أنيس الصائغلم أستطع لجم الدموع التي انهمرت وبقيت تلازمني حالة البكاء وأنا استرجع فقرات مقالة الأستاذ نجيب يابلي ( يا جماعة الستينيات .. مات عبد الكريم سلام الشرجبي.الحزن يجتاح نفسي وتصيبني مرارته بالألم العميق رغم إيماني بأن لكل أجل كتاباً وأن هذا أمر الله.عام 67 ذروة تعاظم الكفاح المسلح ضد المحتل الأجنبي والضربة القاصمة التي أصابت الاستعمار البريطاني في مقتل في العشرين من يونيو 67م أصبح لكل منطقة نشرتها السرية فكان لمنطقة كريتر نشرة سرية أسمها (التلال الملتهبة) ويشرف عليها الأستاذ عبد الرزاق شائف وكلف الأخ والرفيق صالح عبد الكريم باستلام المواضيع التي أكتبها لتنشر فيها وهو ابن الشيخ عثمان ومن يومها أصبحنا معاً مثل التوأم الروحي لا يكاد يمر يوم إلا وهو موجود معنا في مدينة كريتر وللسرية لم أكن أعرف أنه عضو في الشعبة القيادية لمدينة عدن مع رفاق آخرين ومنهم الفقيدة المناضلة زهرة هبة الله.كان أبناَ باراً لهذه الأرض عرفته مناضلاً جسوراً صلباً وبسيطاً بساطة أهل وطنه لا يعرف المراوغة ولا تقلب المصالح والأغراض الذاتية وقد وصفه أحدهم أنه مازال يحمل ذاكرة الستينيات وكنت كلما سمعت عن تقلبات وانكسارات ظروفه الذاتية أتذكر قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم آه من قهر الرجال. وأي فتى أضاعت الظروف البائسة بل الظالمة والقاهرة.أعزي نفسي ورفاقي ورفيقاتي " جماعة الستينيات وأهل الدنيا قاطبة بموت رفيقنا " صالح عبد الكريم"." إنا لله وإنا إليه راجعون"
صالح عبدالكريم سلام الشرجبي المناضل الجسور والصبور في ذمة الله
أخبار متعلقة