[c1]الرئيس الأفغاني يزور باكستان لتحريك مفاوضات طالبان[/c]كابل / وكالات :توجه الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إلى باكستان في محاولة منه للإفراج عن سجناء من حركة طالبان لتحريك مفاوضات السلام المتوقفة مع هذه الحركة، قبيل الانتخابات الرئاسية القادمة، والانسحاب المقرر للقوات الدولية من أفغانستان 2014.وقال السفير الأفغاني لدى باكستان محمد عمر داود ضاي إن كرزاي -الذي يزور باكستان لأول مرة منذ انتخاب رئيس الوزراء نواز شريف في مايو الماضي- سيدعو إسلام آباد إلى استخدام نفوذها لدى حركة طالبان لإجراء مفاوضات مباشرة مع حكومة كابل، مضيفا أنه «إذا ساهمت باكستان فعليا في التمهيد لمفاوضات مع طالبان فستقود أفغانستان هذه العملية».وأكد داود ضاي -الذي يُعتقد أنه الخلف المحتمل لكرزاي في رئاسة أفغانستان- لتلفزيون «تولو» الإخباري أنه واثق من أن زيارة كرزاي ستساهم في تحقيق تقدم بشأن الدعوات الأفغانية الموجهة إلى باكستان للإفراج عن سجناء من طالبان، ولدعم مفاوضات السلام التي تقودها حكومة كابل.وقال محمد إسماعيل قاسميار -العضو في المجلس الأعلى للسلام في أفغانستان المفاوض الرسمي للحكومة الأفغانية- إنهم سيحاولون الإفراج عن عبد الغني برادر وهو أكبر قيادي في طالبان مسجون في باكستان.وصرح قاسميار لوكالة الصحافة الفرنسية قائلا «سنحاول الإفراج عن بعض معتقلي طالبان الموجودين في سجون باكستان لأسباب سياسية والمهتمين بمفاوضات السلام، والملا عبد الغني برادر أحدهم».وأفرجت باكستان العام الماضي عن 26 سجينا من طالبان على دفعتين بينهم وزير العدل السابق نور الدين ترابي، وهو ما اعتبره المفاوضون الأفغانيون «خطوة مهمة» لإنهاء الحرب.ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مسؤولين -لم تحدد هوياتهم- أن انتقال المكتب السياسي لطالبان من قطر إلى السعودية أو إلى تركيا، والإفراج عن المزيد من مسلحي الحركة الموجودين داخل السجون الباكستانية، من الموضوعات التي ستكون على رأس جدول أعمال زيارة كرزاي لإسلام آباد.ويعتبر التوصل إلى اتفاق سلام أولوية لأن القوات الأفغانية ستتولى وحدها محاربة المسلحين مع بدء وانسحاب القسم الأكبر من القوات القتالية في حلف شمال الأطلسي (ناتو) وقوامها 87 ألف جندي بحلول نهاية 2014.لكن فتح مكتب لطالبان بقطر في يونيو الماضي تمهيدا لإجراء اتصالات مع الولايات المتحدة وتسهيل تنظيم مفاوضات سلام في أفغانستان أثار استياء كرزاي، لأن الحركة التي حكمت كابل بين عامي 1996 و2001 اعتبرته «سفارة لحكومة في المنفى».وهذا الخلاف ساهم في تقويض جهود السلام، بعد أن هدد كرزاي بمقاطعة أي مفاوضات جديدة مع طالبان وبقطـْع المباحثات الأمنية مع الولايات المتحدة.وأصر كرزاي على أن يكون لحكومته دور محوري في مباحثات السلام، رغم رفض طالبان فتح حوار معه لأنها تعتبره «دمية في يد واشنطن».يشار إلى أن باكستان لها دور أساسي في إنهاء النزاع بأفغانستان المستمر منذ 12 عاما، قبل موعد الانتخابات الرئاسية في أبريل ، والانسحاب المرتقب لقوات التحالف من هذا البلد.