طرابلس / متابعات :أعلنت ليبيا حالة «القوة القاهرة» بشأن صادرات النفط الخام ومنتجاته في 4 موانئ، ما يسمح لها بتعليق التزاماتها التعاقدية.وأظهرت وثيقة للمؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، أمس الثلاثاء، أن السلطات أعلنت هذه الحالة القاهرة المتعلقة بشأن صادرات الخام ومنتجاته من مرافئ الزويتينة ومرسى البريقة ورأس لانوف والسدر.وأوضحت أن المرافئ مغلقة بسبب إضراب حراس الأمن في هذه المواقع منذ نهاية يوليو 2013.يذكر أن حالة القوة القاهرة هي إجراء قانوني يسمح بتعليق الالتزامات التعاقدية.ويشار إلى أنه أعيد فتح مرفأ مرسى الحريقة، ليستأنف عملياته بالكامل بعد إضرابات عمالية، ما يشير إلى بدء تصدع الإضرابات في القطاع.وتبلغ الطاقة التصديرية للمرفأ 110 آلاف برميل يوميا، لكنه ظل مغلقا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بفعل احتجاجات لعمال، من بينهم العاملون بشركة الخليج العربي للنفط «أجوكو» التي تدير المرفأ، الذي لم تخرج منه سوى بضع شحنات من الوقود للاستهلاك المحلي.وأدت إضرابات متعلقة بالأجور واحتجاجات أخرى بأكبر مرفأين في ليبيا وفي حقول نفطية إلى انخفاض إنتاج الخام والصادرات لأدنى مستوى منذ إطاحة حكم الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في 2011.وقال مسئول نفطي إن إدريس أبو خمادة الذي تولى رئاسة حرس المنشآت النفطية في أول أغسطس خلفا لرشيد الصابري كان له دور في إعادة تشغيل المرفأ، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.يذكر أن حرس المنشآت النفطية يعملون تحت قيادة وزارة الدفاع لكن ألفي فرد فقط من إجمالي قوته البالغة 15 ألفا تلقوا تدريبات عسكرية.وقال متحدث باسم حرس المنشآت النفطية إن المرفأ استأنف العمل، وأضاف أن بعض العمال بقطاع النفط يؤيدون الحكومة ومنهم عدد يعمل في ميناء مجاور.وأضاف: «تلقينا خطابا من موظفين في مرفأ البريقة يقولون فيه إنهم يعارضون إغلاق المرفأ وسيعملون تحت إمرة الحكومة.»وكانت الأزمة قد بلغت ذروتها نهاية الأسبوع الماضي بعد أن هددت الحكومة بعمل عسكري إذا باع حرس المنشآت النفطية المضربون في مرفأ السدر، النفط بشكل مستقل عن الحكومة.وقالت الحكومة الأسبوع الماضي إن رئيس المنطقة الوسطى في جهاز حرس المنشآت النفطية، إبراهيم الجضران كان يسعى لبيع النفط لصالح مجموعته من عمال النفط المضربين.وقال المتحدث باسم الحرس إن رئيس أركان الجيش أعفى الجضران من منصبه متوقعا استئناف العمل في المرافئ الأخرى قريبا.وعززت السلطات الليبية وجودها في السدر، وذكرت شركة ويندوارد لتحليل البيانات الملاحية إن سفينة تابعة لحرس السواحل الليبي دخلت إلى مرفأ السدر يوم السبت.جاء ذلك بعد أن ظهرت دلالات على بعض الصفقات النفطية التي ربما يجري إبرامها بشكل مستقل عن المؤسسة الوطنية للنفط الحكومية.وقالت مصادر تجارية وموظفون في السدر إن هناك ناقلة غامضة تقف خارج المرفأ وليس هناك علم بمن استأجرها.ولا تزال هناك نحو ثماني ناقلات نفطية تنتظر التحميل في مرفأ السدر الذي مازال مغلقا.
السلطات الليبية تعلن حالة «القوة القاهرة» على صادرات النفط الخام
أخبار متعلقة