حول العالم
واشنطن / وكالات :اندلعت احتجاجات عقب إصدار محكمة بولاية فلوريدا الأميركية حكما يقضي ببراءة أميركي أبيض متهم بقتل مراهق أسود بدافع عنصري. وقد دعا الرئيس باراك أوباما الأميركيين إلى الهدوء، مؤكدا ضرورة البحث عن طرق لوضع حد للعنف الذي تستخدم فيه الأسلحة النارية.فقد دعا محتجون إلى تنظيم مسيرات احتجاجية في سانفورد وبعض المدن الكبرى مثل نيويورك ولوس أنجلوس.في غضون ذلك طالب أوباما الأميركيين بتبني ردود فعل هادئة في أعقاب صدور الحكم، معتبرا مقتل المراهق الأسود الأعزل ترايفون مارتن «مأساة لأميركا»، وأشار إلى ضرورة احترام قرار المحكمة لأن «هيئة المحلفين قالت كلمتها».من جهتها قالت وزارة العدل الأميركية في بيان لها في وقت لاحق من يوم أمس الأول الأحد، إنها ستدرس ما إذا كانت أي تشريعات اتحادية للحقوق المدنية قد انتهكت، وما إذا كان بإمكانها اتخاذ إجراءات قانونية جديدة.وأثارت تبرئة الحارس المتطوع جورج زيمرمان الذي اتهم بمقتل المراهق الأسود موجة من الغضب الشعبي، وذكرت وسائل إعلام محلية أن مظاهرات سلمية نظمت في بعض المدن احتجاجا على تبرئة زيمرمان.وخرج نحو مائة شخص في مسيرة إلى وسط أوكلاند، وذكرت صحيفة محلية أن متظاهرين هشموا النوافذ وأشعلوا حرائق في الشوارع ودمروا سيارة للشرطة وكتبوا بالطلاء عبارات مناهضة لها على السيارات والمباني. كما أحرق بعضهم علم الولايات المتحدة وولاية كاليفورنيا في أحد مطاعم ماكدونالدز.وكانت محكمة في فلوريدا قد قضت ببراءة شاب أميركي أبيض متهم بقتل مراهق أسود بدافع عنصري قبل عام، وتوصلت هيئة محلفين مؤلفة من ست نساء (خمس بيضاوات وواحدة من أصل إسباني) مساء السبت، إلى أن المتهم جورج زيمرمان (29 عاما) -وهو أبيض من أب أميركي وأم بيروفية- كان في حالة دفاع عن النفس، وهو بالتالي بريء من تهمة القتل العمد للضحية ترايفون مارتن (17 عاما).وقالت قاضية مخاطبة المتهم إن الكفالة التي دفعها محاموه ستُرد له، كما سيُنزع سوار المراقبة الإلكتروني من معصمه. وكان زيمرمان قد اتهم خلال المحاكمة بأنه لاحق ترايفون في مجمع سكني بستانفورد في فلوريدا وقتله بالرصاص في إحدى ليالي فبراير 2012.في المقابل، تمسك فريق الدفاع عن زيمرمان خلال المحاكمة بأن موكله أطلق النار على ترايفون دفاعا عن النفس خلال شجار بينهما، وهي الرواية التي أخذت بها المحكمة.وتسبب قتل المراهق ترايفون ثم الإفراج بسرعة عن القاتل بعد أيام من الجريمة في احتجاجات داخل الولايات المتحدة، حيث ساد اعتقاد بأن القتل كان بدافع عنصري ضد السود. ورغم تبرئة ساحة زيمرمان من التهم الجنائية، فإنه من المحتمل أن يواجه دعوى بالحق المدني.ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] نتنياهو يهدد بضرب إيران ويهاجم روحاني[/c] القدس المحتلة / وكالات :حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن إسرائيل قد تتدخل عسكريا قبل الولايات المتحدة ضد البرنامج النووي الإيراني، واصفا الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني بأنه «ذئب في ثوب حمل».وقال نتنياهو في مقابلة مع شبكة سي بي أس الأميركية إن إسرائيل أقرب إلى إيران من الولايات المتحدة وأكثر تعرضا للخطر، ويتعين عليها أن تتعامل مع مسألة كيفية التصدي لها.وأضاف نتنياهو أن هناك رئيسا جديدا في إيران ينتقد سلفه لأنه كان ذئبا في ثوب ذئب، لافتا إلى أن روحاني سيتبع نفس الإستراتيجية فيما يواصل في الوقت نفسه صنع القنبلة النووية.وأشار إلى أن الإيرانيين يقتربون من الخط الأحمر دون أن يتجاوزوه بعد، مشددا على ضرورة إبلاغ طهران من دون أي التباس أن هذا الأمر لن يكون مسموحا به.وأوضح أن إيران تملك نحو 190 كلغم من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 %، من أصل 250 كلغ هي ضرورية لصنع القنبلة.يأتي ذلك في وقت حذر فيه مسؤول إسرائيلي من أن إيران قد تحاول تقديم عرض للقوى الكبرى التي تعقد اليوم الثلاثاء اجتماعا حول برنامجها النووي.وقال المسؤول الإسرائيلي مع عدم كشف اسمه إن طهران قد تقترح توقفا مؤقتا لبرنامجها للتخصيب أو حتى تحويلا محتملا إلى مستوى أدنى لجزء من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 % للحصول في المقابل على رفع جزئي للعقوبات» الدولية.وأضاف المسؤول أن هذا تنازل بلا معنى، معتبرا أن هذا الأمر سيشكل مثالا آخر على السياسة المتعمدة لطهران الساعية إلى ما وصفه بخداع المجتمع الدولي.وشدد على أن «إسرائيل ستعارض بالكامل مثل هذا المقترح الإيراني، وسترفض كل الاقتراحات التي لن تشمل وقفا كاملا لأي تخصيب لليورانيوم، وسحب كل المواد المخصبة وإقفال موقع قم غير القانوني تحت الأرض، والوقف الكامل لعمل مفاعل البلوتونيوم.ومن المقرر أن تجتمع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا -ما يسمى بمجموعة 5+1 - الثلاثاء في بروكسل لمناقشة إستراتيجية للعمل مع روحاني الذي سيتولى منصبه الشهر المقبل.يشار إلى أن روحاني وبعد انتخابه الشهر الماضي، أدان العقوبات الاقتصادية الغربية ووصفها بغير العادلة للشعب الإيراني وتعهد بمواصلة تخصيب اليورانيوم، لكنه قال إنه سيجعل الأنشطة النووية الإيرانية أكثر انفتاحا.