وطالب بأن ينادي العلماء بالمصالحة الوطنية بمشاركة العقلاء، وندعو الله أن يجنب البلاد الفتن ما ظهر منها وما بطن.ابن القرضاوي يرد على والدهمن جانبه رد ابن الشيخ يوسف القرضاوي على فتوى والده بضرورة تأييد الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، معارضاً على «المقارنة» بين مرسي ومبارك، وموضحاً ان «المقارنة بين مرسي ومبارك غير مقبولة، وهذه رؤية جيلنا التي ربما لا يراها من قبلنا».وقال عبدالرحمن القرضاوي في رسالة نشرتها جريدة «اليوم السابع» المصرية في موقعها الإلكتروني، ان «حقيقة ما حدث في مصر خلال العام الماضي أن «الإخوان المسلمين» قد تعاملوا مع رئاسة الجمهورية على أنها شعبة من شعب الجماعة، ونحن ندفع وسندفع ثمن ذلك جميعا دما وأحقادا بين أبناء الوطن الواحد».وقال مخاطباً أباه «إن كل كلمة كتبتها يا سيدي وأستاذي أحترمها، وأعلم حسن نواياك فيها، ولكن تحفظي أنها لم تكن رأياً سياسياً يحتمل الصواب والخطأ، رأيا يكتبه «المواطن» يوسف القرضاوي ابن القرية والكتّاب، بل كانت فتوى شرعية يفتي بها إمام الوسطية «الشيخ» يوسف القرضاوي، وهو ما أذهلني وأربكني وآلمني» .موضحاً «لقد آن لهذه الأمة أن تخوض الصعب، وأن ترسم الحدود بين ما هو ديني، وما هو سياسي، لكي نعرف متى يتحدث الفقهاء، ومتى يتحدث السياسيون ».وختم قائلاً «أنا أكثر واحد في هذه الدنيا يعلم أنك لا تبيع دينك بدنياك، وأنك أحرص على الحق والعدل من حرصك على المذهب والأيديولوجيا، وأن تفاصيل الحدث وملابساته كثيرة ومربكة، وأنت لديك شواغلك العلمية الكبيرة» .وجاء في الرسالة «جيلنا لم يصبر على الاستبداد ستين أو ثلاثين عاما كما تقول، بل هو جيلكم الذي فعل ذلك باسم الصبر، أما نحن فجيل تعلم أن لا يسمح لبذرة الاستبداد بالاستقرار في الأرض، وقرر أن يقتلعها من عامها الأول قبل أن تنمو، فهي شجرة خبيثة لا بد أن تجتث من فوق الأرض».