اهتمت الحكومة والقوى السياسية بجمع «الغنائم».. ونسوا توثيق جرائم الإخوان لتستفيد منها الأجيال المقبلة حتى لا يسلموا هذا البلد فريسة مرة أخرى لهذه العصابة الإرهابية كما فعلت النخبة المرتعشة من عاصري الليمون.. كما أن البعض لم يدرك حتى الآن خطورة المعركة الحالية وأنها ستمتد سنوات طويلة حتى يتم «خلع» كذب وخداع الإخوان من عقول المصريين، وبالتالى لا يجب أن يقف الأمر عند المواجهة الأمنية فالأمر يحتاج إلى استراتيجية قوية وفاعلة ومتكاملة لاقتلاع هذه الفكرة من جذورها، وضمان عدم انتشارها مرة أخرى، وهذا يحتاج خطة دينية إعلامية تعليمية وسياسية للمواجهة تستند أساساً إلى سرد فشل الإخوان فى الحكم وجرائمهم ما بعد 30 يونيو.اشتد الجدل في الفترة الماضية حول: هل الإخوان فصيل سياسي؟ وتشدق بعض رموز «النخبة المايعة» بضرورة الحوار وإدماجهم فى المجتمع، وبعد أيام وأسابيع تأكد الجميع أن الإخوان عصابة إرهابية وليست جماعة دينية أو فصيلاً سياسياً، لكن الأخطر أن كل الأحداث تشير إلى أن هذه الجماعة «خائنة» لتراب هذا الوطن وليس الشرطة والجيش والشعب، كما يروجون، فقد خانوا الثوار والمعارضة ولم ينفذوا ما وعدوهم به فى فندق «فيرمونت» وخانوا الشعب عندما أكرمهم ووثق فيهم وأخرجهم من السجون ووصل بهم إلى البرلمان والرئاسة، فكان الدم هو «رد الجميل».. كما خان «الإخوان» الجيش الذى سلمهم السلطة فحاولوا العبث بداخله وتشويهه بالخارج، وسعوا بعد أن استجاب قياداته لإرادة الشعب إلى تقسيمه وتوريطه وتشويهه، وأيضاً خانوا الإسلام عندما لم يصنعوا له شيئاً أثناء حكمهم بل أساؤوا إليه بمتاجرتهم بهذا الدين العظيم لتحقيق مكاسب السلطة، كما خان الإخوان مصر «الأرض والعرض والكرامة» حينما استعانوا بالعناصر المسلحة من الجماعة الإسلامية والجهاديين وميليشيات الإخوان لمواجهة الجيش والشرطة والشعب، بل وعناصر أخرى من حماس وباكستان وتركيا وسوريا والسودان، كما سلموا مفاتيح الأمن القومي المصري لقطر وتركيا وحماس وتنظيمهم الدولي.. واستقووا بهم بعد خروجهم من الحكم وسمحوا لهم بمهاجمة مصر والتحريض عليها أوروبياً ودولياً، خان الإخوان مصر «الشعب والدولة» حينما حاولوا إشعال الفتنة الطائفية بحرق الكنائس، وعندما استغلوا المعلومات التى حصلوا عليها أثناء الحكم فى هدم الدولة والإساءة إليها وترويج شائعات تحض على الكراهية وتعبث بالأمن القومي المصري، هذا بخلاف علاقاتهم مع أمريكا وتحريكهم عناصر التنظيم الدولي لهدم الدولة المصرية وجيشها واقتصادها، بالإضافة إلى علاقاتهم المريبة بأمريكا وبعض الصحف والقنوات العالمية، وترويجهم الدائم بأن مصر مقبلة على سيناريو سوريا أو الجزائر، وهى أمنية لهم تؤكد أن مقعد الرئاسة الهدف الأسمى للجماعة حتى ولو على جثة الوطن.■ من حق التاريخ والأجيال المقبلة أن يعلموا جرائم الإخوان وكذبهم وخداعهم وتجارتهم بالدين والوطن والنساء والأطفال والدم، وأنهم ظلوا يرددون فى رابعة والنهضة شعار «شهداء بالملايين.. قاعدين فى الميادين» وعندما توفي منهم العشرات ذهبوا إلى أمريكا وأوروبا ليتاجروا بجثثهم ويستقووا بهم ضد مصر.. ونسوا أن الشهادة لله.. وليس لأوباما!!
توثيق خيانة «الإخوان»
أخبار متعلقة