جانب من الحشود المليونية في ميدان التحرير لإسقاط الرئيس المصري محمد مرسي أمس
القاهرة/ متابعات:أكد خبراء متخصصون أن المظاهرات المليونية التي خرجت فى العاصمة المصرية القاهرة والمحافظات الاخرى امس، تؤكد مصداقية حركة تمرد التى أعلنت سابقا حصولها على 22 مليون توقيع من مواطنين مستعدين للتظاهر ضد الرئيس محمد مرسي، وأشاروا إلى أن المساحات التى يحتلها المتظاهرون ومعدلات تدفقهم وصور الأقمار الصناعية، تؤكد تجاوزهم 17 مليون متظاهر فى القاهرة والمحافظات المصرية الاخرى.وأفاد الخبراء إن المظاهرات والمسيرات التى خرجت فى القاهرة وحدها تتجاوز أربعة ملايين مواطن، توزعوا في ميدان التحرير والاتحادية ووزارة الدفاع ومسيرات مصطفى محمود والنور والفتح وعابدين والمعادي والسيدة زينب وشبرا و حلوان والألف مسكن والمطرية والحشود المتدفقة فى الشوارع الجانبية.
مسيرة لعدد من ضباط الشرطة اتجهت إلى ميدان التحرير للمطالبة برحيل الرئيس مرسي
وقال الخبراء إن الحشود الهائلة فى المحلة والإسكندرية وطنطا والمنصورة ومراكز محافظات الدقهلية والغربية وكفر الشيخ والقليوبية وومحافظات الصعيد سجلت أعدادا غير مسبوقة من المعارضين للإخوان وسياسات مرسى، مما يعنى تهديدا فاعلا لنظام الرئيس مرسي.وكشف مصدر عسكري مصري عن نشوب أزمة بين الرئاسة والقوات المسلحة بسبب إجراء كل من السفير رفاعة الطهطاوي رئيس ديوان رئيس الجمهورية، ونائبه الإخواني أسعد الشيخة اتصالات تليفونية مباشرة بقادة الأفرع الرئيسية والجيوش بالقوات المسلحة، وهو الأمر الذي رفضه الفريق أول عبد الفتاح السيسي، والذي أصدر أوامره للقادة بعدم الاستجابة للاتصالات وأن يكون التواصل مع غرفة عمليات القوات المسلحة فقط، كما رفض السيسي طلب الرئاسة بخروج أحد قيادات الجيش للتحدث في المؤتمر الصحفي الذي أعدته الرئاسة أمس.وتجمع الآلاف من المتظاهرين المناوئين لمرسي أمس أمام قصر الاتحادية، للمشاركة في فعاليات القوى المدنية للمطالبة بإسقاط الرئيس المصري محمد مرسي والدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وذلك في الوقت الذي واصل فيه العشرات اعتصامهم لليوم الثالث على التوالي أمام البوابات الرئيسية للقصر.الى ذلك نظم عدد من شباب الحركات الثورية مجموعة من المسيرات التي طافت بالشوارع المحيطة بقصر الاتحادية للتنديد بحكم الإخوان ومطالبة الرئيس محمد مرسي بالتنحي وإجراء انتخابات رئاسية.ورفع المتظاهرون لافتة مرسوما عليها عروس بالإشارة إلى مصر وهى تقول للرئيس محمد مرسى “افتكرك لوحدك مكنتش اعرف أن معاك عشيرة، طلقني لأحسن أخلعك»، فيما جاء أحد سكان أسوان فى محيط قصر الاتحادية وهو يحمل لافتة مكتوبا عليها ارحل يا مرسى “الصعايدة وصلوا».ومن جانب آخر، شارك كل من عبد الحكيم عبد الناصر نجل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والإعلامي وائل الإبراشي، وحسين عبدالغني والناشط محمود بدر وأعضاء حملة تمرد فى المسيرة رفعوا كارت أحمر لمرسي أمام الاتحادية.وحمل المتظاهرون أمام قصر الاتحادية، نعشا رمزيا فيما وضع عدد آخر علم مصر بحجم كبير على جدران قصر الاتحادية وعليه صور الشهداء، ومكتوب عليه “حكمت فظلمت فقتلت يا مرسي». وأطلق متظاهرون فى محيط قصر الاتحادية مجموعة من الألعاب النارية وسط هتافات «ارحل يا مرسى ويسقط يسقط حكم المرشد.. أنزل يا سيسى.. مرسى مش رئيسى».وعبرت تنسيقية 30 يونيو عن استنكارها الشديد لبيان الرئاسة، الصادر أمس، قائلة، في بيان لها، إن من الممكن اختزاله فى كلمتين “ياللى على الترعة حود على المالح”.وأضافت “نحن كقوى ثورية تنطق باسم الشعب قررنا عدم الرد عليه وندعوه للاستماع إلى التلفاز ليرى الرد فى شوارع مصر بعينه”.