[c1]انحياز الغرب لـ(الإخوان) يعكس العودة للاستشراق[/c]تحت عنوان «السلطويون ليس لهم مكان في مصر»، كتب الروائي وأستاذ العلوم السياسية «عز الدين شكري فشير»، مقالا بصحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية يتحدث فيه عن انحياز الغرب تجاه الإخوان وهو ما يعكس عودة الاستشراق.واستهل «فشير» مقاله قائلاً: استخدمت جماعة الإخوان وحلفاؤها من الجهاديين الإسلاميين والجماعة الإسلامية، في عام 2011، الانتصار الانتخابي لمرشحهم، محمد مرسي، لاختطاف التحول الديمقراطي. وقد تحقق ذلك من خلال تشريع القوانين المعادية للديمقراطية، وتقييد الحريات، وفرض دستور استبدادي، وتعزيز الطائفية والتخويف والتمييز ضد المرأة والأقليات، وتهديد خصومهم.وتقريبا مثلما فعل الرئيس المخلوع «حسني مبارك» تماما، فقد شددت جماعة الإخوان قبضتها على النظام السياسي، مما يجعل التغيير من الداخل مستحيلاً. و تماما مثل الديكتاتور السابق، تم عزل مرسي بواسطة ثورة شعبية بدعم من تدخل الجيش. وهكذا تبقى الليبرالية المصرية، وجهان لعملة واحدة.ويرى الكاتب أن تحيز الغرب تجاه تنظيم الإخوان يعد انعكاسا لموقفا أعمق وأكثر خبثا؛ وعودة للاستشراق باسم القيم الديمقراطية العالمية.وتابع الكاتب قائلاً: وقعت وسائل الإعلام الغربية والعديد من الخبراء ضحية لهذه الرؤية التي تشير إلى أن العرب هم «سلالة خاصة» من الناس، حيث ينظر الخبراء إلى الإسلام على أنه القوة السياسية الأكثر أهمية في العالم العربي وستظل كذلك لعقود قادمة. وهذا لأنه، كما يقولون، يلعب دورا أكبر بكثير في حياة العرب. وبناء على ذلك، ينبغي على الغرب أن يدعم الإسلاميين حتى لو كان حكمهم ينتهك القيم الأساسية للديمقراطية التعددية مثل المساواة والحقوق الفردية.ويدرك الغرب أن حكم الإسلاميين سيكون غير مكتمل الديمقراطية، وربما حتى يقوم على الطغيان، ولكنهم يرون هذا النقص كما لو أنه لا مفر منه، ونابع من خصائص «الشرقي الأصيل». والبديل لهذه «الديمقراطية الشرقية» هو الحكم الاستبدادي.[c1]مكائد أمريكا في مِصر[/c]تحت عنوان «أمريكا هي المشتبه به الرئيسي في تصعيد الأزمة في مصر»، أعدت صحيفة (طهران تايمز) الإيرانية الناطقة بالإنجليزية تقريرًا حول تصعيد الأزمة في مصر، ودور الغرب فيها.واستهلت الصحيفة تقريرها قائلة « أثار التصاعد غير المسبوق للأزمة في مصر العديد من الأسئلة حول الدور الذي تقوم به الدول الأجنبية، ودعمها للحملة العسكرية على المتظاهرين».ويقول كثير من المحللين السياسيين:« إن الاضطرابات ليست فقط نتيجة للأداء الضعيف للرئيس المخلوع «محمد مرسي» في أثناء وجوده في السلطة ولكن هناك عوامل أخرى، خصوصًا مكائد أمريكا والصمت إزاء ما يحدث في مصر».وبالنظر السريع إلى مواقف واشنطن المتناقضة تجاه التطورات في مصر، فإنها تعد إشارة إلى أنها في الحقيقة ليست مهتمة بتعزيز الديمقراطية في ذلك البلد، أو في أي مكان آخر. وينظر إلى الإدارة الأمريكية حاليًا على أنها المشتبه به الرئيسي وراء الاضطرابات. والدليل على ذلك أن الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» قام بتعيين «آن باترسون» لمنصب السفيرة الأمريكية في القاهرة، ويعرف عنها مؤامراتها في الشرق الأوسط، وهو ما يؤكد أن الولايات المتحدة تستخدم كل شيء تحت تصرفها لتفكيك العملية الديمقراطية في مصر باعتبارها واحدة من القوى الرئيسية في العالم العربي، ودولة ذات تأثير كبير على الثقافة الإسلامية، وكانت مصر دائمًا واحدة من الأولويات الرئيسية لسياسة واشنطن في الشرق الأوسط.ولكن بعد تولى الإخوان في مصر السلطة في انتخابات ديمقراطية في عام 2012، أصبحت واشنطن تشعر بقلق بالغ إزاء مستقبل البلاد وكيف أن حكومتها تتفاعل مع إسرائيل. وكان هذا هو السبب الرئيسي حول حالة الصمت التي التزمها المسؤولون الأمريكيون عن إطاحة الجيش بمرسي.وزعمت الصحيفة أن الحلفاء الأمريكيين في المنطقة، وخاصة دول الخليج الغنية بالنفط، امتنعوا عن تسليم المساعدات المالية التي تعهدوا بتقديمها إلى مصر، وبالتالي كان مرسي غير قادر على تلبية الحاجات الاقتصادية للشعب، وهو ما تسبب في تصاعد السخط الشعبي ضده.وكان لواشنطن دور في دعم الحملة الدامية ضد الشعب المصري التي تتزايد وتتصاعد هذه الأيام بشكل كبير.ويقول كثير من المحللين السياسيين:«إن الاضطرابات لفترات طويلة قد تتحول تدريجيًا إلى حرب أهلية شاملة تؤثر بشكل خطير على توازن القوى في المنطقة».وختمت الصحيفة قائلة:« هذا يعد بلا شك مؤامرة أخرى وضعتها واشنطن التي تهدف إلى تعزيز الأمن الهش في إسرائيل وإلى إحباط جهود المسلمين في المنطقة، الذين أصبحوا أكثر وعيًا بكثير على مدى العامين الماضيين».
أخبار متعلقة