أقولها صراحة عبر هذه المقالة في هذا الشهر الكريم المبارك عن هكذا أحوال متدهورة متدنية: الحال الأمني صفر، الحال الاقتصادي عشوائي، الحال الأخلاقي فتوات وعضلات، الحال النفسي متدهور إلا من رحم الله وصبره، الحال البيئي قمامات ومجار حدث ولا حرج، الحال الكهربائي اللهم زدنا صبراً، الحال المائي الذي عليهم وحسب إمكانياتهم وقدرتهم عاملون وجزاهم الله خيراً، كل هذا وأكثر في عموم الوطن عامة وفي عدن خاصة.الشوارع والطرقات أغلقت والبسطات على مد السمع والبصر والمحلات لها الله.. التزامات الكهرباء والإيجارات والواجبات والضرائب والسجل التجاري وترخيص مزاولة المهنة وصرفيات العمال وإكراميتهم. كل ذلك عليهم لكن حالهم كحال (مغني جنب اصنج) وعندما قلنا إن الشوارع سوف يعبث بها والمحلات سوف تتضرر يقولون الرزق على الله ونعم بالله خذوا شوية من البساطين وأدخلوهم عدن مول أو شمسان مول أو سوق عدن الدولي أو الحجاز مول أو فرح مول. مستحيل ومن رابع المستحيلات، المتر في هذه الأماكن بالإيجار وهذه الأماكن مصانة.قلت (ما حد يحس لحد) لكن الله موجود وهو المنصف، لماذا لا يتم ترتيب الأمور في المواسم وغير المواسم؟ كنت أتمنى أن يفتح ملعب الحبيشي في شهر رمضان وتنار فيه الإضاءة الخاصة به ويدخلوا كل الباعة والبساطين برسوم بسيطة يومية تعود بالنفع على قيمة الكهرباء والبترول والديزل وعمال النظافة بداخله وسوف تبقى الشوارع تفتح النفس وتكون الحركة التجارية مبروكة ومباركة أما ما نراه في الأسواق فيبعث في النفوس الأسى والحزن. لا عامل نظافة استطاع أن يقوم بواجبه ولا عامل العوائق ولا رجل الأمن ولا رجل المرور. والازدحام الذي فتح كل المجالات المشبوهة من مضايقة النساء والسرقة. أكتب واطرح اللوم والعتاب الشديد لكل مسؤولي المحافظة دون استثناء على هكذا تفلت وانفلات.قد يقول البعض صبرك هذه مرحلة وستنقضي وهم منتظرون أن الأمور سوف تتحسن وأنا أقولها بصراحة إن العناوين التي نراها لا تبشر بخير و"أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" وكل ما أخشاه تعطيل مجرى الحياة لانني أرى أن لا تباشير تلوح هنا أو هناك والكل يتكلم بلغته والدولة والحكومة عاجزة عن فعل شيء وما معنا إلا أن نتعايش ونتكيف ونتعود ونوسع قلوبنا على هكذا بلاء والصابرون مبشرون بالجنة.. وشهر مبارك كريم.
ما حد يحس لحد
أخبار متعلقة