> الطفل أحمد أسامة / صورة من اليوتيوب
القاهرة/ متابعات:يبدو الطفل أحمد أسامة الذي تعرّض للضرب على أيدي مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي ومؤيدي الإخوان، مبتسماً وهو يتكلم عما حدث معه في ميدان رمسيس، وربما تأتي ابتسامته من شعوره بأن ما حدث معه يجعل منه رجلاً، والرجل يجب أن يكون قوياً.نقول ربما كان هذا شعور أسامة، ولكن الأكيد أن أطفال مصر دخلوا المعترك السياسي مبكراً، والدليل هو تعرّض طفل لا يتجاوز عمره 13 عاماً للضرب والسحل على أيدي رجال أكبر منه عمراً وجسداً.ونشرت «اليوم السابع» فيديو يصوّر شهادة أحمد الذي قال: «شتمتُ مرسي فضربوني «بالشلوت».وعن كلماته بالتحديد التي قالها ليستحق الضرب قال: «الله يخرب بيتك يا مرسي»، وأما بالنسبة للزجاجات التي كان يحملها ساعة تعرّضه للضرب فقال أحمد إن أمه التي بالمستشفى أعطته إياها وهي فارغة ليوصلها للمنزل، وليس لها أي استخدام ثانٍ.كما تعرف أحمد على وزير الاستثمار السابق في حكومة د. هشام قنديل، يحيى حامد، عندما عرضت عليه صورته، قائلا: «هو ده اللي ضربني».وامتدح أحمد الجيش المصري والفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع.يُذكر أن ناشطين بثوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الأولى من صباح أمس الأول، الثلاثاء، مقطع فيديو يظهر بعضاً من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في محيط ميدان رمسيس بعد أن قاموا بالتحفّظ على أحد الأطفال والاعتداء عليه بالضرب، بعد اعتقادهم أنه ينتمي إلى معارضيهم.وظهرت بعض الأسئلة من قبلهم مثل «أنت مين إللي جايبك»، و«مين إللي معطيك القزايز» (الزجاجات)، ليقف الطفل مصدوماً محاولاً البحث عن إجابة، ليفاجأ بعدها باعتداء أحدهم عليه بالضرب، ليتبعه زميله في الاعتداء، فما كان من الطفل سوى البكاء والتوسل لهم كي يتركونه، ولكن بكاءه لم يشفع لديهم، حيث استمروا في ضربه واقتادوه إلى مكان آخر.