نيودلهي / وكالات :أعلنت السلطات الهندية عدم عثورها -حتى الآن- على 18 بحارا كانوا على متن غواصة عسكرية وقع فيها انفجار الثلاثاء ليلا، حيث كانت ترسو في حوض بناء السفن في مومباي، الذي أغلق أمام العامة ووسائل الإعلام.وأعلنت البحرية الهندية أن الغطاسين الذين دخلوا إلى الغواصة لم يجدوا أي أثر لأحياء داخلها. وقال رئيس أركان القوات البحرية دي كا جوشي إنه "لا يستبعد وجود جيب هوائي قد يكون لجأ إليه ناجون". وأضاف أن "الإشارات سلبية، لكن لا يمكننا التخلي عن الأمل".من جانبه قال المتحدث باسم الجيش الهندي نرندرا كومار فيسبوت إن "أسباب الانفجار لم تعرف بعد، لكن تحقيقا في الحادث قد فتح" مضيفا أن فرق الإسعاف تبحث عن البحارة الـ18 الذين كانوا على متن الغواصة "أي إن إس شيندو راكشاك".وبثت محطة التلفزيون الهندية "إن دي تي في" صورا غير واضحة تماما لانفجار قوي بعيد منتصف الليل، مع ألسنة نار أضاءت السماء فوق حوض بناء السفن. وروى حارس كان ينام في مكان قريب من الحوض لوكالة الأنباء الفرنسية "وقع انفجاران أو ثلاثة، أضاءت السماء لفترة وجيزة".وعن الأسباب المحتملة اتهم مسؤول في البحرية الهندية -طالبا عدم كشف اسمه- طرفا آخر. وقال لوكالة إنترفاكس "من غير المستبعد أن يكون أحد أراد تخريب العيد الوطني في الهند" وهو ذكرى الاستقلال في 15 أغسطس.وقال راهول بيدي -الخبير في المجال الدفاعي ويعمل في مجلة جينز المتخصصة في الشؤون العسكرية- إن الغواصة -التي اشترتها الهند من روسيا عام 1997، وتم تجديدها في روسيا قبل سنة- "غير مجهزة بأحدث المعدات التي تجهز بها الغواصات اليوم".وتابع أن هذه الأنواع من السفن "ليس فيها أي مخرج طوارئ في حال حصول حادث خلافا للغواصات الحديثة"، مضيفا "أن من أصل 14 غواصة تعمل بدفع الديزل-الكهرباء، هناك 12 منها صالحة للعمل".ومن الجانب الروسي صرح ناطق باسم شركة زفيزدوتشكا الروسية التي أجرت أعمال صيانة للغواصة التي انفجرت بأنها كانت صالحة للعمل، وأن "مهندسي أحواض السفن قاموا بتسوية كل مشاكلها". ويعمل ثمانية من موظفي الشركة الروسية في مرفأ مومباي حيث غرقت الغواصة.ويأتي الحادث في نفس الأسبوع الذي دشنت فيه الهند العمل في بناء أول حاملة طائرات محلية الصنع والتي من المنتظر ان يكتمل بناؤها في 2017 كما أعلنت أن المفاعل في أول غواصة نووية هندية الصنع أصبح الآن قيد التشغيل.
فقد (18) بحارا في انفجار غواصة هندية
أخبار متعلقة