عدد من المواطنين يتحدثون لـ 14اكتوبر عن استقبالهم لشهر رمضان:
استطلاع/ منى قائد وعادل خدشي :يعتبر شهر رمضان المبارك من أكثر الشهور التي تحتاج إلى حسابات وميزانية خاصة داخل كل أسرة، ونتيجة لهذه الخصوصية التي يتمتع بها هذا الشهر الفضيل، غياب دور الحكومة الرقابي، وما يرافقه من جشع التجار هذا كله أدى إلى تلاعب التجار في أسعار المواد الغذائية التي كسرت ظهر المواطن.. صحيفة (14 أكتوبر) التقت بعدد من المواطنين وتحدثت معهم عن استقبالهم لشهر رمضان المبارك وإليكم التفاصيل: غلاء الأسعاربداية جولتنا الاستطلاعية كانت مع الأخت/ أم جمال حيث قالت: مازلنا نعاني من الغلاء وارتفاع أسعار كافة المستلزمات التي نحتاجها في حياتنا اليومية.. وبالذات في هذا الشهر الفضيل، وتساءلت أم جمال ماذا سيحدث إذا تراجع التجار قليلاً عن هذا الغلاء الجنوني الذي أصبح بالنسبة لهم هاجساً لا يستطيعون التخلص منه. وأضافت: أتمنى من الدولة توحيد أسعار جميع السلع الاستهلاكية في رمضان.. ومن التجار أن يرفقوا بالمواطن لان الوضع الراهن لا يتحمل إرهاق المواطن أكثر مما نحن عليه. رحمة وعبادةومن جانبها قالت الأخت/ سماح أحمد طالبة جامعية: بالنسبة لشهر رمضان يجب أن يكون استقباله استقبال توبة وغفران ورحمة وعبادة ودراسة وتكاتف بين الناس في الصدقات والزيارات وعدم المهاترات واللعن والمغالاة في الأسعار، وترى سماح أن الأزمة التي شهدتها البلاد أثرت فقط على المساكين أما الناس الموسرون فلم تؤثر عليهم، لهذا أوجه دعوه إلى العطف على المساكين والفقراء، كما يجب أن يقضي الناس بعض أوقاتهم في عبادة الله لكي يرضى عليهم وييسر أمرهم.مساعدة المحتاجينأما الأخت/ أم ياسر فتقول: منذ اليوم الأول في رمضان أنا وبعض صديقاتي وجيراني لا هم لنا سوى مساعدة الأسر المحتاجة في الحارة فنقوم كل يوم بعمل بعض الأكلات في كل بيت ونقوم بتوزيعها على هذه الأسر.. كما أننا نقوم بجمع بعض المال من جميع الأسر طيلة أيام الشهر وذلك لشراء كسوة العيد للأسر المحتاجة، وبهذا العمل نحاول أن نزرع بسمة أمل في وجوه الأطفال والمحتاجين بهذا الشهر المبارك.ظروف قاسيةفيما قالت الأخت/ أم أثير عن هذا الشهر: طبعاً وكالعادة الجميع سيستقبل شهر رمضان بالغلاء وانقطاع الكهرباء والماء وكل موارد الحياة الأساسية، مؤكدة أن هذه الظروف القاسية جعلتنا غير قادرين على تحمل أعباء هذا الشهر الكريم لكننا سنجازف ونصوم، داعية بذلك الله أن يفرج هذا الهم والغم وأن يسلط عذاباً من السماء على كل من قطع الكهرباء والماء وغيرهم الذين يقومون بأعمال إرهابية. الروابط الأسريةوتقول الأخت/ سلوى علي: إن شهر رمضان شهر مبارك ورغم أن أيامه تمر بسرعة إلاّ أنني استغل كل دقيقة فيه.. لأني البنت الكبيرة في العائلة وجميع أعمال المنزل على عاتقي، ولكن أحس بسعادة عندما أرى جميع أفراد العائلة مجتمعين على مائدة واحدة، فهذا الشهر يقوي الروابط بين الأسر وداخل الأسرة الواحدة.. ثم بعد ذلك نقوم بأداء الصلاة وبعدها نقوم بمشاهدة التلفاز.. كما نقوم بزيارة بعض الأهل والأصدقاء أو الذهاب إلى السوق أو اقضي يومي في قراءة بعض الكتب.رسوم الجمارك والضرائبوالتقينا المواطن / زكريا علي محمد حسن - عامل في معرض الأطلال منذ 25 عامـًا حيث قال:إنَّ من أسباب الغلاء الفاحش الذي يُعاني منه المواطن ارتفاع رسوم الجمارك ورسوم الضرائب وفواتير الكهرباء التي لا ترحم أحدًا، بالإضافة إلى الإيجارات والواجبات الزكوية السنوية، وهذه المسببات تؤدي إلى زيادة الأسعار وعزوف الناس عن الشراء، وهذا يُضعفُ القوة الشرائية لدى التاجر والمشتري على حدٍ سواء.