عالم الصحافة
نشرت صحيفة «الجمهورية» التركية مقالاً ساخراً للكاتب الصحفي «جوراى أوز» بعنوان « فرمان السلطان أردوغان بعزل الطيب» ينتقد من خلاله هجوم رئيس الوزراء التركي «رجب طيب اردوغان» على شيخ الأزهر «أحمد الطيب»، ورغبته في عزل الطيب والإفراج عن جميع قيادات (الإخوان) وعودتهم إلى الحكم مرة أخرى قائلاً:«أصبح المشهد في تركيا حالياً مثيرا للجدل وخاصة بعد تصريحات أُردوغان الأخيرة بشأن مصر وسوريا ، إن وقوف أُردوغان في صالح جماعة (الإخوان) في الفترة الأخيرة أوضح بشكل كبير «إخوانية» الرجل وليس إخوانية الدولة - تركيا»ويُضيف «أوز» : « أنا هنا لا أتحدث عن سوريا فأمرها أصبح موضع جدل و رهان حاليا أمام الجميع ، ولكني أتحدث عن مصر وشيخ الأزهر ، أتحدث عن السلطان العثماني أُردوغان الذي بات يزعم أن تصريحات شيخ الأزهر الأخيرة أصابته بالإحباط ويتمني عزله أو استبداله»ثم ينتقل «أُوز» بعد ذلك الى تصريحات أُردوغان الأخيرة وتطاوله على شيخ الأزهر «أحمد الطيب» بقوله : «ما بك أنت وشيخ الأزهر رئيس علماء المسلمين ، ما بك ومصر والدة العالم ، حاضنة النيل ، جامعة الازهر ، مصدر الحكمة والمعرفة منذ ألاف السنين ، ما بك ومصر وهي واحدة من أهم الحضارات الإسلامية القديمة مع تركيا واسطنبول» .ويستطرد أوز مقاله متعجباً بقوله « بِت لا أفهم ما الذي ينتويه أُردوغان ، هل لاح أمام ناظريه عصر الإمبراطورية العثمانية من جديد ؟هل أصبح يرى في نفسه السلطان القادم لمثل هذا الكيان ؟ بت لا أجد سببا مقبولاً » .ويستطرد أوز مقاله قائلاً «إن الأحداث الأخيرة في مصر وإن أصر البعض على تسميتها بالانقلاب العسكري فهو شان داخلي مصري لا يجب المساس به».ثم يختم «أوز» مقاله قائلا «إن رئيس دولة كبيرة بمكانة تركيا لا يجب أن ينحاز بهذا الشكل الكبير إلى جماعة بعينها - خاصة - وإن كانت تدعو إلى إعادة بناء دولة الخلافة في هذا العصر من جديد ويضرب بمصالحه الإقليمية عرض الحائط».