صنعاء/ بشير الحزمي:يستعرض اليمن التقرير الوطني حول المؤتمر الدولي للسكان والتنمية ما بعد 2014 أمام المؤتمر الإقليمي للسكان والتنمية في الدول العربية في القاهرة خلال الفترة من 24 إلى 26 يونيو الحالي. وأوضح الأمين العام المساعد للمجلس الوطني للسكان مطهر زبارة أن التقرير يحتوي على تسعة أجزاء تناولت أهم ما تم تحقيقه في مجال العمل السكاني منذ بداية تسعينيات القرن الماضي حتى الآن وبالذات خلال السنوات الخمس الماضية وأهم أولويات هذا العمل خلال السنوات الخمس القادمة وبالذات في مجال السياسات والبرامج والبناء المؤسسي والمواضيع الرئيسية التي طرحها المؤتمر الدولي للسكان 1994 للمعالجة. وقال أن التقرير سيتطرق الى مستوى الشراكة والصعوبات والتحديات التي تواجه العمل السكاني في بلادنا . مشيرا الى أن الجزء الأول من التقرير يتناول موضوع السكان والنمو الاقتصادي المطرد والتنمية المستدامة ، في حين يتناول الجزء الثاني موضوع النمو السكاني والهيكل السكاني في حين يتطرق الجزء الثالث إلى موضوع التحضرو الهجرة الداخلية ، أما الجزء الرابع فقد تناول الهجرة الدولية وعدم وجود سياسة واضحة للدولة نحو الهجرة الوافدة رغم ما تعانيه البلاد من جراء تدفق المهاجرين واللاجئين الأفارقة ، أما الجزء الخامس فيتناول موضوع الأسرة ورفاة الأفراد والمجتمع ، كما تناول الجزء السادس موضوع الحقوق والصحة الإنجابية والأمراض والوفيات ، في حين تطرق الجزء السابع الى موضوع المساواة بين الجنسين وما قامت به الدولة وشركاء العمل السكاني في هذا الجانب ، فيما ناقش الجزء الثامن من التقرير موضوع السكان والتنمية والتعليم وما حققه اليمن في هذا الجانب من تطور ملموس خلال الفترة الماضية ، أما الجزء التاسع والاخير من التقرير الوطني حول المؤتمر الدولي للسكان والتنمية ما بعد 2014 فقد تناول أهم التوصيات الهادفة إلى دعم العمل السكاني وتطويره في الجانب المؤسسي وفي جوانب التخفيف من الفقر ودعم حماية البيئة وتقديم الخدمات الصحية والتعليمية والدراسات والبحوث والتوعية وغيرها من الجوانب التي تخدم تحقيق أهداف السياسة الوطنية للسكان.وكذا أهمية انعقاد هذا المؤتمر لإجراء مراجعة شاملة لما حققته دول المنطقة العربية من أهداف برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية، الذي عقد في القاهرة عام 1994، وخاصة أولويات العمل لمرحلة ما بعد 2014، وعلاقتها الوثيقة بأجندة التنمية الدولية بعد عام 2015.، منوها بما سيناقشه المؤتمر من قضايا عديدة ذات علاقة بالوضع السكاني والتنموي في البلدان العربية مثل التحولات الديموغرافية والتحول الديمقراطي في المنطقة، دور الشباب في صناعة المستقبل، وصحة الأم من منظور حقوقي، والتغيرات المناخية وعلاقتها بالتغيرات السكانية، والتغيرات في أنماط تكوين الأسرة والإنجاب والشيخوخة.وتجدر الإشارة إلى أن المكتب الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية يقوم بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين، وبخاصة جامعة الدول العربية، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لغرب آسيا، ولجنة الأمم المتحدة لإفريقيا والاتحاد الأفريقي؛ للإعداد لعقد هذا المؤتمر الذي يعنى ببحث وضع السكان والتنمية في الدول العربية. ويأتي عقد هذا المؤتمر في مرحلة التحول التي تمر بها المنطقة العربية وتحتاج إلى مراجعات شاملة لبناء خطط تنموية لمرحلة ما بعد 2015 آخذة في الاعتبار المتغيرات والاحتياجات السكانية.