القاهرة / متابعات :وصف محمود بدر، مؤسس حركة تمرد، خطاب محمد مرسي رئيس الجمهورية، بأنه خطاب من شخص لا يدرك معنى المسئولية، ويدعو لحرب أهلية وتسير جماعة الإخوان فى ركابها. ووجه «بدر» رسالة للشعب المصري قائلا «ساعة النصر حانت ، من الواجب علينا النزول لتحقيق مطالبنا.. نريد حشدا كبيرا بالميادين.. وجودك فى الميادين دعم لثورتك».وأضاف «بدر» خلال المؤتمر الصحفي للحملة، امس الأربعاء، أننا سنتوجه للحرس الجمهورى لأنه لابد من القبض على مرسي بتهمة الدعوة للحرب الأهلية، مؤكدًا أن هناك ضغوطًا أمريكية لصالح إسرائيل بشكل واضح، وحيث تسيطر الرئاسة على حماس بشكل واضح.وأوضح: «إن كانت تهددنا أمريكا بقطع المعونة فالشعب المصري لن يتذلل لها وقطعها كانت من بين مطالب 25»، قائلا «المعونة على جزمة الشعب ومصر لن تكون ذليلة لأحد».ووجه «بدر» رسالة لشباب جماعة الإخوان قائلا: «لا تكونوا وقودا فى حرب خاسرة من الأساس، والحل لكم أن تطهروا كل قيادتكم القديمة.. اعقلوا وتدبروا. . الجماعة تخدعكم». وأضاف «بدر»: «أيدينا ممدودة للجميع وأرجوكم تراجعوا عن وقوع أي دماء جديدة».وقال محمد عبد العزيز، أحد مؤسسى تمرد، أن الجميع عليهم النزول لإنقاذ مصر من حكم جماعة إرهابية، فهو رئيس منتحل لصفة رئيس الجمهورية، لأن قرار الشعب هو إسقاط شرعية محمد مرسي.
امراة فرحة بسقوط حكم الاخوان
ووجه عبد العزيز كلمة للسفيرة الأمريكية آن باترسون، قائلا: «نهاية وجودك كسفيرة بمصر ستكون فى أقرب وقت ممكن، والشعب أقوى من أى جماعة ومن الإدارة الأمريكية والجيش سيحمى الشعب».من جانبها ، دعت السياسية المعارضة القوات المسلحة، بسرعة تنحية مرسي، عن الحكم بالقوة، واعتقاله، تمهيداً لمحاكمته في أول رد فعل لها، لخطاب الرئيس محمد مرسي الأخير الذى وصفوه بـ»التحريضى».واعتبرت القوى السياسية، ما تضمنه الخطاب من رسائل، موجهة لأهله وعشيرته لتحريضهم على قتل المتظاهرين السلميين المطالبين برحيله بدعوى الدفاع عن الشرعية، غير عابئاً بدماء المصريين التى قد تراق، فى مواجهات بالشارع قد تصل إلى حد حرب أهلية، فيما دعوا جموع الشعب المصري إلى النزول للشوارع والميادين، والاستمرار فى تظاهراتهم حتى رحيل النظام، بالإضافة إلى إطلاق البعض دعوة إلى العصيان المدنى والإضراب العام فى مختلف أرجاء الجمهورية.وأطلق التيار الشعبى امس الأربعاء، حملة إلكترونية عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، دعا فيها جموع المصريين للبدء فى العصيان المدنى السلمى الشامل والإضراب العام عن العمل بدءًا من صباح امس، والامتناع نهائيا عن التعامل مع سلطة محمد مرسي وكل من يمثلها، وذلك فى إطار السعى لتجنب دعوات العنف والفوضى التى أطلق إشارتها مرسي أمس الاول فى خطابه، وحقنا لدماء المصريين، فى إطار سعى التيار الدائم للحفاظ على سلمية الثورة التى تعد أحد شروط وعوامل انتصارها.