رواية
الفصل الرابع/ الجزء الرابع عشر قطعت منال الردهة ذهابا وإيابا وهي تفرك يدها في توتر شديدوهي تراجع خطتها بكامل حذافيرها، فقد استمعت إلى حسن في كل شيء نصحها به لكنها لم تعد تقدر على التمثيل أكثر من هذا.إنها بحق أصبحت تكره مدحت من أعماق قلبها ...وهذا ما دفعها للجوء إلى حسن الصواف ، واستشارته الذي كان له نصيب الأسد فيما يجرى حتى أصبح هدف تحطيم مدحت أكثر مما ترغب فيه شخصياً لكن بعد ما حدث هذا اليوم فقد قطعت الطريق وتعجلت النهاية ...وقررت أن تضع خطوط النهاية في حفل الزواج الأخير.*******توقفت إسراء أمام باب مدحت قليلاً ثم حسمت أمرها وطرقت الباب ثلاث طرقات متتالية ولكنها لم تجد استجابة ، فأطلقت زفرة طويلة وضغطت على جرس الباب وسمعت وقع أقدام مدحت ، ثم ظهر من خلف الباب وهو يرمقها بنظرة طويلة وترك الباب مفتوحا ودخل إلى غرفته مباشرة فدخلت إسراء بسرعة وأغلقت الباب خلفها وهي تراقب ما جرى للمنزل، فقد كان من الواضح أن مدحت يبحث عن شيء ما وتصاعدت مخاوفها عندما سمعت صوت الصندوق وهو ينسحب من أسفل سرير مدحت فتحركت بسرعة وهي تراقب مدحت وهو يفرغ أغراضه بعصبية.فسألته في توتر :-عن ماذا تبحث يا مدحت؟هز مدحت رأسه دون إجابة ، فمالت إسراء عليه وهي تضع يدها حول عنقه وتلتصق به من الخلف وهي تهمس في أذنه :-هل تريد مساعدة؟توقف مدحت وارتعش جسده، وشعرت إسراء بتلك الرعشة، فابتسمت في نصر وهي تتابع :-أم تفضل أن نقوم بشيء آخرنهض مدحت من جلسته التي تشبه القرفصاء وهو يستدير لمواجهة إسراء مباشرةوهو يتأمل وجهها الجميل ويستنشق عطرها المميز ليملأ به صدره .ثم ابتسم لينطق بجملة واحدة -هل تقبلي الزواج منى يا إسراء. يتبع....