تونس / متابعات:تجمع عشرات الصحافيين العاملين في الإذاعة التي تديرها الحكومة في تونس أمام مقر الإذاعة احتجاجاً على ما يقولون إنه تدخل سياسي وتعيينات حزبية.وقال الصحافيون المحتجون إنهم يعارضون تعيين محمد المؤدب رئيساً للإذاعة وتعيينات أخرى أجراها المؤدب في الهيئة المستقلة للاتصال السمعي-البصري. وذكرت وسائل إعلام محلية أن المؤدب نفى الاتهامات ودافع عن التعيينات.وأكد الصحافيون أن القيود الصارمة التي كانت تفرضها حكومة الرئيس التونسي المخلوع، زين العابدين بن علي، لم تعد موجودة بعد الثورة التي أطاحت بحكمه، إلا أنهم أعربوا عن خشيتهم من عودة السيطرة مجدداً.وقالت أوليفيا جري، من منظمة «صحافيون بلا حدود»: «نعتقد أن الإدارة تريد السيطرة على قاعات الأخبار والتأثير على المحتوى التحريري، ولذلك يساورنا قلق شديد، خصوصاً بعد إنشاء الهيئة المستقلة للاتصال السمعي البصري».وشارك الصحافيين احتجاجهم عدد من المشرعين المعارضين. وقال منجي الرحوي، عضو المجلس الوطني التأسيسي: «اليوم مؤسسة الإذاعة تتعرض لعملية تدجين من طرف الحكومة بدأت عن طريق التسميات» التي وصفها بالمشبوهة، موكداً أنها لم تكن قائمة على أساس الكفاءة.ومن بين الصحافيين الذين شاركوا في الاحتجاج، بشير الصغير الذي عمل في الإذاعة التونسية 15 عاماً، وعين العام الماضي مديراً لإحدى الإذاعات المحلية، لكنه استقال بعد ثلاثة أشهر من تعيينه احتجاجاً على ما وصفه بالتدخل السياسي.وقال الصغير: «الآن الإذاعة التونسية هي مائلة إلى جهة معينة. هي مائلة إلى الحكومة والحزب الحاكم. نحن نطالب بتحييد رئاسة المؤسسة حتى ندخل غمار الانتخابات. والمؤسسة مرفق عمومي يقف على مسافة واحدة من كل الأطراف».
موظفو الإذاعة التونسية يحتجون على التدخل السياسي
أخبار متعلقة