[c1]محاكمة سياسي صيني تختتم جلساتها[/c] بكين / وكالات :اختُتمت في الصين محاكمة السياسي المعزول بو شيلاي المتهم بقضايا رشوة واختلاس وسوء استغلال للسلطة وذلك بعد خمسة أيام من الجلسات استمعت خلالها المحكمة لاتهامات الادعاء العام ومرافعات هيئة الدفاع.وقالت وكالة «شينخوا» الرسمية للأنباء إن محكمة الشعب الوسطى في مدينة جينان الشرقية «ستنطق بالحكم في موعد يحدد لاحقاً».وطلب الادعاء العام في الصين في الجلسة الختامية إنزال عقوبة مشددة على السياسي البارز المعزول بو شيلاي لأنه لم يُبدِ ندماً على ما ارتكبه من فساد وسوء استغلال مزعوم للسلطة.وقال الادعاء العام إن إجراءات المحاكمة قدمت ما اعتبره دليلاً كافياً لتورط بو في الإثم.وبزغ نجم بو في دوائر القيادة الصينية قبل أن يهوي العام المنصرم عقب إدانة زوجته غو كيلاي بقتل صديق العائلة رجل الأعمال البريطاني نيل هايوود بعد تسميمه.وذكرت المحكمة الواقعة في مدينة جينان شرقي البلاد على موقعها الرسمي للمدونات الصغيرة أن بو شيلاي حضر شخصياً المرافعة الأخيرة لدفاعه.واتسم دفاع بو -الذي كان زعيماً للحزب الشيوعي بمدينة تشونغ تشينغ في جنوبي غربي الصين- بالعصبية منذ بدء المحاكمة الخميس الماضي حيث استهجن الشهادة التي أدلت بها زوجته واصفاً ما قالته في حقه بأنه هذيان امرأة مجنونة وشبَّه شاهداً آخر للادعاء «بالكلب المسعور».وقال المدعي العام في مرافعته إن «جرائم المدعى عليه خطيرة للغاية، كما أنه يرفض الإقرار بالذنب. وعليه، فإن الوقائع تقتضي إنزال عقوبة صارمة وليست متساهلة بحقه».وفي جلسة الأحد اتهم بو شاهدا رئيسيا بالكذب، وقال إن قائد شرطته السابق في المنطقة الجنوبية الغربية لتشونغ تشينغ، وانغ ليغون «يكذب بشكل فج» في شهادته أثناء المحاكمة.وشن بو هجوما عنيفا على وانغ الذي اختاره ليكون ذراعه اليمنى في تشونغ تشينغ. وقد أدلى وانغ بإفادة في المحكمة بمدينة جينان، لكن بو أكد أن شهادته «مليئة بالأكاذيب والتزوير».وكان بو شيلاي اعترف السبت وللمرة الأولى منذ بدء محاكمته، بمسؤوليته عن اختلاس أموال عامة. كما أكد «لم يكن لدي يوما نية لحماية غو، لم أسع إلى تزوير تقارير تشريح جثة الضحية البريطاني نيل هايوود، المقرب لفترة طويلة من بو وزوجته، والذي توفي مسموما في نوفمبر 2011 في مدينة تشونغ تشينغ التي كان بو شيلاي يقودها آنذاك.إضافة إلى ذلك فإن غو قدمت الجمعة شهادة على شريط فيديو قالت فيه إن زوجها كان على علم بالرشى التي تقاضتها من رجل الأعمال شو مينغ القريب من العائلة، وقالت «لقد أعلمته بالأمر».وانكشفت السبت تفاصيل إضافية بشأن الحياة الفارهة والتقلبات في الحياة الخاصة لبو الذي وصف زوجته الجمعة بأنها «مجنونة» و«كاذبة». وقال «قررت من تلقاء نفسها إرسال ابننا غواغوا للدراسة في بريطانيا، لقد تصرفت كذلك غضبا مني. لقد كان لي علاقة خارج الزواج في حينها، وهو ما أثار سخطها».
حول العالم
أخبار متعلقة