كماشة التطرف بطرفيها أرادت أن تدفن قضية الجنوب في خياراتها التي تلتقي عند نقطة واحدة وهي بقاء الجنوب غارقا في الماضي، وهذا ما أكدته وقائع الأيام الماضية .هناك جماعات وحركات تتحدث باسم الإسلام وتتقاتل باسم الإسلام متفاوتة في درجات التطرف واحتكار تمثيل الإسلام، تقدم المزيد من عوامل الصراع في المجتمعات الإسلامية، لكن لم يُقدم شيء يمكن تسميته المشروع الإسلامي. عندما تمضي الأمور على هذا النحو من المحاصصة والإقصاء فإن السواد الأعظم يجد نفسه في دائرة شريحة «البدون» التي لم تشفع لها ثوريتها في النجاة من اخطبوط الفاسدين الجدد. يبدو والله اعلم أن الصوم أثر على الأجهزة الأمنية في بلادنا وجعلها في حالة إمساك دائم « لا أرى، لا أسمع ، لا أتكلم » ، منذ أيام ونحن نسمع أخبار فلتان أمني يشيب منها ريش الغربان حوادث قتل واغتيالات منها ما طال فناناً شاباً وأخرى طالت تاجراً وتارة تسمع عن نهب ملايين وتارة عن اغتيال وهلم جرا من الحوادث . لماذا الاغتيالات السياسة والدراجات النارية فقط تطال جهة ما ، حزباً ما، جنوباً ما، لماذا ليس هناك عدالة في هذه الاغتيالات ..؟ سؤال غير بريء .الديمقراطية لاتعني ان تصعد عبرها لتدير الدولة والمجتمع حسب وعيك الايديولوجي !
للتأمل
أخبار متعلقة