إصلاح صالح ناجي في كل الأمم والشعوب ومنذ آماد بعيدة تعيش المرأة في احترام واهتمام متزايد يتوافق مع واقعها وإرادتها ورغباتها ، وقد تربعت على مناصب في قمة الهرم ، وتبوأت في مقاعد الوزارات والبرلمانات والمديريات في شتى أنحاء العالم ، ولا يزال شموخها يتعالى مع توفير كافة حقوقها وطموحاتها . ولكننا في اليمن الجديد نجد أن المرأة تعاني التهميش والحرمان والمحاصرة , ويبدو أن كل عهد جديد أسوأ من العهد الماضي ، فعندما نتصفح التاريخ نجد أن المرأة في عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - والخلفاء الراشدين تتمتع بأوفر المعطيات وبأروع صور الالتزام والاهتمام والرعاية والعناية ، وعلى تعاقب الأدوار ظل رصيد المرأة يتضاءل ، إلى أن وصل التضاؤل والتجاهل إلى أسوأ حالاته .وخير مثل لذلك ما تعرضت له الأستاذة آسيا مديرة القبول والتسجيل في كلية الآداب جامعة عدن ، من تجاهل بعد مرض مفاجئ ألمّ بها، و هو السبب وراء سفرها إلى ألمانيا للعلاج وانقطاعها عن حضور الكلية، فمن منا لا يعرفها ويلتمس مجهودها الطيب طيلة فترة وجودها في الكلية فأين الإحسان جزاء ما قدمته من إحسان ؟!عذراً أستاذتنا الغالية فبالإهمال وعدم السؤال نرد الجميل ، اعتذر نيابةً عن الجميع ، فهم منشغلون بالحوار الذي لن يخرج بحل لمشاكل اليمن إلا وقد ظهرت مشاكل جديدة بحاجة إلى حوار آخر ، عذراً فنحن على أعتاب كارثة ودمار سيحل بوطننا الغالي فكل ما حولنا يبشر بذلك . هذه الكلمات صاغها قلبي المفعم بودادك وجميل صنيعك الخالد ، فقد حملت عود ثقاب ثم استدارت لتنحني للشموع تمنحها صلاحية الإضاءة وإحساس البقاء لتنير دروبها في هذه الحياة فماذا يمكنني أن أعطيها ؟؟لا أملك إلامساحات من العجز أو قليل من الكلمات لكنها كلمات كالصمت فشكراً شكراً لك أستاذة آسيا .وهنا أطلب من جميع محبيها الدعاء لها بالشفاء العاجل ، ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يشفيها ويعافيها وتعود لنا بكل خير ، ولا يسعني إلا أن أقف احتراما وتبجيلاً أمام ما قدمته لنا طيلة سنوات دراستنا .
|
ومجتمع
الأستاذة آسيا يا رئيس جامعة عدن !
أخبار متعلقة