وأوضح التيار، فى بيان له امس الأربعاء، أن جميع أعضائه سيشاركون فى المسيرات الشعبية التى تتوجه إلى ميدان التحرير ومجلسى الشورى والوزراء، وإلى قصرى الاتحادية والقبة، بالإضافة للمشاركة فى المسيرة التى دعت إليها قوى سياسية وثورية من قصر الاتحادية إلى دار الحرس الجمهورى، للمطالبة بالقبض على محمد مرسي، منعا لجر البلاد إلى سيناريوهات الفوضى والاقتتال التى دعا إليها بالأمس.وأكد التيار، على رفضه الكامل لخطاب الرئيس محمد مرسي، مؤكداً أنه «فقد شرعيته تماماً ونهائياً»، واصفاً الخطاب بأنه «بمثابة تهديد للشعب المصري».وقال البيان، إن «محمد مرسي الذى تحدث طوال خطابه عن الشرعية التى استردها الشعب المصري مرة أخرى منذ خروجه فى 30 يونيو الماضى، يتحمل الآن بعد تهديداته المباشرة مسئولية كل دقيقة تأخير فى اتخاذ قراره بالاستقالة والرحيل فوراً، ويتحمل مسئولية كل نقطة دم قد تسيل من أى مصرى أياً كان انتماؤه.وحذر التيار الشعبى من عواقب تحريض أنصار الرئيس مرسي على الاعتداء والهجوم على المتظاهرين السلميين المعارضين له والمطالبين بحقهم فى استرداد الثورة والسلطة.ودعا البيان القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لتولى مسئوليتها فى الحفاظ على أرواح المصريين جميعاً أياً كانت انتماءاتهم ومواجهة أى محاولات لجر البلاد للعنف أو الفوضى بمنتهى الحسم، كما دعا المصريين للتمسك الكامل بالسلمية وعدم الانجرار لأى استفزاز من جانب السلطة لضمان استكمال الثورة وحقن دماء المصريين التى سنكون أحرص عليها ممن يدعون شرعيتهم الساقطة.
جانب من فرحة المصريين بسقوط مرسي
من جانبه، أكد حزب مصر القوية، أنه لا توجد شرعية فوق شرعية الشعب، ولا توجد إرادة فوق إرادة الشعب، لافتاً إلى أن الشرعية الدستورية والقانونية مستمدة من سيادة الشعب، وأن هذه هى الديمقراطية التى يتشدق بها الرئيس الذى لم يحصل على شرعيته إلا من خلال هذا الشعب وبرغبته الحرة التى تسحبها الأغلبية منه الآن.وشدد مصر القوية، فى بيان له امس الأربعاء، تعليقاً على خطاب الرئيس، على أن هذا الرئيس لا يؤتمن على البقاء فى موقعه؛ بهذا الخطاب الذى ألقاه، والذى كان بمثابة إطلاق شرارة حرب أهلية حقيقية بين الشعب المصري، بدأت ملامحها للأسف على يد مجموعة من المجرمين أمام جامعة القاهرة فى ظل غياب كامل للسلطة وأجهزتها الأمنية المتخاذلة.وأضاف البيان، لن ينطلى على المصريين حديث مكرر رتيب عن إدعاء الزهد فى منصب عندما يشاهد المصريون أمام أعينهم سقوط الشهداء والمصابين كل يوم، بسبب إصرار الرئيس على البقاء فى منصبه، فعن أى زهد يتحدث؟ وأى شعب يخاطب؟.واختتم الحزب، بيانه قائلاً: «إن بقاء الملايين فى الشوارع يعنى إسقاط أى شرعية، وأى قيادة قمعية قديمة كانت أو جديدة».فى السياق ذاته، دعا الحزب الشيوعى، جموع الشعب المصري إلى استمرار التظاهر فى الشوارع والميادين، والبدء فى التطبيق الفورى للعصيان المدنى الشامل ومحاصرة جميع مراكز الحكم من وزارات ودواوين المحافظات ومجالس المدن والأحياء، مؤكداً أن هذا هو السبيل الوحيد لقطع الطريق على كل المناورات والمساومات التى يمكن أن تفرغ الثورة الشعبية من مضمونها.
