لو لم نستطع أن ندافع عن وطننا وثورتنا ومنجزاتنا وحقوقنا وكرامتنا فإننا لا نستحق الحياة، أن يظل الظلم والظلام جاثماً على صدورنا وأنفسنا والفساد يستشري وحقوقنا تنتهك وكرامتنا تمتهن وتداس فالأشرف لنا أن نموت، ولو لم نستطع الخروج من دائرة التخلف والقهر والاستبداد وطغيان سطوة السلطة ونفوذ القوة علينا أن نغادر بشرف ولا نهاجر علينا أن نخرج من دائرة الخوف ونكسر جدار الصمت من أجل أن نحافظ على حريتنا وكرامتنا ونسترد حقوقنا، علينا أن نتخلص من هذا الكابوس الجاثم على صدورنا الناهب للأرض والثورة والثروة نحن شعب ولدتنا أمهاتنا أحراراً لن نقبل على أنفسنا هذا الطغيان وحالة الفراغ والاغتراب السياسي والثقافي الذي طال ونحن نكابد عناء العيش وصعوبة الحياة المفروضة بقوة المال والسلاح وفتاوى الإسلام السياسي التي ضحكوا علينا بها ردحاً من الزمن والإسلام براء منهم وفتاواهم ومع هذا وذاك لابد من التأكيد على حقيقة أننا مسلمون، الكتاب والسنة النبوية لصاحبها المصطفى الحبيب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هما مرجعيتنا الرئيسية إننا قوم أعزهم الله بالإسلام ديناً.لو لم نستطع مواجهتكم بالتي هي أحسن فنشهد الله تعالى على ذلك أولاً ومن ثم نشهد الأمة والعالم ما لم تكن العودة للحق من خيارات الحل للإخلاص من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية، هل ما نراه من سلوك وتصرفات وتصريحات همجية والتهديد بالعنف والإرهاب والقتل وقطع الألسن باعتقادكم هل هذا يندرج في سياق التعاليم الإسلامية والحياة المدنية الحديثة أنتم بهذا تغلطون ألف مرة في كل موقف أو كلمة، إننا نعيش متغيرات الحركة الكونية الجديدة إننا في عصر العولمة وتقنية المعلومات وأنتم يا سادة القوم لا تزالون تتمسكون بالقبيلي.نحن في حديث ودي معكم حول السلوكيات والتصرفات التي نريد لها أن تكون أكثر مدنية وحداثة تواكب متطلبات وحاجات التطور التي تشهدها الحركة الكونية مع عدم مساسنا بثوابتنا وتعاليم ديننا الإسلامي لإنها مرجعيتنا ومصدر إلهامنا ولكن ماذا نقول إذا كان هذا هو سبيلكم ومنهجيتكم في خلط الأوراق وضخ الأكاذيب لتزوير الحقائق والدجل والتضليل. يا هؤلاء العودة إلى الحق أفضل من التمادي بالباطل وهذا ما نتمنى وكفى عناداً وتطرفاً وإرهاباً تعالوا معنا إلى كلمة سواء من أجل الوطن والمواطن في يمن حر ديمقراطي مدني حديث يتسع للجميع خال من السلاح والتخلف والظلام والظلم والطغيان يلتزم مبدأ سيادة القانون إن كنتم جادين وصادقين ورمضان كريم. والله من وراء القصد
|
آراء
تعالوا إلى كلمة سواء
أخبار متعلقة