الدوحة / متابعات :قال الشيخ يوسف القرضاوي خطيب مسجد عمر بن الخطاب بالدوحة، الإثنين الماضي عبر فيديو تم بثه على قنوات الجزيرة مباشر، بأن 30 يونيو ليس بثورة بل هو انقلاب، مشيرا إلى أن كل من انقلب على رئيسه الشرعي يعد من الخوارج، مستندا بذلك إلى فتوى شرعية مدعمة بالأحاديث بأن الخروج عن الحاكم ينطبق على الحكومة الحالية ولا ينطبق على أعضاء جماعة الإخوان الذين يبثون الفتنة فى ربوع مصر. متهمًا الشيخ على جمعة مفتي الديار المصرية السابق بأنه عبد للسلطة، مدعيًّا أن المعتصمين في رابعة كانوا عزلاً من السلاح.في غضون ذلك اكد الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، رفضه هذه الفتاوى التى يصدرها الشيخ يوسف القرضاوي، قائلا «صاحب الحق إذا استعمل حقه لا يجوز وصفه بأنه من الخوارج»، موضحًا أن الشعب هو صاحب الحق، فله أن يختار من يحكمه ومن يتولى شؤون البلاد، فالشعب هو صاحب هذا الحق في تولي من يريد وعزل من يريد من السلطة، مشيرا إلى أنه من الطبيعي لكل فرد اختيار من يحكمه.وأوضح النجار أنه لا يجوز وصف الشعب بالخوارج، كما أنه لا يجوز وصف مفتي الديار المصرية بأنه عبد السلطة، فهذا اتهام لا يجوز ولا يصح. موضحًا أن هذه الفتاوى تشعل الفتنة بين أفراد الشعب المصري، مؤكدا رفضه الشديد كل فتاوى القرضاوي التى تخدم تيارًا بعينه.من جانبه قال كمال الهلباوي القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، إن الفتاوى سهلة، والقرضاوي يرى أن من رفض حكم مرسى هم من الخوارج، وبعض علماء الأزهر يرون أن القرضاوي من الخوارج، وعبروا عن رفضهم هذا التشدد الذى يضر بالبلاد، مشيرا إلى أنه يجب على من يصدر فتوى أن يتفهم الواقع، مطالبًا القرضاوي أن يتفهم واقع مصر قبل إصداره أى فتوى، موضحًا أن هذه الفتاوى عندما تقترب من السياسة فإنها تصنع كارثة.الى ذلك شدد محمود العلايلى عضو جبهة الإنقاذ، بإن الفتاوى الدينية لا يجب لها الدخول فى العمل السياسى والانخراط فيه، مطالبًا بالحد من هذه الفتاوى التى يصدرها بعض رجال الدين، لأن الهدف منها هو إحداث الوقيعة والفتنة بين أفراد الشعب المصرى، مشيرا إلى أن الهدف من كل هذه الفتاوى هو تحقيق أغراض سياسية معينة يتم من خلالها خدمة فصيل بعينه.
القرضاوي يصف الشعب والجيش المصري بالخوارج
أخبار متعلقة