امرأة معارضة للرئيس المصري محمد مرسي تردد هتافات مناهضة له في ميدان التحرير امس
وقال الحزب الشيوعى، فى بيان له امس الأربعاء، إن خطاب الرئيس محمد مرسي، جاء دالا على حجم الاستخفاف وعدم الاحترام، إن لم نقل العداء، الذى يكنه هو وجماعته للشعب المصري بكل فئاته وطوائفه، والذى خرج عن بكرة أبيه فى الثلاثين من يونيه إلى الشوارع فى إجماع شعبى غير مسبوق وبأعداد لا نظير لها، مضيفاً أن خطاب الرئيس جاء ليطيح بآمال المصريين فى انتقال سلمى وسلس للسلطة حسبما طالبت هذه الجماهير فى أكبر ثورات التاريخ البشرى قاطبة وبشهادة كل المراقبين والمحللين.وأضاف الحزب الشيوعى، أن الرئيس مرسي رفض الاستجابة إلى أى من مطالب هذه الجماهير وقرر التمسك بالسلطة، بل والاستعداد للموت دونها، لافتاً إلى أن أكثر كلمة تم ترديدها فى هذا الخطاب الذى وصفه بـ»المشئوم» هى «الشرعية»، ولا يدرى أحد أى معنى للشرعية يقصد، فهل تعني إطلاق يده فى تدمير اقتصاد البلاد والانقضاض على مؤسساتها والانتقاص من سيادتها وتخريب وحدتها الوطنية؟ ام هل تعني البقاء جاثما على قلب الوطن رغم الرفض العارم له؟.وأشار البيان، إلى أن هذا الخطاب لم يكن موجها فى الحقيقة إلى الشعب المصري فهو لم يعد يعنيه فى شىء وإنما كان موجها إلى أهله وعشيرته وداعميهم ليدفعهم إلى إراقة المزيد من دماء المصريين.وحمل الحزب، الدكتور محمد مرسي وجماعته مسئولية أى عنف وأى دماء أريقت أو ستتم إراقتها من الجسد المصري الطاهر، مؤكدا أنهم سيدفعون ثمنها غاليا جدا، وستزيد هذه الدماء من إصرار المصريين على مواصلة الثورة حتى الخلاص النهائى منهم.يأتى هذا فيما، أكد الحزب الاشتراكى المصري، أن خطاب محمد مرسي جاء ليكشف لنا عن شخصية لا تتورع عن التلويح بالخراب وممارسته فعليا على جماعة تتصور أنها تستطيع إيقاف ثورة الشعب المصري، التى أذهلت تجلياتها الجماهيرية العالم أجمع.وقال الحزب الاشتراكى فى بيان له، إنه من الواضح أن ما وصفه بـ»مكتب الإجرام» لجماعة الإخوان، قد اختار الدمار لمصر خشية أن يتعرض استبداد الجماعة لخطر الإقصاء، وأن تتعرض الجماعة نفسها وحلفاؤها لهزيمة كاملة ونهائية.وشدد البيان، أنه لم يعد هناك مجال للتراجع أو التفاوض، مؤكداً أن مرسي أصبح لا يتمتع بأى شرعية، قائلاً: «مصر أمانة فى أعناقنا جميعًا، لن نسمح لهم بترويعنا، وسيرون فى الساعات القادمة كيف ستكون غضبة مصر لشرفها الذى لوثوه بالحماقة والجهل والبغضاء والدماء».ودعا البيان، جموع الشعب المصري إلى الاتحاد، قائلاً: «لنتحد جميعًا فنحن فى قلب أخطر معاركنا الوطنية والحضارية، ولن نسمح لأحد بأن يسطو على ثورتنا أو يساوم عليها، ولن نسمح لأحد بأن يفرق صفوفنا، ولنضرب معًا ضربة واحدة لإسقاط حكم الخيانة والجهالة والبربرية».الى ذلك أكد شباب جبهة الانقاذ الوطنى، أن الرئيس محمد مرسي أضاع على نفسه وجماعته وحلفائه اى فرصة للخروج الأمن من السلطة عبر دعوته لأنصاره إلى الحرب الأهلية على أسس دينية وطائفية بدعوى أن الهجوم عليه هجوم على الشريعة والشرعية وتصوير أن معارضيه ينفدون مخططات أعداء الوطن.وأشار شباب الجبهة فى بيان لهم امس الأربعاء، إلى أن الرئيس هدد خلال خطابه جماهير الثورة وجموع الشعب المصري وأعطى عدداً من الإشارات على ضوئها تحركت مليشياته للاعتداء على المتظاهرين السلميين فى كل شوارع ومحافظات مصر.