أكدت أنها لن تخضع لابتزازات تعطل خريطة الطريق
القاهرة/ متابعات :أكدت تنسيقية 30 يونيو أن الأحداث المؤسفة أمام الحرس الجمهوري جاءت نتيجة لحالة الرفض التى اتخذتها جماعة الإخوان وحلفاؤها ضد الإرادة الشعبية التى تمثلت فى خروج طوفان بشري لم يسبق له مثيل فى التاريخ، حيث تظاهر 30 مليون مصرى للمطالبة بالتغيير، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، واتخذت صور الرفض ومواجهة الشعب المصري صورا شتى شملت استدعاء للقوى الخارجية خاصة أمريكا وبعض أطراف من الاتحاد الأوروبى وتركيا التى طالبت بتدخل مجلس الأمن.وأضافت التنسيقية فى بيان لها، امس الثلاثاء، أن الرفض امتد للاستعانة بقوى الهيمنة العالمية ووسائل إعلامها والتى استخدمتها جماعة إخوان المسلمين فى نشر الشائعات بل واستخدمت الجماعة التحريض وممارسة العنف ضد المتظاهرين السلميين والأهالي فى مناطق عدة منها سيدي جابر والمنيل وبين السريات وأسيوط وغيرها من المناطق، حيث عادت تلك القوى الفاشية لاستخدام العنف المسلح لإرهاب الشعب والدولة لفرض إرادة قلة لم تتعد 200 ألف متظاهر وما يقرب من 7 آلاف مسلح وبلطجي مأجور بينهم جنسيات غير مصرية.وأكدت التنسيقية أن أحداث صباح امس الاول الاثنين سبقها تحريض واضح من جانب قيادات جماعات اليمين الديني الفاشي لاقتحام مباني الحرس الجمهوري ووزارة الدفاع بدعوى تحرير الرئيس المعزول بأمر الشعب محمد مرسي وإعادة الجماعة إلى الحكم وهو ما تزامن مع بيانات حزب الحرية والعدالة المطالبة بالتدخل الأجنبى فى الشئون المصرية.وأكدت التنسيقية أن هذه العملية استهدفت تصوير أن هناك صراعا مسلحا على السلطة لتسهيل التدخل الأجنبي والإيحاء أن هذا الصراع مازال قائما ومشتعلا واستخدام ضحايا وشهداء هذه المعركة لكسب تعاطف الشعب والدول الخارجية إضافة إلى المساومة على حفظ مكاسب الإخوان المسلمين فى السلطة والمواقع التى اغتصبوها وعدم محاسبتهم على جرائمهم التى ارتكبوها إضافة إلى تعطيل المسار الذى اتفق عليه منذ أسبوع مضى.وطالبت التنسيقية بإلقاء القبض والتحقيق مع كل من اشترك أو حرض أو تورط فى أعمال عنف وكذلك إعلان نتائج التحقيقات بوضوح وشفافية فى أحداث الحرس الجمهوري وكذلك الكشف عن المؤامرات التى دبرت فى الفترة الأخيرة منذ 30 يونيو .إلى جانب حل الأحزاب التى ثبت استخدمها أو ممارستها العنف وكذلك الأحزاب التى أنشئت على أساس ديني أو طائفي والتعجيل باختيار حكومة وطنية تنفذ برنامج عاجل لحل الأزمات التى تحاصر المواطنين والبدء فى تنفيذ برنامج الثورة التي رفعته الجماهير على مدار عامين .كما رفضت التنسيقية ما وصفته بالانصياع لابتزازات بعض القوى التى تمثل امتداداً وذراعاً سياسياً متحالفاً مع جماعة الإخوان والتى تريد تعطيل خارطة التغيير التى اتفق عليها من منطلق يسمح بالمناورات والتآمر والمساومة وخلخلة الأوضاع فى البلاد وجرها للفوضى والعنف.