وأضاف الأخ زكريا في سياق حديثه لـ «14 أكتوبر» أننا نوجه كلمة إلى الجهات المسؤولة في المحافظة أنْ يتقوا الله في أنفسهم وفي الناس.والتقينا صابر حزام علي حسان - عامل في محل ملابس بمديرية صيرة فقال: إنَّ الغلاء أرهق كاهل المواطن بسبب رسوم الضرائب ورسوم الجمارك ورسوم الواجبات الزكوية، بالإضافة إلى فواتير الكهرباء، لهذه الأسباب تجد المواطنين يعزفون عن الشراء، وذلك لارتفاع الأسعار التي يجب النظر إليها من قبل الجهات المسؤولة في المحافظة.فرض الرقابةكما التقينا المواطن / أحمد عبدالقادر باصالح / مواطن من أبناء محافظة عدن الذي قال: هناك محلات تجارية أسعارها جنونية، لا تراعي ظروف المواطن المعيشية، ولا تبالي بمراقبة الدولة لها، وفي هذا الصدد تجدونا نناشد الجهات المسؤولة في محافظة عدن بمتابعة المحلات التجارية التي لا تقوم بالبيع حسب الرسوم التي تفرضها الدولة، ويجب على الجهات المعنية في المحافظة فرض الرقابة على الأسعار، ووضع تسعيرة تتناسب ودخل المواطن المحدود.رواتب العاملينوالتقينا أيمن جمال عبدالهادي - صاحب محل تجاري للملابس بكريتر فقال: إنَّ من أسباب ارتفاع الأسعار وعزوف الناس عن الشراء رسوم الضرائب الجنونية، ورسوم الجمارك، والواجبات الزكوية السنوية، وكذا فواتير الكهرباء، وكذلك الإيجارات، بالإضافة إلى رواتب العاملين في محلات البيع.وأضاف أنَّ هذه الأسباب تضعف القيمة الشرائية عند المواطن، حيث لا يقوى على شراء قميص أو بنطلون لكل فردٍ من أفراد الأسرة التي تتكوَّن أحيانـًا من 5 أفراد إلى 12 فردًا، وخصوصـًا الأطفال.وناشد أيمن جمال الجهات المسؤولة بالتخفيف من أعباء رسوم الجمارك والضرائب والواجبات الزكوية السنوية وفواتير الكهرباء وإيجارات المحلات ورواتب العاملين في المحلات فكل هذه أرهقت كاهل المواطنين.نقف بخجلوالتقينا محمد أمين كليب صالح - عامل في محل بهارات بكريتر حيث قال: إنَّ الغلاء الفاحش الذي يضرب أطنابه ظهر المواطن، جعلنا نقف أمامه بخجل، حيث لا نستطيع إيقاف هذا الوباء الذي أرهق كاهل المواطن.ونناشد الجهات المسؤولة في محافظة عدن بمراقبة الأسعار في كل وقتٍ وحين، وكذا التخفيف من أعباء رسوم الضرائب والجمارك والواجبات الزكوية وفواتير الكهرباء، ورواتب العاملين في المحلات التجارية.الأزمة الاقتصاديةوآخر جولتنا الاستطلاعية كانت مع الأخ/ طه أحمد حيث قال: إن الأزمة الاقتصادية التي خلفها النظام السابق في ظل الثورة الشبابية جعلت المواطن اليمني يعاني الأمرين، فهو لا يستقبل رمضان بارتفاع الأسعار فقط بل يضاف إلى ذلك انقطاع الخدمات الأساسية للحياة اليومية التي يعيش عليها المواطن، متمنياً من التجار أن يتقوا الله في أنفسهم من خلال الالتزام بالأسعار وتثبيتها ليتمكن الجميع من الشراء، كما نسأل الله أن يلطف بالبلاد خلال هذا الشهر. يتغير إيقاع الحياةوختاماً: مع حلول شهر رمضان المبارك يتغير إيقاع الحياة في مختلف الدول العربية والإسلامية وترتقي مظاهره وطقوسه الخاصة التي تبدأ بالاستعدادات له قبل بدئه بأيام، من خلال الزينة التي تلاحظها في الأماكن والأسواق، وكذلك نصب الخيم الرمضانية التي تجمع العائلات والأصدقاء في أوقات السحور والإفطار، كما أن للأطفال في هذا الشهر طقوسهم الخاصة، حيث تضم جدران وقاعات المساجد في مختلف الدول الإسلامية، همهمات ترتيلهم للقرآن.. بينما تكسر مجموعة أخرى تلك الأجواء بالقليل من اللعب قبل أن يعودوا إلى طقوسهم الجماعية. هذا هو شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا وعلى الشعب اليمني والأمة الإسلامية بالخير والعافية.