على هامش ورشة تأثير النزاعات المسلحة على النساء والأطفال..
لقاءات/ محررة الصفحة:اختتمت خلال اليومين الماضيين في معهد تدريب خفر السواحل بخورمكسر ورشة عمل لمدة يومين بعنوان (تأثير النزاعات المسلحة على النساء والأطفال) برعاية البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة برنامج تنمية القدرات الطارئة وبالتعاون مع وزارة الداخلية بحضور السيد/ محمد ظاظا كبير المستشارين في شؤون الشرطة، واستهدفت (20) مشاركاً من عدن، لحج، أبين، الضالع.وبهذا الصدد التقينا بعدد من المشاركين في الورشة وخرجنا بهذه الحصيلة..في البداية تحدث إلينا العقيد/ عبد الناصر المشرقي مدير أمن م/ الضالع فقال: هذه الورشة رغم قصر مدتها زودتنا بالكثير من المعلومات القيمة في مجال حقوق الإنسان وفي حماية المرأة والطفل.. وأنا أدعو من هنا قيادة وزارة الدفاع والداخلية بأن يكون كل قياداتها وضباطها وأفرادها على دراية كاملة بهذه المعلومات كوننا معنيين بذلك إضافة إلى أن دولتنا موقعة على بروتكول في عام 1967 للاجئين فلهذا علينا توعية من يعنيهم الأمر بذلك في هذا المجال وفقاً للقواعد الدولية المقيدة والملزمة.أما العقيد/ هدى محمد ناصر درغام مديرة فرع المرأة والأحداث م/ لحج فقالت: هذه الورشة رفعت الوعي لدى ضباط الشرطة المتخصصين في قضايا المرأة والطفل إضافة إلى إكسابنا الكثير من المهارات والمعارف عن أوضاع المرأة والطفل في حالات النزاعات المسلحة وتأثيرها على النازحين واللاجئين وتعلمنا كيفية مساعدة هذه الفئات الضعيفة من منطلق عملنا كرجال أمن وقانونيين صالحين وسيكون لنا دور في المساعدة والتقليل من أعباء النازحين والمتضررين من الحروب والاضطرابات الداخلية إن وجدت وبإذن الله لن تحدث بعد الآن.العقيد/ علي قائد ثابت م/ أبين قال: إن الورشة من الناحية الفنية جيدة وقد أستطاع الدكاترة تبسيط المادة المعروضة بشكل إيجابي.. وقد اطلع الكل على ماهية حقوق الإنسان والنزاعات المسلحة وتأثيرها على الطفل والمرأة وأعتقد أن تكثيف مثل هذه الورش يعمق المفاهيم عند رجل الشرطة كونه الرجل الأول الملازم للمواطن المعايش له.وأضاف العقيد/ علي قائد قائلاً: أقترح أن تستمر توعية ضباط الشرطة في مجال مكافحة المظاهر السلبية المؤثرة على المرأة والطفل بالتنسيق مع البرنامج الإنمائي للقدرات الطارئة.وقالت العقيد/ نور محسن النهاري مديرة المرأة والأحداث محافظة أبين: هدفت الورشة إلى إعطائنا معرفة كاملة عن حماية النساء والأطفال أثناء النزاعات المسلحة وإبعادهم عن الحرب لأنهم الفئة الضعيفة المستهدفة وغير القادرة على عمل شيء في حالة الحرب ولابد من حمايتهم مهما كانت الظروف لأنه واجب ديني وإنساني.. وتم الاستفادة من هذه الورشة في معرفة آثار النزاعات المسلحة على النساء والأطفال ومنها الآثار النفسية والصحية والاجتماعية والاقتصادية ولابد من التفاعل معهم أثناء وقوعهم في القضايا بطرق مختلفة لكونهم يتعرضون للنزوح وحالات نفسية صعبة.كما تحدث إلينا المقدم محمد أحمد علي نائب مدير بحث محافظة الضالع فقال: استفدنا من هذه الورشة كثيراً في حماية النساء والأطفال أثناء النزاعات المسلحة، حيث إن بلادنا قد وقعت على اتفاقيات بهذا الشأن، خاصة وأن اليمن تعاني من نزاعات مسلحة واضطرابات أمنية ونحن بحكم عملنا نقوم بمعايشة هذه النزاعات وكيف يكون الأطفال والنساء عرضة للانتهاكات، وقد تعلمنا في هذه الورشة من الأساتذة الكثير بحكم أننا نلمس هذه النزاعات في الواقع اليمني.أما العقيد/ عليا صالح المسؤولة عن الشرطة النسائية م/ عدن فقالت: الورشة التدريبية حول تأثير النزاعات المسلحة على المرأة والطفل لها أهمية كونها تزودنا بكثير من المعارف حول أنواع النزاعات على المرأة والطفل وما هي التدابير التي يجب أن تتخذ لوقاية الأسرة والطفل..كما تلقينا جملة من المعارف فيما يخص حقوق الإنسان في ظل هذه النزاعات.وأضافت العقيد/ عليا صالح قائلة: إن هناك جملة من التأثيرات الصحية والنفسية التي تسببها النزاعات وكذلك تسبب إعاقات دائمة لدى الأطفال وأن هذه الورشة لم تتطرق إلى كل الآثار ولكن الأهم أن تعمل وزارة الداخلية كافة التدابير المستقبلية للحد من هذه الآثار وتأمين الأسرة عند وقوع هذه النزاعات.الملازم أول/ أحمد علي يحيى قفار حربي محافظة الضالع قال: إن هدف هذه الورشة هو السعي إلى حماية النساء والأطفال وهو ليس مجرد واجب أخلاقي بل إنه حفاظ على النوع الاجتماعي من الاندثار فيما لو أطلق العنان للعنف ليشمل المجتمع ويعتبر ذلك في حقيقة الأمر هو تفسير يتفق مع حقيقة تاريخية مفادها الاتفاق العالمي على أن الأحق بالحماية بل الإنقاذ في حالات الكوارث هم النساء والأطفال لأن النساء أمهات الأطفال وهم أجيال المستقبل التي تحافظ على بقاء الأمة والمجتمع ونواة استمرار بقاء النوع الاجتماعي.