صنعاء / سبأ: دشن رئيس مجلس النواب الأخ يحيى الراعي، امس التشغيل التجريبي لمنظومة البرلمان الإلكتروني، كما افتتح الدورة التدريبية لمديري أنظمة وبرامج العمل والذي أقيم بدائرة المعلومات والنظم بمجلس النواب وبمشاركة المركز الوطني للمعلومات.واكد رئيس المجلس في التدشين الذي حضره عدد من أعضاء مجلس النواب وأمينه العام عبدالله أحمد صوفان - اكد أن قيادة مجلس النواب مهتمة بالارتقاء بنشاط موظفي جهاز الأمانة العامة الفني والإداري والمالي باستخدامهم للوسائل التقنية الحديثة، واكتساب المهارات والقدرات في ضوء ما يقدم لهم من معلومات تقنية حديثة ودورات تدريبية تأهيلية للوصول إلى المعلومات عن طريق التقنيات الحديثة التي يحتاجون إليها في عملهم اليومي بكل سهولة ويسر.وأشار إلى أن هذا العمل بالغ الأهمية في تحديث أساليب العمل ورفع كفاءة الأداء بصورة عامة في مختلف مجالات عمل الأمانة العامة والمجلس ولجانه الدائمة والتحول من الأعمال الورقية التقليدية إلى الأعمال الإلكترونية الرقمية.وثمن جهود الأمانة العامة والعاملين في البرلمان باستيعاب النظم الإلكترونية الحديثة ,وحث الجميع على الاضطلاع بمسئوليتهم العملية والتعبير عنها تعبيراً وطنياً خالصاً بما يسهم في خدمة العمل وجعله واجباً وطنياً.من جانبه أشار القائم بأعمال رئيس المركز الوطني للمعلومات عبد الكريم الرويشان في كلمة له إلى شكر المركز الوطني للمعلومات لرئيس مجلس النواب على اهتمامه ورعايته للجانب المعلوماتي في البرلمان ،لافتا إلى ان المركز الوطني للمعلومات يقدم الدعم الفني لمختلف مؤسسات وأجهزة الدولة ومنها مجلس النواب.وأشار إلى أن المركز الوطني للمعلومات يهتم اهتماماً بشبكة منظومة مجلس النواب حيث شكل المركز الوطني للمعلومات فريق عمل عمن أجل وضع الخطط والبرامج التنفيذية لإنجاز شبكة معلومات مجلس النواب.وأوضح أن فريق المركز الوطني للمعلومات عمل مع إدارة نظم المعلومات في جهاز الأمانة العامة بوتيرة عالية وأنجزوا ( 12) نظاماً فرعياً تمثل في نظام إدارة الجلسات ونظام عمل اللجان وكذا نظام الشعب البرلمانية وغيرها من الأنظمة.ولفت إلى ان توجهات المركز الوطني للمعلومات تكمن في مساعدة الجهات المختلفة في تحويل الأرشيف الورقي إلى أرشيف إلكتروني حيث أن للمجلس أرشيفاً ورقياً كبيراً فلابد من تحويله إلى أرشيف إلكتروني ليكون البحث فيه بسهولة وفي وقت قصير.بدوره تحدث في الحفل مدير عام المكتبة والتوثيق أبوبكر على القاضي باسم دائرة المعلومات والنظم، مشيراً إلى أن تدشين نظام التراسل الإلكتروني الداخلي للمجلس يعد أحد الأنظمة الإلكترونية الأساسية للتحول إلى البرلمان الإلكتروني والذي صمم لتبادل المراسلات الرسمية إلكترونياً بين المستويات والتقسيمات المختلفة داخل مجلس النواب.ولفت إلى أنه يتم اليوم تدشين التشغيل التجريبي لأنظمة وبرامج العمل المعدة من قبل فريق عمل البرمجة للمركز الوطني للمعلومات برئاسة الجمهورية وفريق عمل دائرة المعلومات والنظم وكذلك تدشين الدورة التدريبية لمديري الأنظمة والبرامج التنفيذية المنجزة وهي نظام أعمال اللجان ونظام دائرة الشعب البرلمانية ولجان الصداقة ونظام دائرة العلاقات العامة والمراسيم والإعلام والترجمة والنشر وكذا نظام مكتب رئيس مجلس النواب إلى جانب مكاتب نواب رئيس المجلس ونظام قاعدة بيانات المكتبة العامة ونظام دائرة شئون الأعضاء والجلسات وكذا نظام دائرة الشئون المالية والإدارية.وافاد بوجود بعض الأنظمة والبرامج التي لم تستكمل بعد ويجرى العمل فيها، وأحاط الحاضرين أن مشروع التحول نحو البرلمان الإلكتروني تم تبنيه من قبل دائرة المعلومات والنظم بداية 2010م من خلال التنسيق والتعاون مع المركز الوطني للمعلومات الذين تكفلوا ببناء وإعداد أنظمة وبرامج العمل التقنية وشركائنا الدوليين الممثلين بالأصدقاء الدانمركيين الذين تعهدوا بالقيام بتجهيزات البنية التحتية لشبكة المعلومات الإلكتروني.ولفت إلى أنه بناء على هذا التنسيق والتعهدات والتعاون مع الشركاء تم تشكيل لجنة للإشراف ومتابعة عملية إنشاء شبكة المعلومات الإلكترونية للمجلس وبدوره قام الفريق الفني والتقني المشترك بوضع الخطة المزمنة للإنجاز وعرضها على اللجنة لإقراراها وفي بداية الربع الثاني في عام 2010م بدأت اول خطوات المرحلة الأولى المتمثلة بجمع وتحليل البيانات وتم توقيف العمل في المرحلة الثانية خلال عام 2011م بسبب الأوضاع السياسية والأمنية التي سادت البلد وتم استئناف العمل بالمشروع في 2012م حيث تم إنجاز الأعمال ذات الطابع السنوي المتمثل بالأعمال البرمجية والشبكية والمعلومات والبرامج المشار إليها.وأفاد ممثل دائرة المعلومات والنظم إن ما تم إنجازه من برامج هو ثمرة من ثمار التعاون والتنسيق مع الشركاء المحليين والدوليين وفي العمل بالدائرة.إلى ذلك ألقى كلمة المتدربين في الدورة خالد حسن السلفي عبر فيها عن شكره لقيادة المجلس وأمانته العامة على اهتمامهم بتطوير مدارك وقدرات الموظفين وتأهيلهم التأهيل التقني الذي يتواكب مع تكنولوجيا العصر .. مؤكداً أن كل المتدربين يعلمون جاهدين من أجل تحويل كل المعلومات التي حصلوا عليها في الدورات في مجالات عملهم المساعد للبرلمان في أداء مهامهم التشريعي والرقابي.
