[c1]أميركا اللاتينية قلقة من التجسس الأميركي[/c]نيويورك / وكالات :أعرب وزراء خارجية أميركا اللاتينية عن قلقهم بشأن برنامج الولايات المتحدة للمراقبة الإلكترونية الشامل، الذي كشف عنه عميل الاستخبارات السابق إدوارد سنودن.وقدم الوزراء خلال اجتماع لهم في نيويورك مع الأمين العام للأمم المتحدة شكوى جديدة ضد هذا البرنامج الذي اعتبروه يمثل انتهاكا لسيادة الدول ولحقوق الإنسان.وخلال لقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاثنين، نقل وزراء خارجية فنزويلا وأوروغواي والبرازيل والأرجنتين البيان الختامي لقمة هذه الدول الذي دان هذه الممارسات.وأعربت الدول الأعضاء في السوق المشتركة لدول أميركا الجنوبية (ميركوسور) عن «استيائها» من ممارسات التجسس التي كشفها الموظف السابق بوكالة الاستخبارات الأميركية.وقال الوزير البرازيلي أنطونيو باتريوتا للصحافيين «لقد كلفنا من قبل رؤساء دولنا بالتعبير عن قلقنا العميق من مزاعم التجسس إثر كشف إدوارد سنودن معلومات في هذا الخصوص».وكان سنودن -وهو موظف فني سابق بوكالة الاستخبارات الأميركية يعمل في وكالة الأمن القومي موظفا من شركة بوز آلن- قد قدم معلومات لصحيفتي ذي غارديان البريطانية وواشنطن بوست الأميركية.وكشف سنودن في المعلومات عن عملية مراقبة ضخمة تقوم بها وكالة الأمن القومي الأميركي للاتصالات الهاتفية وبيانات الإنترنت من شركات كبيرة مثل غوغل وفيسبوك، مانحًا حق نشرها للصحيفتين.وأضاف باتريوتا «علينا أن ندق ناقوس الخطر لهذه الممارسات التي تثير قلقا كبيرا في العالم بشأن سيادة الدول والثقة اللازمة في العلاقات بين الدول وحقوق الأفراد، بما في ذلك حماية الحياة الخاصة».وأكد نظيره الفنزويلي إلياس ميلانو أن التجسس «ينتهك كل المبادئ الدولية وحقوق الإنسان».وقال الوزيران إن بان كي مون «يشاطرهما القلق» نفسه، لكن المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نسيرسكي رفض الإدلاء بأي تعليق في هذا الخصوص.وردا على سؤال حول تدابير ملموسة محتملة ستطلبها هذه الدول من الأمم المتحدة، قال الوزير البرازيلي: في الوقت الراهن «سنكتفي بتحذير».وكان بيان للأمم المتحدة أكد الاثنين أن الأمين العام بان كي مون «ذكّر بضرورة المحافظة على الحقوق الأساسية» المتعلقة بالحياة الخاصة.وجدد أيضا «التأكيد على أن أي رئيس الدولة ووسيلة النقل التي يكون فيها يتمتعان بالحصانة»، في الإشارة إلى الحادث الذي تعرضت له طائرة رئيس بوليفيا إيفو موراليس التي منعت من التحليق في أجواء عدة دول أوروبية بعد الاشتباه بوجود إدوارد سنودن على متنها.[c1]الموساد يحقق مع لبنانيين في نيجيريا[/c]أبوجـــا / وكالات :قال ثلاثة لبنانيين متهمون بالانتماء لحزب الله والتخطيط لهجمات على أهداف إسرائيلية وغربية في نيجيريا، عند مثولهم أمام محكمة نيجيرية إن عملاء من الموساد الإسرائيلي حققوا معهم بقسوة، منذ اعتقالهم في مايو الماضي، إلا أن الناطق باسم السفارة الإسرائيلية رفض التعليق على هذا الاتهام.وقد اعتقل المتهمون الثلاثة -وهم مصطفى فواز (49 عاما)، وعبد الله الطحيني (48 عاما) و طلال روضة (51عاما)- بعد اكتشاف مخبأ للأسلحة في محل إقامتهم في مدينة كانو شمالي نيجريا كما يقول الادعاء النيجيري، وهو ما نفاه المتهمون أمام المحكمة.وقال مصطفى فواز أمام المحكمة إنه بعد اعتقاله في أبوجا قال له مسؤول أمني إن بعض الأصدقاء الأوروبيين يودون توجيه بعض الأسئلة له. وأضاف فواز ردا على سؤال محاميه أمام المحكمة «أُخذت إلى غرفة التحقيق حيث وجدت ثلاثة إسرائيليين عملاء في الموساد، وأحدهم عرف نفسه أنه عميل للموساد»، ووصف أسلوبهم في الحديث بالجلافة والبذاءة.وقال فواز الذي نفى ارتباطه بحزب الله، إنهم قيدوا يديه لأيام لا يعلم عددها لأنهم حرموه النوم لعدة أيام. وأضاف «سئلت هل كنت أملك أسلحة في أبوجا، أو هل طلب مني تنفيذ عمليات عسكرية في نيجيريا أو أي مكان آخر في العالم؟». وأردف قائلا«تم استجوابي من قبل ستة عناصر من الموساد ورجل أبيض مقنع، خلال أسبوعين هي فترة التحقيق معي».«تم التحقيق معي باللغة العربية، ورفضوا طلبي الحديث بالإنجليزية أثناء التحقيق، لأنهم كانوا لا يتقنون الإنجليزية فهم ليسوا أوروبيين بل هم إسرائيليون».وأكد فواز عدم حضور أي مسؤول نيجيري خلال التحقيق «سألوني عن علاقتي بحزب الله، وركزوا في أسئلتهم على لبنان، وهل كانت لدي معلومات عن تخزين أسلحة في جنوب لبنان؟ أو هوية الأشخاص الذين تم تدريبهم من قبل حزب الله؟».من جانبه نفى الطحيني أمام المحكمة انتماءه لحزب الله، وقال إنه انهار بعد حرمانه من النوم لخمسة أيام من قبل المحققين الأجانب. وأضاف كان من السهل تمييزهم كإسرائيليين من لكنتهم، «لأنهم جيراننا».وقد أمر القاضي بإرجاء النظر في القضية إلى 30 سبتمبر/أيلول لحين انتهاء الادعاء والدفاع من تقديم مرافعاتهم.يملك المتهمون الثلاثة محلا تجاريا ومتنزها ترفيهيا في أبوجا، إلا أنهما أغلقا منذ توقيفهم. في حين لا يزال المتهم الرابع فارا.يذكر أن نيجيريا وهي أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان تقيم فيها جالية لبنانية كبيرة، خاصة في الشمال ذي الأغلبية المسلمة. ويزداد قلق الموساد الإسرائيلي من هجمات قد يشنها عناصر حزب الله في غربي أفريقيا.
حول العالم
أخبار متعلقة