الرئيس الحمدي كان رجلاً صادقاً ومخلص لليمن لكنه أخطأ عندما حاول أن يلغي المجتمع اليمني وشريحة كبيرة منه تتمثل بالقبائل اليمنية ودورها المعروف . كل المؤشرات تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن تسرب مادة المازوت ورقعة انتشارها في بحر المكلا صارت واقعة حقيقية بعد مضي أكثر من أسبوع على جنوح الباخرة (شامبيون) ذات الصنع السبعيني وهي محملة بسعة تقدر بنحو أكثر من 4500 طن من مادة المازوت . دعا خطيب الجمعة أمس: “اللهم انصر إخواننا المجاهدين في فلسطين وسوريا ومصر والشيشان وأفغانستان»! .. وهكذا أصبحت مصر “أرض جهاد” ودخلت قائمة “الأندلسات المفقودة (جمع أندلس)” لدى الإسلاميين. السلطة اليمنية عاجزة أو متهاونة أمام جريمة اختطاف الصحفية الهولندية جوديت وزوجها منذ أكثر من أربعة اسابيع من قبل جماعة مسلحة اقتادتهما الى مكان مجهول ، كلا الأمرين معيب بحق السلطة اليمنية ، نتمنى ان تقوم اجهزة الدولة المختلفة المدنية والأمنية والعسكرية بواجبها في الافراج عن جوديت وزوجها .ومادامت وزارة الداخلية مشلولة وعاجزة كما عودتنا !! فندعو رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة إلى الاهتمام الشخصي بالأمر والعمل على تحريرهما إن لم يكن من أجل جوديت وزوجها فمن أجل سمعة اليمن التي تزداد سوءاً مع كل يوم يمر على اختطافهما!! .في دساتير كل الدول المدنية هناك كلمتان تحل إشكالية علاقة الدين بالمواطن: “حرية الضمير”. (في دساتير كل الدول بما فيها تركيا التي على رأسها حزب أردوجان الذي قال وهو في مصر قبل أقل من عامين: “أنا علماني وافتخر”، والذي لا علاقة له سياسيّاً بمرسي، رغم أن تركيا الحديثة تجاوزته هو أيضا ) . ما يسمى بالربيع العربي تحول الى سفك دماء العرب والمسلمين وتفكيك قدراتهم العسكرية والاقتصادية وضربهم بينهم البين وحدهم دون تدخل قوى الشر العالمية التي لم تجد طريقة لضرب العرب الا بهذه الفتنة الكبيرة .
للتأمل
أخبار متعلقة