الرئيس مرسي مخاطبا عشرات الملايين من المصريين الذين يطالبون بإسقاط نظام (المرشد) :
الرئيس المصري محمد مرسي
القاهرة/ متابعات:خرجت عشرات الملايين من المصريين غاضبة في مختلف ميادين مصر بعد أن استمعت إلى خطاب ألقاه الرئيس المصري محمد مرسي واستمر خلال يومين (قبل منتصف ليلة أمس الثلاثاء حتى الساعة الواحدة والنصف من صباح اليوم الأربعاء) .. وهتفت الملايين الغاضبة مجدداً بسقوط مرسي وحكم الاخوان.ورددت في كل من القاهرة والجيزة والسويس والإسكندرية والمنصورة والفيوم والمنوفية وطنطا وأسيوط والشرقية وبور سعيد ودمياط عبارة: (انزل ياسيسي) في إشارة إلى القائد العام للقوت المسلحة الفريق أول عبدالفتاح السياسي.وكان الرئيس مرسي قد ألقى خطاباً أعلن فيه تمسكه بالشرعية الدستورية، مشيراً إلى أنه رئيس شرعي ومنتخب، ويتمسك بالشرعية ويرفض أي مطالب أو أملاءات خارج إطار الشرعية الدستورية.وهدد مرسي بان التخلي عن الشرعية سيغرق البلاد بالدماء وخاطب شعبه قائلاً: (انا رئيس شرعي .. وأتمسك الشرعية وسأدافع عنها ولو كان ثمنها دمي وحياتي).إلى ذلك تناولت الصحف المصرية الصادرة صباح أمس الثلاثاء بيان القوات المسلحة أمس بأنه الإنذار الأخير. واعتبرت صحيفة "اليوم السابع" أن بيان الجيش يحمي ثورة الشعب بينما أكدت عدد من الصحف الأخرى إصرار المتظاهرين على الاستمرار في الاعتصام حتي نهاية المهلة. وذكرت صحيفة الشروق أن أمس الثلاثاء هو" ثلاثاء الإصرار يرفع شعار لا بديل عن الرحيل".وفي المقابل أكدت صحف والأهرام والحرية والعدالة، استمرار اعتصام المؤيدين للرئيس محمد مرسي في ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر شرق القاهرة، وأشارت جريدة الحرية والعدالة إلى خروج مظاهرات التأييد للرئيس من مختلف محافظات مصر أمس، معتبرة أن الشعب المصري قرر أن "الشرعية خط أحمر".ونوهت جريدة حزب الحرية والعدالة بتنظيم مليونية وصفتها بـ"غير المسبوقة" في ميدان رابعة أمس، بينما كتبت "الأهرام" أن المؤيدين للرئيس يعتبرون الصراع حاليا بين الإسلام والعلمانية.وأسهبت عدد من الصحف في الحديث عن استقالة خمسة وزراء وتسعة نواب، وذكرت صحيفة اليوم السابع أن شباب القضاة يطالبون مجلس القضاء الأعلى بتعيين نائب عام جديد، إضافة لقيام متظاهرين بعزل محافظ القليوبية وتشكيل مجلس مدني لإدارة المحافظة، واعتبرت الجريدة أن الرئيس مرسي وسلفه المخلوع حسني مبارك "لسان واحد في مواجهة ثورة واحدة".وأشارت جريدة الشروق إلى ما اعتبرته استقلال محافظة الإسماعيلية عن حكم الإخوان، واستجابة الموظفين لدعوات العصيان وإعلان القوى الثورية بالمحافظة إقالة المحافظ، والسيطرة على مبنى المحافظة. واعتبرت أن استقالة الحكومة تنتظر لترى حجم المظاهرات المطالبة بانتخابات رئاسة مبكرة اليوم، ومدى قوتها. ونشرت جريدة الوفد المعارضة ما قالت إنه "خطة هروب لقيادات الإخوان إلى حماس، من خلال الأنفاق، وأن مرشد الإخوان محمد بديع يستعد للسفر إلى السودان".ونقلت الشروق عن مصادر حزبية وسياسية شهادات حول حكم الإخوان "بعد ثورة 30 يونيو" فاعتبرها الإخوان تحالفا لرجال الأعمال وأعضاء الوطني، واعتبر آخرون أن عزل مرسي صعب، وأن ما يحدث مجرد تجاذبات سياسية في حين أكد المعارضون أنها دليل على فشل الإخوان وأنهم لن يستطيعوا حكم البلاد، متوقعين حدوث ثورة داخل الإخوان.وكتب عمرو خفاجي بجريدة الشروق، واصفا رد فعل الإخوان والرئاسة للمظاهرات الحاشدة التي خرجت اعتراضا على "حكم الإخوان" أن السلطة تعيش حالة إنكار للواقع، ودليله الاهتمام بحادث التحرش بالسيدة الأجنبية بميدان التحرير، دون الاعتبار بمطالب المتظاهرين وأعدادهم، أو حالات القتل التي تشير إلى انتشار الأسلحة فى الشوارع.واعتبرت جريدة الوفد أن الرئاسة "تعاند الشعب"، برفضها بيانات الإنقاذ واعتبار أن التنازلات ليست حلا. كما انتقدت تصريحات عصام الحداد مساعد الرئيس، التي قال فيها إن الانتخابات المبكرة تدمر الديمقراطية معتبرة دعوته لحل الأزمة بالحوار "وهما".وشبهت جريدة الوفد حرق المقر الرئيسي للإخوان في المقطم بحرق مقر الحزب الوطني الحاكم سابقا، وقالت إن "واحدا من حرق ونهب، ونار الغضب هي التي أكلت مقر الإرشاد". أما جريدة الحرية والعدالة فأشارت إلى" تواطؤ الداخلية، وتأخر وصول سيارات الدفاع المدني لإطفاء الحريق" واعتبر حزب الحرية والعدالة على لسان عضو مكتب الإرشاد محمود غزلان أن الهجوم يمثل الجناح الإرهابي للانقلاب على الشرعية.وقال رئيس تحرير جريدة الحرية والعدالة عادل الأنصاري، في مقاله أمس، إن ما يحدث من محاولات عزل التيار الإسلامي تطور خطير، يحتاج إلى وقفة جادة، ليس على مستوى المحاسبة القانونية فقط وإنما على كافة المستويات الاجتماعية والإنسانية.من ناحيتها حذرت جريدة "الشعب" لسان حال حزب العمل الجديد، مما أسمته "الفتنة الكبرى" معتبرة أن "الصراع بين الإخوان والإنقاذ والمخابرات يتم تحت مظلة أميركا، وأن حكم البرادعي وموسى وشفيق سيكون أسوأ من مرسي" مؤكدة أن الإسراع بالانتخابات البرلمانية هو الحل.واعتبرت الجريدة أن سياسات جبهة الإنقاذ وحركة تمرد تعود بالوطن إلى مربع 25 يناير، وأن سياسات الإخوان تتحمل المسؤولية عن كل هذا الغضب.