[c1](الإخوان) مهددون بالزوال منذ عهد عبدالناصر[/c]اهتمت صحيفة (جارديان) البريطانية بخبر تعرض «محمد بديع»، المرشد العام لتنظيم الإخوان، لأزمة قلبية أثناء احتجازه في السجن، لكنه تعافى وتم نفي خبر وفاته.ونقلت الصحيفة عن «شريف أبو المجد، عضو بالتنظيم وصديق لبديع، قوله: أي إصابة لزعيم التنظيم لن تعيق مستقبل الإخوان على المدى الطويل ولن تسبب أي اضطراب .وأضاف أبو المجد، استشاري هندسي: «إذا مات بديع، هناك العديد ممن يمكنهم أن يحلوا مكانه، فقد توفي «حسن البنا»، مؤسس الجماعة، ولكن بقي الإخوان.»ورأت الصحيفة أنه ببقاء بديع أو بدونه، فيواجه الإخوان أكبر تهديد لوجودهم منذ الخمسينيات، عندما اضطهد الرئيس «جمال عبد الناصر» التنظيم، وقام بسلسلة من الاعتقالات الجماعية.ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]أوباما أوقع هولاند في «الفخ»[/c]ألقت الصحف الفرنسية الضوء على تأثيرات قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما ربط الضربة العسكرية التي يعتزم شنها على النظام السوري بالموافقة المسبقة للكونغرس، على الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي بدا «معزولا»، و«واقعا في الفخ الأميركي» بحسب أقوال بعض الصحف.وبدا من خلال تحليلات وآراء الصحف أن القرار الأخير لأوباما، جعل نظيره هولاند في مواجهة خارجية وداخلية، المواجهة الأولى «تعلّيق» التدخل العسكري الفرنسي في سوريا إلى حين الحصول على تأكيد أميركي، أما الثانية فهي تتمثل في نقد المعارضة الفرنسية لما اعتبر «تسرعا رئاسيا».وبحسب رئيس تحرير صحيفة «لوفيغارو «الليبرالية، بيار روسلين فإن هولاند «تم الإيقاع به داخليا وهو معزول خارجيا»، مضيفا أنه «على غرار أوباما فقد وقع فرنسوا هولاند في دوامة من الأحداث الخارجة عن السيطرة».وذكرت الصحيفة أن هذا الأسبوع يُعد «الأكثر تعقيدا بالنسبة لهولاند، الذي أعلن عن مشاركته في أي ضربة عسكرية محتملة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد»، لافتة إلى أن هذا الأمر متوقف على استشارة الرئيس الأميركي للكونغرس الذي هو في إجازة حتى التاسع من سبتمبر الحالي.وبحسب روسلين كاتب المقال الذي جاء تحت عنوان «سوريا: هولاند في الفخ بسبب تراجع أوباما»، فإن الرئيس الفرنسي عليه أن يواجه الانتقادات المتزايدة من المعارضة التي تطلب تصويتا من البرلمان، وليس مجرد نقاش من المقرر أن يتم اليوم الثلاثاء.من جهتها ذكرت صحيفة «ليبراسيون» اليسارية في افتتاحيتها تحت عنوان «موضع شك» أنه وبعد «التخلي البريطاني» و»إعادة الاكتشاف المفاجئ» لأوباما لرأي الكونغرس الأميركي قبل توجيه ضربة إلى سوريا فإن هولاند يجد نفسه «وحيدا في رغبته شن حربه على سوريا».وقال فرانسوا سيرجان، إن الرأي العام الفرنسي بدا مترددا، كما أن المعارضة التي عرفت بمواقفها الأكثر شجاعة تركت هولاند في منتصف الطريق».وأضاف الكاتب الفرنسي أن «هولاند يبذل قصارى جهده لتبرير الحرب»، قائلا إنه «إذا كان الرئيس في الدستور الملكي للجمهورية الخامسة يتمتع بالسلطة الكاملة لشن الحرب، فهل يمكن اليوم لرئيس الدولة أن يستخدم لوحده القوة من دون تصويت ممثلي الأمة؟ من دون حتى أن يلقي خطابا؟».بدوره طرح باتريك آبل مولر في صحيفة «لومانيتيه» الشيوعية السؤال نفسه، وقال «كيف يمكن في القرن الحادي والعشرين أن يكون قرار الحرب أو السلام في يد رجل واحد؟»، مشددا على أن الرئيس الفرنسي مصمم على الذهاب إلى الحرب على الرغم من رفض الأكثرية الساحقة من الفرنسيين ونوابهم.وفي الصحيفة الكاثوليكية «لا كروا» كتب دومينيك كينيو في افتتاحية بعنوان «سوريا: النقاش الداخلي»، أن الأزمة الدولية المتفاقمة بشأن الحرب في سوريا تحولت اليوم إلى نقاش «مثير للشفقة» في السياسة الداخلية الفرنسية.وتساءلت الصحيفة أنه وبعد قراري أوباما وكاميرون، فهل يكون هولاند أقل ديمقراطية من حلفائه، حتى وإن كان البرلمان يتيح له اتخاذ مثل هذه القرارات لوحده؟من جهتها كتبت سيسيل كوردوريه في الصحيفة الاقتصادية «ليزيكو» أن هولاند ومن خلال النجاح الذي حققه في مالي، أراد أن يكون أكثر مبادرة على الساحة الدولية، إلا أن موقفه من سوريا تحول ضده، وفرنسا تجد نفسها وحدها وعليها انتظار حلفائها، وبالإضافة إلى ذلك مواجهة أزمة سياسية.وأضافت أن «السلطة التنفيذية الفرنسية القلقة على انقاذ ماء وجهها تبقي على طموحاتها وترفض الدعوة لإجراء تصويت في البرلمان كما فعل حلفاؤها»، منتقدة هذا السلوك «الخاطئ» على حد قول الكاتبة.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة