صنعاء / بشير الحزمي:نظم مكتب البنك الدولي باليمن أمس بالعاصمة صنعاء لقاء مفتوحاً مع اعضاء برلمان الاطفال، تم خلاله مناقشة العديد من القضايا المتصلة بوضع الاطفال في اليمن وسبل النهوض بها.وخلال اللقاء الذي حضره مسئول قطاع المياه بمكتب البنك الدولي نايف ابو لحوم ونبيلة المتوكل مساعدة برنامج بالبنك الدولي وأم كلثوم الشامي مديرة برامج الاطفال بالمدرسة الديمقراطية أوضح كبير مسؤولي العمليات بمكتب البنك الدولي نبيل شيبان أن قضايا الطفولة تعد من أهم القضايا التي ينبغي التركيز عليها في خطط وبرامج الحكومة للنهوض بوضع الاطفال في اليمن .وقال إن إشراك الاطفال في وضع خطط وبرامج المشاريع التنموية سواء من خلال برلمان الاطفال او منظمات المجتمع المدني المعنية بقضايا الطفولة أمر في غاية الاهمية لما لذلك من اثر ايجابي في ملامسة واقع حقيقي لوضع الاطفال والتعرف عن قرب علي احتياجاتهم ومتطلباتهم الاساسية وفق ما يحددونه هم أنفسهم من اولويات خاصة بحياتهم ومستقبلهم.وأكد حرص البنك الدولي على لوقوف الى جانب اليمن في الظروف الصعبة التي تمر بها ومساعدتها في الخروج من محنتها الراهنة والمضي بها نحو المستقبل الذى يتطلع اليه ابناؤها.وأشار شيبان الى أن البنك الدولي يعد من أهم المؤسسات المالية الدولية المانحة لليمن وقد اعد استراتيجية مؤقتة لليمن للفترة الانتقالية وقدم نحو 400 مليون دولار كدعم اضافي لهذه المرحلة الى جانب ما يقدمه من دعم للمشاريع المختلفة التي يجري تنفيذها منذ عدة سنوات والبالغ قيمتها نحو 500 مليون دولار .واستعرض جهود البنك الدولي في دعم ومساندة اليمن خلال الفترة الانتقالية ودوره في حشد الدعم الدولي لمساعدتها في التعافي وتجاوز الوضع الصعب الذي تمر به.من جانبه قدم مسئول الاتصال بمكتب البنك الدولي ابراهيم الحرازي نبذه تعريفية مختصرة عن مجموعة البنك الدولي ودوره في دعم البلدان النامية ومكافحة الفقر فيها . موضحا أن الهدف الرئيسي لمجموعة البنك الدولي هو انهاء الفقر المدقع على مستوى العالم وخفض النسبة المئوية للسكان الذين يعيشون على أقل من 1.25 دولار في اليوم الى ما لا يزيد عن 3% بحلول عام 2030م.وقال إن المحفظة المالية للبنك الدولي الخاصة باليمن تتوزع على قطاعات البنية التحتية بنسبة 30 % والقطاعات الاجتماعية بنسبة 30 % والمشاريع الحضرية 27 % والتنمية الزراعية والريفية 12 % والقطاع العام 1 %.ولفت الحرازي الى أن مجالات الاستراتيجية المؤقتة لمجموعة البنك الدولي لليمن للفترة الانتقالية تتمثل في اربعة مكونات هي الادارة الاقتصادية واستقرار الاقتصاد الكلي ، مساندة التعافي من خلال بناء الثقة وتحسين سبل العيش وتوفير الخدمات الاساسية ، تحقيق النمو الشامل وخلق فرص العمل بقيادة القطاع الخاص ، الحوكمة وتقديم الخدمات المحلية .وأشار الى أن هناك ثلاثة محاور متقاطعة في هذه الاستراتيجية وهي النوع الاجتماعي والشباب ، الشمولية والتشاور والمشاركة ، تعزيز قدرات المؤسسات وبناء القدرات.ولفت إلى وجود ثلاثة اتجاهات للدعم المقدم من البنك الدولي لليمن في هذه المرحلة وهي الدعم الفوري لتحقيق الاستقرار ، نتائج سريعة ملموسة على المدى القصير ، تقديم الدعم لأجندة التنمية على المدى المتوسط.وكان اعضاء برلمان الاطفال قد اثروا اللقاء بالنقاش وطرح العديد من الاستفسارات حول دور البنك الدولي في كثير من القضايا التنموية.وقد استمع فريق البنك الدولي المشارك في هذا اللقاء الى آراء ومقترحات اعضاء برلمان الاطفال وتطلعاتهم المستقبلية ودورهم في بلورة احتياجاتهم الاساسية وقضايا الطفولة بشكل عام ، والدور الذي يلعبونه في ايصال صوت الاطفال الى الجهات المعنية والمجتمع والمانحين لحشد الدعم والمناصرة لقضاياهم المختلفة .وفي ختام اللقاء تطلع الجانبان الى استمرار عقد مثل هذه اللقاءات والاخذ بما يطرحه الاطفال من آراء ومقترحات هادفة بما يساهم في تحسين وضع الاطفال في اليمن .
لقاء مفتوح للبنك الدولي بصنعاء مع اعضاء برلمان الاطفال
أخبار متعلقة