وأعلن البيان رفضه للخطاب جملة وتفصيلا، ورفض لغة التهديد التى تضمنها الخطاب، وأكد أن الشرعية للشعب، مطالباً القوات المسلحة المصرية بتحمل مسئوليتها تجاه الوطن بالقبض فورا على محمد مرسي العياط بتهمة التحريض على الاقتتال الشعبى، والقبض على أعضاء مكتب الإرشاد، وحلفائهم وكل الداعين للعنف والإرهاب، والوقوف بقوة ضد كل من تسول له نفسه استخدام العنف ضد الشعب المصري العظيم.ودعا حزب شباب مصر، إلى ضرورة إنهاء حكم محمد مرسي فوراً، وتنحيته بالقوة الجبرية ومحاكمته بتهمة التحريض على قتل الشعب، وذلك بعد خطابه الأخير الذى بثه التلفزيون المصري على الشعب.ووصف حزب شباب مصر، فى بيان له امس الأربعاء، خطاب مرسي، بالعار والخزى، مؤكدا أنه صادر عن شخص مستعد لبذل الدم فى سبيل الدفاع عن كرسى الرئاسة مهما كلفه ذلك من ثمن.في غضون ذلك تأهب متظاهرو ميدان التحرير، تحسباً لحدوث أى مصادمات بالميدان، وذلك بعد مقتل ستة عشر شخصاً فى الاشتباكات التى وقعت أمس الاول فى ميدان النهضة بين مجهولين وبين المعتصمين من مؤيدي الرئيس مرسي،حيث كثفت اللجان الشعبية من تواجدها على جميع المداخل المؤدية للميدان، خاصة مدخل عبد المنعم رياض وباب اللوق وكوبرى قصر النيل، وشارع طلعت حرب، ويقوم أفراد اللجان الشعبية بتفتيش حقائب المتظاهرين والكشف عن هوياتهم.وشهدت محطة مترو السادات محاولة اقتحام من قبل مجهولين، فى الثامنة والنصف من صباح امس، وقال شهود عيان إن عددا من الأفراد المسلحين بالسنج والأسلحة البيضاء، حطموا اللمبات الخاصة بالمترو، وأشهروا الأسلحة البيضاء فى وجه الركاب.فيما تمكنت اللجان الشعبية بمعاونة المتظاهرين من إلقاء القبض عليهم، وتسليمهم لرجال شرطة المترو.وعن واقعة اقتحام المترو قال محمد عبد اللطيف أحد أعضاء اللجان الشعبية «إن هؤلاء البلطجية كانوا ينوون الهجوم على قوات الأمن المتواجدة بمحطة مترو «أنور السادات»، للاستيلاء على الأسلحة الخاصة بهم، إلا أننا قمنا بالقبض عليهم وتسليمهم».وفى إحدى الخطوات التصعيدية أغلق عدد من المعتصمين بميدان التحرير مبنى مجمع التحرير الحكومي، بعدما شكل البعض منهم دروعاً بشرية أمام مبنى المجمع.وقام المعتصمون بتعليق لافتة بمدخل المجمع مكتوب عليها «مغلق بأمر الشعب لحين الرحيل»، فى حين تدخل البعض الآخر لإقناعهم بإعادة فتح المجمع، وذلك لحين خروج بيان القوات المسلحة.من جانبها، طالبت المنصة الرئيسية بالتحرير جموع المتظاهرين بتوخي الحذر وإبلاغ المنصة عن أى شخص يُشتبه فيه، فيما توافد عدد كبير من المتظاهرين صباح امس الأربعاء، للمشاركة فى الفاعليات التى يشهدها التحرير منذ30 يونيو، للمطالبة برحيل النظام، والتى بدأت بتنظيم جنازة رمزية للرئيس محمد مرسي، وحمل المتظاهرون نعشا طافوا به أرجاء ميدان التحرير، وكتب المتظاهرون على النعش «لا الله إلا الله الشعب المصري حبيب الله»، كما تم وضع صورة الرئيس مرسي على مقدمة النعش، ورُسم عليها علامة خطأ.وميدانياً، شهدت المناطق الحيوية القريبة من ميدان التحرير انتشارا أمنيا مكثفا من قوات الجيش، والقوات الخاصة التابعة للشرطة، خاصة مبنى السفارة الأمريكية ومجلس الشورى ووزارة الداخلية، حيث انتشرت المركبات الخاصة بمحيط مبنى السفارة لتأمينها، حيث تمركزت 3 مدرعات تابعة للقوات الخاصة فى شارع لاظوغلى المتفرع من طريق كورنيش النيل.كما كثفت قوات الأمن من تواجدها فى محيط وزارة الداخلية، تحسباً لوقوع أى مصادمات، حيث دفعت الشرطة بالعشرات من سيارات الأمن المركزى، وعدد كبير من المصفحات والمدرعات، كما تولى رجال من القوات الخاصة تأمين المقر.