التقى رئيس لجنة العلاقات وعدداً من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي
> الرئيس يستقبل رئيس لجنة العلاقات الخارجية وأعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي
واشنطن / سبأ:حضر الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لقاءً عقد مساء الأربعاء في قاعة لجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس الأمريكي بواشنطن و ضم رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور روبرت مانينديز وعددِاً من أعضاء لجنتي العلاقات الخارجية والخدمات العسكرية من بينهم القيادي في الحزب الجمهوري السيناتور جون ماكين الذين رحبوا بزيارة الأخ الرئيس لواشنطن ترحيباً حاراً. وأشاروا إلى أنهم يتطلعون إلى اخبار اليمن خصوصاً في المرحلة الانتقالية التي تتم فيها عملية التغيير نحو الديمقراطية والعدالة والمساواة. وقد تحدث الأخ الرئيس إليهم بكلمة عبر فيها عن تقديره البالغ لمواقف الولايات المتحدة الأمريكية منذ نشوب الأزمة في مطلع 2011م .. لافتا إلى أن الولايات المتحدة كانت في مقدمة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذين كان لهم جميعاً الموقف الايجابي الحاسم لتجنيب اليمن الانزلاق إلى الحرب الأهلية والداعم للذهاب إلى التسوية السياسية التاريخية في اليمن في ضوء المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة. وأوضح الأخ الرئيس أن التسوية السياسية التاريخية وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة مثلت المخرج المشرف لكل القوى السياسية وجنبت اليمن ويلات الحرب والانقسام والتشظي». وقال:«وبذلك كانت اليمن الدولة النموذجية التي ذهبت إلى الحوار وأتبعت النهج السلمي من بين الدول التي هبت عليها رياح التغيير من دول الربيع العربي». وتناول الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي بالتفصيل الإجراءات والخطوات والقرارات التي تمت على أساس تنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن 2014 و2051. وأكد الأخ الرئيس أن تلك الإجراءات والقرارات شملت مختلف المستويات في طريق حلحلة الأزمة وإخراج اليمن إلى بر الأمان .. بدءًاً بتشكيل حكومة الوفاق الوطني برئاسة الأخ محمد سالم باسندوة ومروراً بالانتخابات الرئاسية والتي وصفها الأخ الرئيس بأنها من الخطوات التي أعطت اليمنيين الثقة بعودة الأمن والأمان وذهبوا إلى صناديق الاقتراع من بين متاريس الدبابات والمدافع وفوهات البنادق تأكيداً على اختيارهم الطريق السلمي مروراً بالقرارات التي هيأت لإعادة الهيكلة في مجال القوات المسلحة والأمن ووصولا إلى الحوار الوطني الشامل الذي شارف الآن على الدخول إلى المرحلة الثالثة والأخيرة لأعمال المؤتمر في ضوء تحقيقه نجاحات كبيرة على مختلف الصعد وذلك من أجل الخروج بمنظومة عقد اجتماعي لحكم جديد يرتكز على مبدأ الحكم الرشيد والحرية والعدالة والمساواة وإنهاء المركزية . وتطرق الأخ الرئيس إلى جملة من القضايا والتحديات التي تواجه مسيرة التنمية من بينها وجود ستة ملايين شاب يمني في قائمة انتظار فرص العمل أو الوظيفة العامة وقرابة 600 ألف طالب متخرجين من المعاهد الفنية والتقنية والثانوية منذ عشر سنوات لم يحصلوا على مستلزمات الحياة وفرص العمل والوظيفة.وشدد الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي على ضرورة وأهمية خروج اليمن بنجاح كامل من المرحلة الانتقالية وتقديم الدعم لعملية الانتقال السلمي في اليمن والاهتمام بصورة إستراتيجية بهذا المخرج السلمي . واعتبر الأخ الرئيس أن الموقع الاستراتيجي لليمن يمثل مصلحة استثنائية على المستوى الوطني والإقليمي والسلم الدولي.من جانبهم أشاد أعضاء مجلس الشيوخ في الكونجرس بالخطوات البناءة والسلمية والشجاعة التي تمت في اليمن وجعلته نموذجاً رائعاً في مخرجات التغيير السلمي .. مؤكدين أن الولايات المتحدة ستستمر في تقديم الدعم اللازم حتى خروج اليمن من الأزمة بصورة كاملة . وأكدوا في ذات الوقت على ضرورة أن يتعاون المجتمع من أجل تحقيق تلك الغايات في اليمن ومساندة ودعم جهوده في محاربة الإرهاب. حضر اللقاء من الجانب اليمني وزير الخارجية الدكتور ابوبكر عبدالله القربي والقائم بالإعمال بالإنابة في سفارة اليمن بواشنطن عادل علي السنيني.