القاهرة / متابعات :طالب كبار العلماء في الأزهر الشريف أمس الأحد، بعقد جلسة طارئة لهيئة كبار العلماء لبحث “تطاول” رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين بقطر يوسف القرضاوي على شيخ الأزهر أحمد الطيب.وقال الأمين العام لهيئة كبار العلماء الدكتور عباس شومان في بيان: “إن القرضاوي يحاول تشويه مواقف الإمام الأكبر الوطنية التي شهد بها المصريون جميعا، والتي انحاز فيها للشعب واستقرار الوطن دون أي مصلحة حزبية أو شخصية”.وكان القرضاوي أصدر، خلال الأيام الماضية، عددا من البيانات الموقعة باسمه كرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين تهاجم شيخ الأزهر بسبب موقفه من الثورة المصرية في 30 يونيو وتأييده لخطة الطريق التي أعلنتها القوات المسلحة وعزل الرئيس محمد مرسي.وفي ذات السياق، وصف مستشار شيخ الأزهر وعضو هيئة كبار العلماء محمد مهنا فتوى القرضاوي بـ “الجهاد” في مصر بأنها إثارة للفتنة ومدعاة للضلال والإفساد في الأرض، لأنها من كبائر الأمور.وأضاف مهنا: “أن مثل هذه الفتاوى لا تستحق حتى أن نرد عليها، لأن الفتوى ترد على نفسها، فكيف لك أن تغضب لقتل مسلمين وفى نفس الوقت تطالب “بقتل مسلمين”، وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم بخير أجناد الأرض”.وتابع: “كنا نتمنى من رجل بمكانة الشيخ القرضاوى، أن يقول كلمة حق ترض الله عز وجل، وتطفئ نار الفتنة التي تكاد أن تقضى على الأخضر واليابس، لا أن يزيد من سكب الزيت على النار لإشغال نار الفتنة وإعطاء رخصة دينية للجاهلين وذوى الهوى لإراقة المزيد من الدماء وقتل النفس البريئة”.وطالب “مهنا” من الشيخ القرضاوي أن يراجع نفسه تجاه الفتاوى الأخيرة التي أفتى بها، لأنه قد حاد كثيرا عن قول الصواب”.بدوره، شن الدكتور محمد عبدالله نصر خطيب ميدان التحرير هجوما حادا على القرضاوي بسبب فتواه بقتل جنود الجيش المصري دفاعا عن وجود جماعة مخطئة ينتمى لها.وأضاف “نصر”: “ليس بغريب على القرضاوي الذي أفتى داعيا أميركا من قبل للتدخل فى ليبيا وقتل القذافى، أن يطالب العالم بالتدخل في مصر وقتل الجنود المصريين، ونادى بالجهاد في سوريا وتنفيذ مخطط الغرب بتفتيت سوريا أن تخرج منه مثل هذه الفتاوى الغريبة”.
