دمشق / متابعات :مع وتيرة التصريحات العدائية المهددة لسوريا بعدوان غربي عليها تحت حجة الاسلحة الكيميائية، ارتفع منسوب التصريحات الغربية غير الأميركية والاميركية في الايام القليلة الماضية، متحدثاً عن عدة فرضيات لهذا العدوان، ناشراً الخرائط على اوراق الصحف الاولى، في حرب نفسية هي الاعنف التي تُشن على شعب قبيل عمل عسكري ما.القيادة السورية هنا إلتزمت الصمت العسكري على كل ما يجري. إقتصر الرّد بالسياسة من قبل شخصيات رفيعة في الدولة ابرزهم رئيس الوزراء وائل الحلقي، ورأس الدبلوماسية السورية وليد المعلم، حيث حاولت سوريا من خلال هذين الردّين التقليل من أهميّة التهديدات الاميركية والغربية، فيما ابقت على سرّية العمل العسكري والخطط التي ستستعمل في حال تم الاعتداء عليها، تماما وفق النهج القديم، إلا انّ التحليلات التي إعتمدت على بعض التسريبات والامكانيات السورية قد بدأت تطفو إلى السطح، في عملية معاكسة للحرب النفسية والاعلامية التي تُشن على الشعب السوري.عن إحتمالات الرّد السوري وماهيّته وكيف سيكون، نشر “الحدث نيوز” معلومات عن تحليلات عسكرية عن البعض من قوة الجيش السوري الصاروخية والعسكرية الخارجية، محاولة معرفة صورة عن ما سيكون الرد السوري بحال حصول اي عدوان على سوريا.تقول المعلومات المتوفرة، أن الضربة العسكرية الأميركية على سوريا، إن حصلت، فإنها ستكون سريعة ولا تتعدى الايام القليلة وستكون محددة الاهداف، على ما يصرح الغربيون أنفسهم، هؤلاء الذين لا يريدون دخول معركة طويلة الامد على غرار ما جرى في العراق، وهم يعلمون جيداً ان الارض السورية حالياً بقعة غير آمنة للعمل العسكري البري ابداً، وحتى انّ الجو السوري بشكل عام، اي جو حلفائه، معارض لهذه الحرب بشراسة، حيث ترسل هذه الدول أبرزها إيران تهديدات مبطّنة وعلنيّة للغرب من مغبة التدخل في سوريا.فيما يتعلّق بالرد السوري على الضربة،هذا ما ستظهره ايام العدوان إن حصل، وسيتقرّر بضوء حجم الضربة الاميركية إن حصلت، وماهية الاهداف التي سيتم قصفها، وحجم النيران، إلا ان السوريين هنا مدركون لابعاد ما سيحصل، وهم رفعوا نسبة الاستعداد خوفاً من ضربة مباغتة، حيث يجب ان يكونوا مستعدين لاي تطور يحصل.ولفتت المصادر إلى ان "الجهات المختصة السورية قد ذخّرت الصواريخ اللاذمة لاستهداف مواقع واهداف داخل إسرائيل في حال حصول اي عدوان، وهذه الصواريخ باتت جاهزة اليوم، مدعومة بخلفية إيرانية قوية لم تبخل على سوريا بالتصريحات التي ذهبت لحد دخول الحرب إلى جانب حليفها الاساسي في المنطقة".المعلومات المتداولة تشير إلى ان الرّد العسكري السوري على اي عدوان سيكون على مستويات عديدة منها:الأول : وهو الرد بضرب أهداف حيوية داخل الكيان الاسرائيلي المحتل، كالمطارات ومحطات القطارات والمؤسسات الاساسية ومحطات الكهرباء مثلاً وصولاً للمراكز العسكرية، هذا الامر يكون على مستويات عديدة بحسب سريان خط العدوان الاميركي، فبطبيعة الحال لن يقدم السوريون كافة اوراقهم على الطاولة، فهم سيلعبون مع الأميركي لعبة “من يصرخ اولاً، وسيردون على حجة كل ضربة على حدة وبنفس القوة، على ما يقول مصدر سوري مطلع.الثاني : ان تقوم القوات السورية المختصة بضرب حاملات الطائرات أو القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة، كقاعدة “أزمير” في تركيا المرشحة لان تكون القاعدة الاساسية لقصف وإستهداف سوريا، هنا، يحاول الغرب إبعاد “إسرائيل” عن فوهة النار، وعدم وضعها على رأس الحربة بمواجهة سوريا، خوفاً من تعرضها لوابل القصف الرئيسي، الغرب هنا يهمه بقاء “إسرائيل” مرتاحة طيلة فترة الحرب، مع انه يعلم عكس ذلك.الثالت: توجيه ضربات صاروخية على المستوطنات الصهيونية داخل الاراضي المحتلة، بصواريخ قصيرة المدى وصغيرة يصعب على وسائل الدفاع الاسرائيلية التصدي لها، حيث تشكل هذه الصواريخ بعد تجربة حرب تموز، رعباً حقيقياً للمستوطنين حتى تحولت هذه الصواريخ لهاجس يرعبهم مع كل بزوغ فجر حرب جديدة. واستهداف المستوطنات يكون وسيلة ضغط فعالة لايقاف الحرب وإيقاف الضربات، وإجبار العدو على السير وفق الطريق التي يرسمها السوري على وقع رده.الرابع : الاعتماد على خط المفاجآت، كما حصل في حرب تموز، حيث تشير التقارير العسكرية لحصول سوريا على صواريخ “ياخونت” الذكية المختصة بقصف وإستهداف البوارج في عرض البحر بدقة، إضافة لصواريخ أس 300 التي ربما هي موجودة في سوريا، وصواريخ إستراتيجية سورية وإيرانية برّية اخرى كـ “فاتح 110″ مثلاً، هذه الاسلحة التي ستشكّل نقلة نوعية في مسار الحرب إن إستخدمت، لما تملكه من إمكانات، وستؤدي لتغيير مسارها خصوصاً إن تم إستهداف بارجة أو مدمّرة أو حاملة طائرات أو حتى إسقاط طائرة.إذاً هناك فرضيات عديدة، تترك للايام القادمة بحال صدقت الروايات عن تدخل عسكري وعدوان على سوريا.
كيف سترد سوريا على العدوان الغربي المحتمل؟
أخبار متعلقة