المفاوضات في إطارها الحالي «دوران في الفراغ لا يقود ولا يؤدي إلى أي نتائج». مكررا أن «هذه مفاوضات عقيمة ولا تقود إلى أية نتائج».وزاد عبد ربه «رغم أننا اتخذنا قرارا بالمشاركة فيها (المفاوضات) نحن نرى الآن ما كنا نتوقعه. الأمل في أن تتقدم ضعيف للغاية بل هو أمل معدوم في هذه اللحظة».وقال عبد ربه إن إنقاذ هذه العملية السياسة لا يكون فقط بتكثيف اللقاءات والاجتماعات وتقديم وعود بمزيد من اللقاءات الأميركية مع الأطراف، مشيرا إلى أنه «حتى الآن لم يتحقق أي تقدم. قلت هذا الكلام بشكل واضح».وأضاف «الموقف الإسرائيلي هو الموقف الإسرائيلي الذي نعرفه على الأرض، وما تقوم به قوات الاحتلال هو من أجل أن تواصل سياسة الاستيطان وتخريب كل فرصة ممكنة لتحقيق سلام عادل ومتوازن ولتطبيق حل الدولتين».وتابع قائلا «الواقع أن السياسة الإسرائيلية الفعلية هي السياسة التي تصدر بين آن وآخر عن بعض قادة وزعماء الاحتلال والحكومة وهم يقولون بكل صراحة إنهم لا يريدون مثل هذا الحل».وتكشف تصريحات عبد ربه للمرة الأولى عدم إحراز أي تقدم في اللقاءات، عندما يقول «هذه المفاوضات بدأت أو لم تبدأ عقدت جلسة أو لم تعقد، النتيجة واحدة لا يوجد أي تقدم أو أي انفراج فعلي».وامتنع مسؤول إسرائيلي في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن التعليق على هذه التصريحات واكتفى بالقول إن الجانبين اتفقا على أن الولايات المتحدة هي فقط التي يمكنها الإدلاء بتصريحات بشأن المحادثات، وقال المسؤول «نحن نلتزم بذلك الاتفاق».وقالت وزارة الخارجية الأميركية يوم الأحد الماضي إن الوفدين الإسرائيلي والفلسطيني يجتمعان باستمرار منذ استئناف المحادثات المباشرة يوم التاسع والعشرين من يوليو..مضيفة أن مبعوثا أميركيا شارك في أحد هذه الاجتماعات. ولم تتسرب معلومات تذكر عن محور المحادثات الأولية.وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد أعطى الجانبين تسعة أشهر لتسوية خلافاتهما على أن تستمر الاجتماعات في كل من القدس والضفة الغربية المحتلة.ومن المقرر أن يجتمع نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس مع كيري كل على حدة في أوروبا خلال أيام لبحث المفاوضات.وأعلنت إسرائيل عن مناقصات لإقامة نحو 3100 وحدة سكنية في الضفة الغربية والقدس الشرقية الشهر الماضي وتجاهلت غضب الفلسطينيين، قائلة إن هذه المنازل ستقام في المستوطنات الكبيرة التي تتوقع الاحتفاظ بها في إطار أي اتفاق نهائي.وفي رسالة بمناسبة السنة اليهودية الجديدة قال نتنياهو أمس الأربعاء إنه يريد «سلاما حقيقيا ومستمرا وليس اتفاقا نحتفل به لمدة دقيقتين ثم ينهار».وقال «يجب إرساؤه على أساس الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية وعلى أساس أمننا، هذا هو ما نحتاج إليه في نهاية الأمر».
مسؤول فلسطيني: المحادثات مع إسرائيل «عقيمة»
أخبار متعلقة