على صعيد متصل أحرق عدد من المتظاهرين أمام المركز العام لجماعة الإخوان بالمقطم، عدداً من الإطارات “الكوتش” مما نتج عنه تصاعد كثيف للأدخنة السوداء، ويواصل المتظاهرون قذف الحجارة على مقر الإخوان بالمقطم.فيما قام أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، يضرب طلقات الخرطوش على المتظاهرين المحتشدين أمام مقر الإخوان بالمقطم.ونظم الالاف من المعارضين تظاهرة فى الشارع الواقع به منزل الرئيس محمد مرسى، بمنطقة النرجس فى التجمع الخامس، حيث تفرض قوات الأمن الامن المصرية كردونا على مسافة تناهز مائة متر من جانبى الشارع، فيما يقف ما بين نحو مائتى شخص حتى الآن أمام الكردون، مرددين هتافات تطالب برحيل الرئيس مرسى والإخوان المسلمين، كما تطلق عشرات السيارات- التى تجوب المنطقة وعلى متنها متظاهرون يحمل معظمهم أعلام مصر- آلات التنبيه، تعبيرا عن مطالبتهم برحيل الرئيس مرسى.وافادت مصادر اعلامية بأصابة 4 من المتظاهرين بأعيرة نارية خلال مشاركتهم فى مسيرة حاشدة بمركز سمالوط بمحافظة المنيا.وقالت المصادر إنه خلال مرور المسيرة بالقرب من مقر الحرية والعدالة، تم إطلاق النار عليها ونقل المصابين الأربعة للمستشفى لتلقى العلاج.كما تعرضت مظاهرة لمعارضى الرئيس المصري بميدان المديرية ببنى سويف، لإطلاق نار أصيب خلالها عدد من المتظاهرين بطلقات خرطوش بأجزاء متفرقة من أجسامهم.تزايدت أعداد المتظاهرين بميدان محافظة الشرقية وقصر الثقافة بالزقازيق إلى ما يقرب من 90 ألف متظاهر، بالإضافة إلى أكثر من 10 ألاف متظاهر بميدان عرابى والعشرات أمام مسكن الرئيس.كما وقعت مناوشات أمام مقر “الحرية والعدالة”، بميدان المسلة بالفيوم، وسمع دوى لإطلاق أعيرة نارية امام المقر، وكان المئات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة تمركزو أمام المقر، أثناء فعالياتهم لتأييد شرعية الرئيس المصري محمد مرسى، وفوجئوا بعدد من الشباب يقومون بقذف الطوب والحجارة على المقر، فوقعت مناوشات بين الطرفين وسمع دوى لأعيرة نارية لم يعرف مصدره وتم فض المناوشات بعد انصراف هؤلاء الشباب.وبحسب المصادر فقد هتف العشرات من جنود الأمن المركزى المتمركزين أمام مسكن الرئيس بالشرقية مع المتظاهرين وشباب تمرد المعتصمين أمام المسكن، حيث ردد الجنود العديد من الهتافات وراء المتظاهرين منها: “الله أكبر وتحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر».وذكرت المصادر أن الآلاف من أبناء الفيوم توافدو على ميدان السواقى بوسط مدينة الفيوم، للمطالبة سلميا بإسقاط نظام مرسي.الى ذلك صَرَّح الدكتور محمد مصطفى حامد وزير الصحة والسكان المصري بأن إجمالى حالات الإصابات خلال أحداث أمس الأحد بلغت 174 حالة فى 7 محافظات.وأوضح أن توزيع الإصابات فى المحافظات كالتالى: القاهرة 27 إصابة، الإسكندرية 10 إصابات، الدقهلية 3 إصابات، الغربية 11 إصابة (منهم 4 حالات إصابة خرطوش)، المنوفية 9 إصابات، بنى سويف 22 إصابة، البحيرة 92 إصابة.وفي السياق أيضاً بدأت حركة “تمرد” في نقل توقيعات سحب الثقة من الرئيس المصري/ محمد مرسي إلى قصر الاتحادية، والتي تقدر بـ22 مليون توقيع، بحسب محمود بدر مؤسس الحركة التي تطالب بسحب الثقة من مرسي.كما انضم أمس الأحد 7 من ضباط الشرطة إلى متظاهري ميدان التحرير للمطالبة باسقاط النظام ورحيل الرئيس مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.وأعلن الضباط على منصة التحرير تضامنهم الكامل مع الثوار حتى يتم إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مرددين هتافات «الجيش والشرطة إيد واحدة».