صنعاء / متابعات:اعتبر الدكتور فارس السقاف- مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الدراسات والبحث العلمي، تدخل بعض الأطراف السياسية اليمنية في الشأن الداخلي المصري والتحريض على مؤسسات الدولة ووصف ما حدث في مصر في الـ 30 من يونيو بـ «الانقلاب», تدخلاً سافراً في شؤون مصر.وقال السقاف- في تصريح لصحيفة السياسة «الكويتية»: إن «اليمن يمكن أن يتأثر إنسانياً بما حدث في مصر ولكن على الإخوان في اليمن أن يفرقوا ويوازنوا بين ما هو وطني وما هو دولي يتعلق بالأممية أو التنظيم الدولي للإخوان أو غيره».وأضاف: «يجب أن يقدم ما هو وطني على غيره من الأمور, فلا نبالغ في هذه المواقف, فاليمن كنظام سياسي هو مع النظام الدولي والنظام الإقليمي بتوازن لا ينحاز لطرف ضد طرف آخر لأنها سياسات دولية وإقليمية ونحن جزء من هذا وعليه أعتقد أن الإخوان في اليمن وأنصارهم لا يجب أن يقولوا أن على النظام في اليمن أن يقف مع الإخوان في مصر بحجة أن ثورات الربيع العربي تتضامن مع بعضها فهذه ليست قضيتنا».واعتبر السقاف «أن من يذهب إلى مصر ويتكلم عن وزير الدفاع المصري أو عما يسميه بالانقلاب أو الانقلابيين, فهذا تدخل سافر في شؤون مصر, وأن يطالب البعض هادي بأن يحدد موقفه من الأحداث في مصر وإلا سيتم الزحف إلى قصر الرئاسة فهذا غير مقبول».ورأى أن «هذا يدل على أن لدى الإخوان ضعفاً في فهم العلاقات الدولية والسياسية وعليهم أن يراجعوا هذا الأمر, فما يحدث في مصر شأن داخلي وسيحسم في النهاية لصالح الدولة والشعب المصري وليس لصالح أي جماعة, واليمن هو مع الدولة والشعب المصري ولن تتحول الدولة اليمنية إلى مدافع عن جماعة فاتتها السلطة فهذا ليس مهمتها كما يريد لها البعض».وتعليقاً على أخر المستجدات في اليمن, قال السقاف: «لقد لاحظت عودة جُمع الستين في صنعاء بعد الأحداث الأخيرة في مصر وربما يصبح لدينا ساحات بعد أن تخلصنا من هذه المشكلة وهم لا يدركون أن لدينا خريطة للمستقبل فلماذا يتم الخلط في هذه الأمور».ودعا الدكتور فارس السقاف «الإخوان» في مصر إلى الاقتناع بما وصل إليه حالهم بعد الأحداث الأخيرة, ناصحاً إياهم بالاستفادة من الدرس الذي حصل والدخول في تسوية سياسية بعد إجراء مراجعات لما حدث.وأشاد بالدور الذي يلعبه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز، في خدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية بمسؤولية عالية ووقوفه مع اليمن ومع مصر, قائلاً: «هذا التوجه يلبي طموحات كل أبناء الأمة العربية والإسلامية في هذه المرحلة التحولية».